الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

منذ 121 عاما في ميدان الأوبرا.. اعرف قصة دخول التاكسي إلى مصر

منذ 121 عاماً فى
منذ 121 عاماً فى ميدان الأوبرا..اعرف قصة دخول التاكسى في مصر

في كل دقيقة على كوكب الأرض نسمع نداء كلمة "تاكسي" أو ترتفع الأيدي لاستدعاء سيارة أجرة، يعد التاكسي جزءاً هاماً جداً في حياتنا اليومية ولا يمكنا الاستغناء عنه، فتواجده في حياة المدينة لا يقل أهمية ولا شأناً عن وجود المستشفى أو المطعم.


يعتبر التاكسي، من أبزر معالم أي مدينة في العالم، ويأخذ أشكالا وألواناً وتصميماً مختلفاً حسب المدينة الذي يتواجد بها، وفي الغالب الأمر يكون شكله يدل علي شيء مرتبط بالمدينة.


منذ ١٢١ عاماً ظهر أول تاكسي في مصر بالتحديد علي أرض المحروسة، وقتها لم يحظ التاكسي بالإمكانيات عالية التطور، بل كان ليس لديه محرك سوي سلندر واحد، ولم يكن  لحاجة للبنزين، حيث كان يدار بالبطاريات، وكانت "دي ديون بوتون" هي ماركة التاكسي.


كان استخدام التاكسي يقتصر علي الترفيه والتسلية، و كان الكثير يركبونه من أجل الذهاب إلى جولة حرة دون تحديد مكان معيناً يريدون الذهاب إليه.


لاحقاً تواجد مكاناً رسمياً لموقف سيارة الأجرة وهو ميدان الأوبرا، وفي  عام 1907 وصل عدد سيارات الأجرة إلى ثماني سيارات فقط، ولكن في عام 1919 ازدادت أعداده في العاصمة إلي أن وصل إلى 30 سيارة أجرة.


كانت سيارات الأجرة حينما ملك لبعض من الأجانب وهم  "ميشو " و"شارل ليباسير" و"كاميون"، وكانت معظمها من ماركة "بوبي تاكسي"، و عرف التاكسي خلال فترة الثلاثينيات والأربعينيات من القرن العشرين بلوحاته الفريدة المدون عليها "أجرة مصر"، ولقي انتشارا واسعا.


وفي فترة الخمسينيات حدث الكثير من التطورات من أهمها دخول سيارات مرسيدس-بنز، التي كانت تعد أحد سيارة اجرة الأكتر جمالاً وروعة التي يزين بها شوارع القاهرة، وظل إزدياد عدد سيارات الأجرة في استمرار حتي بلغ عددهم إلى 19 الف سيارة في شوارع القاهرة فقط.

بات الغريب بعض الشي في سيارة الاخرة قديماً، هو عدم وضع سيارات الأجرة في جراج مغلق بل كان يوضع في  مكان مفتوحا في ميدانه الرسمي "ميدان الاوبرا"، حيث كان يترك سائق التاكسي سيارته ويبيت في بيته ويعود في الصباح يجدها  كما هي ولم ينقص منها شيء.

قدرت قيمة الأجرة لتاكسي من ميدان الأوبرا، فكانت التعريفة من الأوبرا للعباسية 12 قرشا، ومن الأوبرا لباب الحديد 8 قروش ومن الأوبرا للهرم 45 قرشا، ، وكانت بلدية القاهرة هي الجهة المكلفة بتحديد قيمة الأجرة.

ومع مرور الأيام وانتشار سيارات الأجرة بشكل أكبر، بدأ التاكسي يأخذ ألواناً متنوعة باختلاف المحافظة التي بتواجد بها، فلم يعد يقتصر علي الون الأبيض والأسود فقط، بل ظهر 3 ألوان في القاهرة وحدها فقط.

يتوافر الآن التاكسي باللون الأبيض السادة المزود بخط أسود عرضي، وتاكسي العاصمة ذو اللون الأصفر، وتاكسي باللون الأبيض والأسود التقليدي.