الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مات وهو يشرب القهوه مع عمر الشريف .. اللحظات الأخيرة في حياة محمود المليجي

محمود المليجي
محمود المليجي

شرير الشاسة المصرية .. ملامح جامدة وعيون يملأها الشر تجعلك تخشى النظر لها مطولاً، في كل دور قدمه كان الجمهور يتوقع أنه الشخصية السيئة أو الشريرة بالفيلم، قليلاً ما قدم أدوار الخير ، وحين قدمها فوجئ جمهوره بأدائه وكاد ألا يصدقه، فليصبح محمود المليجي أشهر شرير عرفته الشاشة المصرية . 

تحل اليوم ذكرى وفاة محمود المليجي ، الذي أطلق عليه الفنانون العرب لقب "أنتوني كوين الشرق"، وذلك بعد أن شاهدوه يؤدي نفس الدور الذي أداه أنتوني كوين في النسخة الأجنبية من فيلم القادسية بنفس الإتقان بل وأفضل.

وفاة محمود المليجي

رحل محمود المليجي وهو في سن الثالثة والسبعين، وكان ذلك في 6 يونيو 1983 على أثر أزمة قلبية حادة، بعد رحـلة عطاء مـع الفن اسـتمرَّت أكـثر من نصف قـرن، قدَّم خلالها أكثر من سبعمائة وخمسين عملاً فنياً، ما بين سينما ومسرح وتليفزيون وإذاعة.

وكما يموت المحارب في ميدان المعركة، مات محمود المليجي في مكان التصوير وهو يستعد لتصوير آخر لقطات دوره في الفيـلم التليفزيوني "أيـــوب"، كان يجلس مع صديقه عمر الشريف ، يشربان القهوة، وبشكل مفاجئ، أمال رأسه كأنها في حالة نوم عميقة، وكل من في الاستديو يعتقدون انه مشهد تمثيلي يؤديه، وأخذ بعض الناس يضحكون مع استمرار شخير الفنان خاطبه الممثل عمر الشريف طالبًا منه ان يكف عن ذلك . 

لم يكن يدرك عمر الشريف ان المليجي قد وافته المنية في هذه اللحظة وهو يمثل مشهد الموت، مما أثار اندهاش وتعجب الجميع اعتقاداً ان الفنان محمود المليجي يمثل، وآخرون اعتقدوا أنه نام، ولم يدر في بال أحد أنها اللحظة الأخيرة.