الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رجال صدقوا العهد والوعد.. في ذكرى وفاة المشير | حكاية "كشكول الجمسي"

المشير محمد عبد الغني
المشير محمد عبد الغني الجمسي

تحل اليوم 7 يونيو الذكرى الـ 18 لـ وفاة المشير محمد عبد الغني الجمسي، الذي يعد رمزاً شامخاً وعلامة من علامات العسكرية المصرية.

عرف المشير محمد عبد الغني الجمسي بـ مهندس حرب أكتوبر، وكان يحبه الجميع، وحتى اليوم بصماته موجودة، وحملت الدفعة الأولى من كلية الطب العسكري اسم المشير الجمسي.

وفي ذكرى وفاة القائد العسكري المصري المشير محمد عبد الغني الجمسي، يستعرض موقع "صدى البلد" أبرز المعلومات عنه في السطور التالية:-

 

مولده ونشأته وتعليمه 

ولد المشير محمد عبد الغني الجمسي، 9 سبتمبر عام 1921، بـ محافظة المنوفية، وكان مميزاً جداً منذ نشأته، وهو الوحيد بين أبناء أسرته الذي حصل على تعليم نظامي قبل أن تعرف مصر مجانية التعليم، وأتم تعليمه النظامي في مدرسة المساعي المشكورة بشبين الكوم.

 

 

آخر وزراء الحربية المصرية 

المشير محمد عبد الغني الجمسي، آخر وزراء الحربية في مصر التي تم استبدالها بوزارة الدفاع الآن، وعُين رئيس هيئة العمليات للقوات المسلحة في يناير 1972، للاستعداد لحرب أكتوبر، ثم رئيس الأركان للقوات المسلحة خلفًا للفريق سعد الدين الشاذلي.

 

الحروب العربية -الإسرائيلية 

اشترك في كل الحروب العربية الإسرائيلية باستثناء حرب فلسطين عام 1948، التي كان خلالها في بعثة عسكرية خارج البلاد، وأطلق عليه "مهندس حرب أكتوبر"، "وقد تم تصنيفه ضمن أبرع 50 قائدا عسكريا في التاريخ.

 

مشاركته في الحرب العالمية الثانية 

كما التحق بالكلية الحربية 17 عاما وتخرج منها عام 1939 في سلاح المدرعات، ومع اشتعال الحرب العالمية الثانية عين كضابط في صحراء مصر الغربية، حيث كان من قلائل القادة الذين شاهدوا تلك الحرب، ودارت أمامه أعنف معارك المدرعات بين قوات الحلفاء بقيادة مونتجمري والمحور بقيادة روميل، وكانت تجربة مهمة ودرساً مفيداً استوعبه واختزنه لأكثر من ثلاثين عاماً.

عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية واصل مسيرته العسكرية فعمل ضابطًا بالمخابرات الحربية، ومدرسًا بمدرسة المخابرات، حيث تخصص في تدريس التاريخ العسكري لإسرائيل الذي كان يضم كل ما يتعلق بها عسكريًا من التسليح إلى الإستراتيجية إلى المواجهة.

 


وبعد ذلك تلقى المشير محمد عبد الغني، عددا من الدورات التدريبية العسكرية في كثير من دول العالم، وحصل على إجازة كلية القادة والأركان عام 1951، وحصل على إجازة أكاديمية ناصر العسكرية العليا عام 1966.

 

استقالته عقب حرب 1967

قدم المشير محمد عبد الغني، استقالته من القوات المسلحة عقب حرب يونيو 1967 ليفسح للجيل الجديد الفرصة لاسترداد الأرض المحتلة، ورفض الرئيس جمال عبدالناصر الاستقالة، وأسند له مهام الإشراف على تدريب الجيش المصري مع عدد من القيادات المشهود لهم بالاستقامة والخبرة العسكرية.

كان من أكثر قيادات الجيش دراية بالعدو، وساعده ذلك على الصعود بقوة فتولى رئاسة هيئة تدريب القوات المسلحة، ثم رئاسة هيئة عمليات القوات المسلحة، وهو الموقع الذي شغله عام 1972، ولم يتركه إلا أثناء الحرب لشغل منصب رئيس أركان حرب القوات المسلحة.

 

كشكول الجمسي

عندما اقترب موعد تحرير سيناء 1973 كان الجمسى وقتها يرأس هيئة عمليات القوات المسلحة وإلى جانب تخطيط تفاصيل العمليات للحرب، قامت هيئة عمليات القوات المسلحة برئاسته بإعداد دراسة عن أنسب التوقيتات للقيام بالعملية الهجومية حتى توضع أمام الرئيس أنور السادات والرئيس حافظ الأسد لاختيار التوقيت المناسب للطرفين، واعتمدت على دراسة الموقف العسكري للعدو وللقوات المصرية والسورية، وسميت تلك الدراسة "كشكول الجمسي"، وتم اختيار يوم 6 أكتوبر بناءً على تلك الدراسة.

اختاره الرئيس أنور السادات قائدا للمفاوضات مع الإسرائيليين بعد الحرب، ورقي وقتها إلى رتبة الفريق أول مع توليه منصب وزير الحربية عام 1974، وقائد عام للجبهات العربية الثلاث عام 1975

 

جوائز حصل عليها المشير الجمسي

حصل على العديد من النوط والميداليات والأوسمة من مصر والدول العربية والأجنبية ومنها:
ــ  وسام نجمة الشرف العسكرية.
ــ  وسام التحرير عام 1952.
ــ وسام ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة عام 1958

 

وفاة المشير الجمسي

رحل القائد المشير محمد عبد الغني الجمسي عن عالمنا بعد معاناة مع المرض في 7 يونيو 2003، عن عمر يناهز 82 عامًا.