الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الانتخابات الإيرانية ..إبراهيم رئيسي مرشح ينافس نفسه |قراءة يقدمها محمد أبو النور

الانتخابات الإيرانية
الانتخابات الإيرانية

قال الدكتور محمد أبو النور رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، إن الانتخابات الإيرانية 2021، تجري بين 5 مرشحين، أحدهما مستقل، والآخر إصلاحي، "عبد الناصر همتي"، و3 محافظين "ابراهيم رئيسي - سعيد جليلي -محسن رضائي"، كان هناك 7 مرشحين أجازهم مجلس صيانة الدستور يوم 25 مايو الماضي، لكن أعلن مرشحان انسحابهما لصالح إبراهيم رئيسي.

الأوفر حظا للفوز بـ الانتخابات الإيرانية 

وأوضح أبو النور في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن إبراهيم رئيسي، رئيس السلطة القضائية، يتمتع بحظوظ وافرة بين المرشحين في الانتخابات الإيرانية، وله شعبية كبيرة ويحظى بثقة ودعم المرشد العام، والحرس الثوري، ومؤسسات الدولة.

ولفت "قبل أن يتولى إبراهيم رئيسي السلطة القضائية في 2019، كان له منصبا مهما وكبيرا عند الشيعة في إيران، وهو منصب سادن العتبة الرضوية، وهي بمثابة الكعبة في الإسلام، "قبر الإمام علي الرضا" وهذا يعني إنه رجل يتحكم في النذور والذكاء والأموال التي تدار لصالح العتبة الرضوية.

وأضاف رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، أن إبراهيم رئيسي كان رجل يتحكم في ثورة الشيعة الإثنا عشرية، ثم تولى رئاسة السلطة القضائية، وكان قبلها قاضي مشهور في الثمانينات والتسعينات، وكان مساعداً لـ آية الله صادق خلخالي قاضي محاكم الثورة الإيرانية في الثمانينات، وينسب له أنه أعدم 60 ألف معارض، كما أنه شخصية لها وزن في الحياة السياسية الإيرانية؛ لأنه يتحكم في أموال كثيرة ويتحكم في السلطة القضائية وله علاقات وطيدة  بالحرس الثوري.

الانتخابات الإيرانية محسومة مسبقا

وأشار أبو النور إلى أن إبراهيم رئيسي سوف يفوز من الجولة الأولى في ظل الوضع الذي نراه الآن، وأن عبد الناصر همتي هو رجل محسوب على تيار هشيم، وكان محافظا للبنك المركزي، وفقد كل نفوذه بعد أن عزله "حسن روحاني" الأسبوع الماضي من رئاسة البنك المركزي الإيراني، وهذا يوضح أن الانتخابات الإيرانية محسومة هذه المرة لصالح إبراهيم رئيسي، لأن كل المرشحين الموجودين ليسوا بالثقل والحجم الذي يتمتع به إبراهيم رئيسي. 

 

سياسة إيران الخارجية والانتخابات

 وتابع أبو النور من المؤكد أن الانتخابات تؤثر على السياسة الخارجية الإيرانية، لأنه في حال انتخاب إبراهيم رئيسي، فإن إيران ستتجه إلى سياسة خارجية أكثر تشدداً مع القوة الإقليمية ومع المجتمع الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية. 

واختتم أبو النور قائلا: "كما نرى في عام 2019، تم تعيين ابراهيم رئيسي رئيس للسلطة القضائية وفي فبراير 2020، تم بشكل مباشر جعل البرلمان الإيراني بالكامل في يد المحافظين، ويرى الخُميني أن الرئيس القادم يجب أن يكون رئيسا محافظا أو متشددا؛ لأنه يريد توحيد السلطات الثلاث في يد المحافظين، كل هذه الأمور توضح أن النظام الإيراني حسم أمره تماما بإن يكون إبراهيم رئيسي هو رئيس إيران المقبل في الانتخابات الثالث عشر التي ستجري في الثامن من هذا الشهر". 

 

مرشحو الانتخابات الإيرانية واتهامات بالخيانة

وتبادل المرشحون للانتخابات الرئاسية في إيران الانتقادات الحادة في مناظرة تليفزيونية يوم السبت الماضي، حيث اتهم كل منهم الآخر بالخيانة أو الافتقار إلى الكفاءة العلمية اللازمة لإدارة اقتصاد البلاد. 

وهاجم المرشحون المحافظون الخمسة أداء الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني بعد 8 سنوات في السلطة، فيما ألقى المرشح المعتدل والرئيس السابق للبنك المركزي عبد الناصر همتي باللوم على المحافظين في إذكاء التوتر مع الغرب، مشيرا إلى  أن هذا الأمر تسبب في تفاقم المصاعب الاقتصادية الإيرانية.