EN 
الصوت الأجش والملابس الشعبية وكأنها ابنة حارة مصرية، جعلتها واحدة من أشهر السيدات الكومبارس على مدار العقدين الماضيين، ليشعر كل من يراها على الشاشة بأنها ذات وجه مألوف، "مش غريبة علينا"، وحب الجمهور نفسه كان سببا في تصدر الفنانة فاطمة كشري مواقع التواصل الاجتماعي بعد الوعكة الصحية الأخيرة التي تعرضت لها.
تروي الفنانة فاطمة الشهيرة بـ "فاطمة كشري"، تفاصيل تغيبها عن موسم رمضان 2021 بسبب المرض، والاكتفاء بالعمل التي اعتادته على عربة "كشري الطيب"، وتقول لـ «صدى البلد» أن بداية الأزمة ترجع إلى شعورها بآلام في منطقة البطن، وبعد عرض على اكثر من طبيب شخص حالتها أنها مصابة بالفتاق.
أكد الاطباء أيضا على حاجتها لإجراء عملية جراحية، ولكن ضيق الحال وعدم امتلاك ما يكفي من مال وكذلك الخوف من المستشفيات العامة وفيروس كورونا المستجد، جعلها تبحث عن طبيب ذو سعر مناسب وفي مستشفى خاص، وبالفعل توصلت إلى الطبيب - لم تذكر اسمه - لإجراء العملية الجراحية بمنطقة حدائق الأهرام.
على حد وصف الطبيب، كان من المفترض أن تخرج من المستشفى في يوم الجراحة نفسه، ولكنها تفاجأت بألم غير محتمل وتحريك "الدرنقة" الطبية لنقل السوائل من مكانها المثبت في جسدها، لتتساءل: "في حاجة مكلكعة وبتوجع يا دكتور .. ايه ده ؟".
فسر الطبيب هذا الألم بأنه طبيعي بعد الجراحة، ولكن بسبب عدم تحسن حالتها ظلت محتجزة في المستشفى أربعة أيام تخللها زيارة لمكان عملها ومصدر رزقها الوحيد للعام الجاري "عربة الكشري"، وبرغم الألم الذي لم يتوقف إلا أن المعاناة استمرت لمدة 5 أيام أخرى، حتى بعد فك سلك الجراحة.
زيادة التكاليف المادية دفعت جارة فاطمة كشري لمساعدتها في إتمام تنظيف الجرح، خوفا من تراكم الاعباء المادية عليها، "بقيت أكلم الدكتور وأنا بصوت يقولي لا عادي"، حتى تفاجئت بخروج كم كبير من السوائل الدموية والشفافة من بطنها، "قلت مينفعش أسكت بقى".
بدأت فاطمة كشري رحلة أخرى لمعرفة سبب الألم المستمر وعدم استقرار حالة الجرح، وطلب منها طبيب آخر إشاعة طبية لتتفاجأ بأن الطبيب الذي أجرى العملية الجراحية أهمل في حقها وترك شاش في بطنها من الداخل، وكانت هي السبب في ان يظل الجرح غير ملئتم لعدة أيام، على حد وصفها.
لتبدأ معاناة أخرى لإجراء عملية جراحية بمنطقة بجوار الجرح الأول، وهو الاممر الذي لم تتحمله ماديا أو معنويا ، وتقول: "تحويشة عمري اتصرفت، غير اللي استلفته من معارفي وجيراني في عملية واحدة، والناس صابرة عليا عشان سيرتي كويسة".
لم تلق حالة فاطمة كشري، كما تشتهر، في البداية الاهتمام المرجو من وسط الفن والفنانين، وعلى حد وصفها فإن الممثلين والمخرجين لم يعرفوا بحالتها إلا بعد زيارة صديقها يدعى إبراهيم عمران وقام بتصويرها ونشر الصرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، املا في مساعدتها.
وبعد تداول صورتها تواصل معها عدد من الفنانين منهم، منة شلبي، خالد يوسف، محمد هنيدي، وشيماء سيف والتي أوضحت لها أن الفنانة دنيا سمير غانم على تواصل مع نقيب الممثلين اشرف زكي بشأن حالتها، متمنية الاستجابة أو توصية رئاسية بمتابعة حالتها الطبية.
