الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزارة الآثار توجه بإعداد مشروع حفائر بمنطقة العثور على اللوحة الأثرية «الحدودية»

لوحة أثرية تعود للأسرة
لوحة أثرية تعود للأسرة 26

وجهت وزارة السياحة والآثار، بإعداد مشروع حفائر بمنطقة العثور على اللوحة الأثرية "الحدودية" بالقرب من تل دفنه غرب قناة السويس.

 


 

وقالت المصادر، في تصريحات خاصة، إن الجهات المعنية، تقوم الآن بدراسة أبعاد المشروع الأثري الكبير بالتنقيب والحفائر في قطعة الأرض "استصلاح أراضي"، والتي عثر بداخلها علي لوحة أثرية حدودية، ترجع لعصر الدولة 26.

 

وكانت البعثة المصرية العاملة بموقع تل دفنة، قامت في عام 2016 بأعمال التطوير بالمنطقة والتي تبعد 11 كم غرب قناة السويس، بمنطقة القنطرة غرب بمحافظة الإسماعيلية، بناء على توجيهات الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار وقتها.

 

تابعت المصادر، أن  منطقة "تل دفنة"، يضم معبد، يعود لعصر الأسرة السادسة والعشرين، وهو يعتبر أكبر معبد مشيد من الطوب اللبن بالوجه البحري، حيث تبلغ مساحته حوالي 300 x 150 م ويحتوي على 22 مخزنا مستطيلاً.

 

أضافت: أن موقع تل دفنة يعد خير نموذج لتوضيح تاريخ مصر العسكري والعمارة العسكرية بمصر في العصور القديمة، حيث توجد به قلعة يبلغ طولها حوالي 600 x 350 م، مشيرة إلى أن هذا الموقع كان واحدًا من أهم المواقع، التي تأتي ضمن مشروع "بانوراما تاريخ مصر العسكري"، الذي تعده وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة الدفاع.

 

من جهته اجتمع الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، ولجنة تطوير الخدمات السياحية بالمواقع الأثرية والمتاحف، برئاسة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وذلك لمناقشة أعمال تطوير ورفع كفاءة الخدمات بالمواقع الأثرية والمتاحف خلال الفترة المقبلة.


وكانت شرطة السياحة والآثار بمديرية أمن الإسماعيلية، تلقت، بلاغاً من مواطن يدعي "يحي طه عبدالعزيز" ، مالك قطعة أرض بناحية القنطرة غرب، يفيد بوجود كتلة من الحجر أثناء استصلاحه وتمهيد أرضه للزراعة.


علي الفور، أجري العميد محمد رجب، رئيس مباحث شرطة السياحة والآثار بمديرية امن الإسماعيلية، اتصالا بمنطقة أثار الإسماعيلية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة.


من جانبه وجه الدكتور مصطفي الوزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار،  الدكتور رئيس قطاع الأثار المصرية، والدكتورة رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري بتشكيل لجنة برئاسة مدير منطقة آثار الإسماعيلية وعضوية  مدير الحفائر بالمنطقة ومفتش آثار القنطرة غرب.

 

ضمّت اللجنة كلًا من مصطفى حسن نور "مدير منطقة أثار الإسماعيلية "، سامح هاشم "مدير الحفائر )"، محمد مصطفى عرفة "مدير تفتيش القنطرة".


توجهت اللجنة برفقة شرطة السياحة والآثار بالإسماعيلية إلى الأرض محل البلاغ، بحضور العميد محمد رجب  "رئيس مباحث شرطة السياحة والأثار ".

 

وتم إرشاد اللجنة من قبل المواطن عن مكان تلك القطعة الحجرية، واتضح لدى اللجنة وجود رمال من الرديم الصفراء فوق القطعة حوالي 50 سم.


وبعد الكشف اتضح أنها عبارة عن لوحة، من الحجر الرملي مقوسة من أعلى ترجع لعصر الأسرة 26، عليها خرطوش للمك واح- ايب- رع- خامس ملوك الاسرة 26 " 589 ق م – 570 ق م"، ويعلوها قرص الشمس المجنح، كما تحتوي على خمسة عشر سطراً من اللغة الهيروغليفية بشكل أفقي.


أوضحت المصادر، أن سمك اللوحة  45 سم، وتعتبر من اللوحات الحدودية التي كان يشيدها الملك أثناء توجه الحملات العسكرية ناحية الشرق. 


واتضح لدى اللجنة الأثرية المشكلة، أن المكان محل البلاغ يقع إلى الغرب من تل أثار دفنه ويبعد عنه حوالي 5 كيلو متر تقريباً وغير خاضع أو مملوك للمجلس الأعلى للأثار.

 

وفي صباح، الأربعاء الماضي، تمت الموافقة من قبل الدكتور الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار على نقل اللوحة إلى متحف آثار الإسماعيلية، حيث صدر قرار نيابة القنطرة غرب، بنقل تلك القطعة إلى متحف أثار الإسماعيلية.


وقامت منطقة اثار الاسماعيلية بنقل اللوحة الأثرية، الخميس الماضي، إلى متحف آثار الإسماعيلية، بتأمين من مديرية أمن الإسماعيلية وشرطة السياحة والآثار بالإسماعيلية ومركز شرطة القنطرة غرب، حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والإدارية وتحرير محضر استلام بذلك.