الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تنتمي المومياء لأوائل العصر البطلمي

إعادة مومياء كاهن مصري تثير الجدل في جنوب إفريقيا

مومياء الكاهن المصري
مومياء الكاهن المصري

تسعى  مصر إلى تدشين حملات إعادة لآثارها المتواجدة في دول أخرى في محاولة لدعم وإحياء التراث المصري القديم.

وبحسب ما نشره موقع "اي أو إل" الإخباري في جنوب إفريقيا، أعلن متحف ديربان للعلوم والطبيعة الجنوب إفريقي عن نيته إعادة مومياء مصرية الى موطنها الأصلي استجابة لطلب مصر.

وأثار هذا الإعلان جدلا واسعا في جنوب إفريقيا فيما يتعلق بحجم الخسائر التي سيتكبدها المتحف نتيجة هذه الخطوة.

تعود هذه المومياء إلى كاهن مصري يدعى "بينم امون" توفي عن عمر يناهز الستين عاما، أصله من أخميم في صعيد مصر.

وتنتمي المومياء لأوائل العصر البطلمي، أي ما يقارب عام 300 قبل الميلاد، حيث جلبها الرائد ويليام جوزيف مايرز الى جنوب إفريقيا في وقت ما بعد 1889.

ويقول إريك أبيلجرين رئيس بلدية (إي ثيكويني) الجنوب أفريقية، إنهم في انتظار التنسيق مع الحكومة المصرية لإعادة المومياء القديمة، بينما لا تزال تلك الخطوة في مرحلة مبكرة.

ويقول أبيلجرين إنه في حالة عودة مومياء بيتن آمون إلى مصر، فسيكون التحدي بالنسبة لمتحف ديربان هو الحفاظ على الاهتمام بهذا التاريخ دون وجود المومياء، فنحن بحاجة إلى إيجاد طرق لإلهام أطفالنا، لفهم واحترام تاريخنا في القارة، لا سيما تاريخ مصر.

من جانبه، قال المؤرخ المحلي آرثر جاماج: «أنا أؤيد من حيث المبدأ إعادة القطعة الأثرية، وأثق بأنها ستحظى بالتقدير هناك، ويمكن تعويض الخسارة بعرض بسيط على الحائط به صور ونصوص تسجل سنوات المومياء هنا وقرار إعادته إلى وطنه، وهناك خيارات ثلاثية الأبعاد لتنفيذ ذلك».

ويعارض دونال مكراكين، أستاذ التاريخ الفخري بجامعة كوا زولو ناتال هذه الخطوة قائلاً: «هذه المومياء كانت بمثابة أداة تعليمية مهمة لأكثر من 120 عاماً لدرجة أنها أصبحت جزءاً من تراث ديربان الثقافي، آمل أن تسمح السلطات المصرية للمومياء بالبقاء في ديربان، ولكن على سبيل الإعارة الدائمة لأهالي مدينتنا».

يذكر أنه تم إجراء إعادة بناء وجه للمومياء في عام 1990 من قبل الدكتور بيل أولسبروك، الحاصل على درجة الدكتوراه في إعادة بناء الوجه الشرعي.