الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نجلاء عيد تكتب: القدس لنا

صدى البلد

المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، قد بُني على التوحيد والإيمان والإسلام، ولم يُبن على الكفر والتكذيب، فلم يذكر المسجد الأقصى وبيت المقدس في القرآن الكريم إلا موصوفًا بالبركة والقداسة قال تعالى: «سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ»(الإسراء:١)

فالمسجد الأقصى مسجدٌ في أرض باركها الله تعالى، مبارك فيه وفيما حوله، وقيل عنه: لو لم تكن له فضيلة إلا هذه الآية الكريمة لكانت كافية، وبجميع البركات وافية، لأنه إذا بورك حوله، فالبركة فيه مضاعفةومن بركته أن فُضل على غيره من المساجد سوى المسجد الحرام ومسجد رسول الله؛ حيث قال ﷺ عنه: " لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى " (البخاري). 

فالمسجد الأقصى له مكانة رفيعة في قلوب المسلمين، ولكن اليهود لم يأتوا إلى فلسطين لمجرد البحث عن أرض يستوطنونها،  أو بلد يأوون إليه، وإنما جاءوا بعقيدة صهيونية فاسدة  يسعون لتحقيقها، وهي السيطرة على القدس وبناء ما يسمى بالهيكل مكانه ، وما جاءوا إلى فلسطين واحتلوا أرضها إلا من أجل هذه العقيدة التي نسفت كل أحلام السلام والتعايش السلمي،  وينتظرون بعد بناء الهيكل خروج مسيحهم المنتظر الذي على يديه سيكون خلاص اليهود وحكم العالم، ويزعمون أن قيام دولتهم من النيل إلى الفرات هو وعد الله لهم فورد عندهم في سفر التكوين الإصحاح ١٥:" في ذلك اليوم قطع الرب من إبرام ميثاقًا قائلًا : لنسلك أعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير- نهر الفرات"، والله _عز وجل_ بريء من هذا الزعم، ومن هذه الأكاذيب.

إن قضية القدس والمسجد الأقصى بالنسبة لنا - المسلمين- قضية دين وعقيدة واليهود ليس لهم حق لا في فلسطين ولا في القدس ولا المسجد الأقصى، نحن المسلمين الورثة الحقيقيون لميراث الأنبياء والرسل ، فالرسل جميعًا دينهم واحد وهو الإسلام.

•فالله _عز وجل_ يقول "مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ". (آل عمران: ٦٧)

•ورسولنا الكريم ﷺ يقول " فأنا أحق بموسى منكم" (متفق عليه)

•ونحن نقول نحن أحق بالمسجد الأقصى منكم.