الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السديس يتفقد معرض عمارة المسجد النبوي.. صور

السديس يتفقد معرض
السديس يتفقد معرض عمارة المسجد النبوي

أجرى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس زيارة تفقدية لمعرض عمارة المسجد النبوي للوقوف على الأعمال المنجزة ومتابعة المتبقي منها.


ووقف عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، على التجهيزات المعدة لخدمة المعرض ورواده بأحدث الأجهزة ليكون معلمًا من معالم المدينة المنورة ورافدًا من روافد المعرفة.

وبين السديس، أهمية المعرض واهتمام الرئاسة بالمتاحف والمعارض وإنشائها وكالة مستقلة بالمعارض والمتاحف مواكبة لرؤية بلادنا المباركة 2030 التي من مستهدفاتها الاهتمام بالمعارض والمتاحف لإثراء تجربة الزائرين وإبراز جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظها الله- واهتمامها بالحرمين الشريفين.
 

 

مآذن المسجد النبوي

مآذن المسجد النبوي العشر تعد معلماً معمارياً إسلاميًا شهدت على مر العصور كثيرا من التحسينات والزيادات في أعداد المآذن حتى باتت بهذا الشكل الجمالي البديع.

 

وُعرفت بداية المآذن في المسجد النبوي في عهد الرسول -صلى الله عليه وسلم- حينما كان بلال بن رباح -رضي الله عنه- يؤذن للصلاة من على سطح أقرب بيت للمسجد، وفي عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك الذي أمر واليه على المدينة عمر بن عبد العزيز 88 - 91 هـ بعمل زيادة كبرى للمسجد النبوي، وفي هذه الزيادة أنشأ أربع مآذن على كل ركن من أركان المسجد مئذنة، وكانت هذه المآذن هي أول مآذن المسجد النبوي.

 

ومر المسجد النبوي بعدة تحسينات على مر التاريخ، لكنه في عهد الدولة السعودية شهد توسعات ضخمة على مختلف الصُعد، ليستقطب أعداد المصلين الذين باتت تتزايد أعدادهم عامًا بعد عام، إذ أجرى الملك عبد العزيز آل سعود -يرحمه الله- ما بين أعوام 1370 - 1375هـ تحسينات أولى، أبقى خلالها على مئذنتي الجهة الجنوبية للمسجد النبوي، وأزيلت الثلاث الأخريات, حيث شيّد الملك عبد العزيز عوضًا عنها مئذنتين جديدتين في ركني الجهة الشمالية، يبلغ ارتفاع الواحدة منهما سبعين مترًا، وتتكون كل مئذنة من أربعة طوابق، الأول مربع الشكل يستمر أعلى سطح المسجد وينتهي بمقرنصات تحمل شرفة مربعة، والثاني مثمن الشكل زين بعقود وتنتهي بشكل مثلثات, وفي أعلاه مقرنصات تعلوها شرفة، والثالث مستدير حُلي بدالات ملونة وينتهي بمقرنصات تحمل في أعلاها شرفة دائرية، والرابع مستدير أيضا له أعمدة تحمل عقودا تنتهي بمثلثات في أعلاها مقرنصات وفوقها شرفة.

 

واستمرت توسعات المسجد النبوي خلال الأعوام من 1406هـ إلى 1414هـ، وأضيف ست مآذن أخرى على ارتفاع 104 أمتار لتصبح عشر مآذن، وصممت بحيث تتناسق مع مآذن التوسعة السعودية الأولى، وتصطف أربع منها في الجهة الشمالية والخامسة عند الزاوية الجنوبية الشرقية من مبنى التوسعة والسادسة في الزاوية الجنوبية الغربية منها أيضًا.

 

وتتكون كل مئذنة من خمسة طوابق، الأول مربع الشكل، والثاني مثمن الشكل قطره 5.50م، مغطى بالحجر الصناعي الملون وعلى كل ضلع ثلاثة أعمدة من المرمر الأبيض فوقها عقود تنتهي بشكل مثلثات وبين الأعمدة نوافذ خشبية تنتهي بمقرنصات تحمل شرفة مثمنة، والثالث مستدير قطره 5 أمتار وارتفاعه 18مترًا، صُبغ بلون رصاصي داكن، وحلي بدالات بارزة مموجة شكلت اثني عشر حزاما ينتهي بمقرنصات تحمل شرفة مستديرة، والرابع دائري الشكل قطره 4.50 م، وارتفاعه 15 مترًا عليه ثمانية أقواس تستند إلى أعمدة رخامية بيضاء، تعلوه مقرنصات تحمل شرفة دائرية، والخامس يبدأ بشكل أسطواني مضلع، وينتهي بتاج مشرشف يحمل الجزء العلوي المخروطي الشكل، يتلوه قبة بصلية تحمل هلالا برونزيا ارتفاعه 6.70 أمتار، ووزنه 4.5 أطنات مطلي بذهب عياره 14 قيراطًا.

 

وتواصلت التوسعات السعودية، إذ شهدت المدينة المنورة أواخر عام 1434هـ، أكبر توسعة في تاريخ المسجد النبوي الشريف، إذ ارتفعت طاقته الاستيعابية لتصل إلى مليوني مصلٍ مع نهاية أعمال المشروع، ويعد هذا المشروع الأكبر في تاريخ المسجد النبوي الشريف، والحدث الإسلامي الأبرز في مختلف أنحاء المعمورة.

1080FB1B-D9F3-45A0-B900-2AB85A65E42E
1080FB1B-D9F3-45A0-B900-2AB85A65E42E
39A5B0F2-9391-4524-B967-CC16D156C53C
39A5B0F2-9391-4524-B967-CC16D156C53C
37C69DC3-248B-4A6E-ACCF-540F449D8881
37C69DC3-248B-4A6E-ACCF-540F449D8881