EN 
شن الرئيس الجزائري، عبدالمجيد تبون، اليوم الثلاثاء، هجومًا على صحيفة “لوموند” الفرنسية، بسبب مقالة اعتبرها مهينة للجزائر.
وهاجم تبون، الصحيفة الفرنسية بعد مقالة نشرت بها بعنوان "الجزائر في وضعية الجمود السلطوي" قائلًا إن لوموند كانت ممنوعة في الجزائر وهو من قرر سابقا عودتها، مضيفا أن مقال الصحيفة ينطبق عليه القول "وإن أنت أكرمت اللئيم تمرد"، وفقًا لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
واعتبر تبون أن "الجزائر التي تحدثت عنها لوموند ليست هي الجزائر التي نعرفها".
وتطرق رئيس الجزائر إلى العلاقة الجزائرية الفرنسية، موضحًا "وجود 3 لوبيات لا يتوافق أحدها مع الآخر. وأحد اللوبيات الفرنسية معمّر ورّث حقده والثاني امتداد للاستعمار، أما بخصوص الثالث فهم جزائريون يقفون مع فرنسا".
وكانت "لوموند" الفرنسية قالت إن "النظام الجزائري خنق الاحتجاجات واستأنف تصرفاته السلطوية"، وكتبت ضمن افتتاحيتها لعدد نهاية الأسبوع أن "الرئيس تبون لم يحقق شيئا من وعوده بالتحرير والإنصات إلى الشباب، مقدما واجهة مدنية بسيطة للجيش".
وأضافت الصحيفة أن الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها يوم السبت 12 يونيو، والتي ينبغي أن تؤشر على التطبيع المؤسساتي للبلاد، يبدو أنها ستشكل موعدا جديدا ضائعا بالنسبة للديمقراطية الجزائرية، مشيرة إلى أن "الخناق يشتد شيئا فشيئا على رغبة الجزائريين في الديمقراطية"، عشية هذه الاستحقاقات.
لكن سفير الجزائر في باريس محمد عنتر داود وصف مضمون المقال بـ"العداء غير المسبوق الذي أظهرته لوموند إزاء الجزائر"، متسائلا عن "الأسباب الحقيقية لمثل هذا التحامل الذي يتجدد خاصة مع اقتراب أي موعد سياسي".
