الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جهود برلمانية لحماية أطفال الشوارع.. مطالبات بـ تحليل DNA وإنشاء أندية لاكتشاف مواهبهم.. ونواب: الدولة تقدم جهودًا للقضاء على الظاهرة

أطفال الشوارع
أطفال الشوارع

مقترح برلماني لإنشاء نادٍ رياضي لاكتشاف مواهب أطفال الشوارع وتأهيلهم


أحمد دياب: 

الدولة تسعى للقضاء على أسباب  إنتشار ظاهرة أطفال الشوارع  وتفاقمها
نائب: 

ظاهرة أطفال الشوارع في مصر قنبلة موقوتة

تحتل قضية أطفال الشوارع في مصر إهتماما كبيرا، لخطورتها المتزايدة، وجاءت مبادرة أطفال بلا مأوى التي أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي لمكافحة ظاهرة أطفال الشوارع، تأكيدا على ذلك وعناية بهذا الملف وإيجاد حلول عاجلة لمعالجته.

وشغل هذا الموضوع اهتمام نواب البرلمان أيضا، وتمت المطالبة بإحتواء أطفال الشوارع وحمايتهم، وحماية المجتمع، وذلك عن طريق  مراكز تدريب مهني، وأندية رياضية تهدف إلى إكتشاف مواهبهم ومهارتهم.

وفي هذا الإطار وافقت لجنة الاقتراحات والشكاوي في البرلمان، على الاقتراح برغبة المقدم من النائبة آيات الحداد، بشأن إنشاء مراكز تدريب مهني على مستوى الجمهورية لأطفال الشوارع.

وقالت "الحداد"، إن المقترح يهدف إلى احتواء أطفال الشوارع وحمايتهم، وحماية المجتمع، مشيرة إلى أن هؤلاء الأطفال ضحايا، ويتعرضون للتسول والتحرش، وإنشاء مراكز تدريب مهني أمر ضروري، لتقوم بتأهيلهم وتدريبهم، وتعلمهم مهنة.

وطالبت بإجراء تحليل DNA لأطفال الشوارع، مما قد يساعد أهاليهم على التعرف على أطفالهم، وهو ما ستكون له آثار إيجابية على هؤلاء الأطفال وعلى المجتمع.

وأشارت النائبة آيات الحداد إلى هناك قوانين تستهدف الحدَّ من ظاهرة أطفال الشوارع، ويمكن الاستفادة منها في هذا الصدد، مثل قانون صندوق الوقف الخيري الجديد الذي ناقشه مجلس النواب.

كما تقدم النائب أحمد مهني، وكيل لجنة  القوى العاملة، بطلب اقتراح برغبة، وذلك بخصوص إنشاء نادٍ رياضي لاكتشاف المواهب الرياضية في جميع الألعاب من أطفال الشوارع والأطفال بلا مأوى وتأهليهم بدنياً وفنياً ودمجهم في الأوساط الرياضية بشكل حقيقي وفعال ".

وأوضح "مهني" ان الرئيس عبد الفتاح السيسي من اشد المهتمين بمعالجة المشكلات التي تواجه ملف "أطفال الشوارع" من كافة الاتجاهات والنواحي والذين يبلغ عددهم وفقاً لأحدث الإحصائيات الصادرة عن وزارة التضامن الاجتماعي حوالي 17 الف طفل بمختلف أنحاء الجمهورية، لاسيما إطلاق برنامج "أطفال بلا مأوى" ، مشير إلى أن ذلك البرنامج الذي تم إطلاقه من خلال التنسيق بين وزارة التضامن الاجتماعي وبين "صندوق تحيا مصر"، وتقدر تكلفة المشروع الإجمالية بـ164 مليون جنيه و يستهدف 12,772 طفل في عشر محافظات هي الأعلى كثافة من حيث تجمع الأطفال الذين هم بلا مأوى.

وتابع وكيل القوى العاملة، أن تلك الخطوة وإن كانت محمودة ومشكورة للغاية إلا أننا نرى أنه يمكن أن يتم تطويرها بشكل أكثر فاعلية من خلال فرز هؤلاء الأطفال من حيث المهارات والمواهب الرياضية الكامنة وسط صفوفهم من خلال إنشاء نادي رياضي يتم من خلاله إنشاء معسكرات تدريبية مغلقة واختبارات رياضية لقياس مدى لياقة وموهبة هؤلاء الأطفال في مختلف الرياضات وانتقاء الكوادر المميزة منهم ودمجهم في دورات تدريبية وفترات معايشة مع كبرى الأندية المصرية كخطوة مبدئية تمهيداً لعرضهم على قطاعات الناشئين بتلك الأندية من أجل تبنيهم وإدراجهم بالمسابقات الخاصة بتلك القطاعات ، وهو ما يعد امراً في غاية الأهمية نظراً لأنه ليس فقط سيساهم ولو بشكل جزئي في إنتشال طفل من يراسل الشارع ، بل وان ذلك الطفل قد يصبح بطلاً رياضياً نفتخر به جميعاً ويكون نموذجاً ومنهجاً يُحتذى به وتحتفي به الدولة المصرية  ، ويكون تجربة تنتهجها مختلف الدول الأخرى.

وطالب أحمد مهني، بإنشاء نادٍ رياضي لاكتشاف المواهب الرياضية في كافة الألعاب من أطفال الشوارع والأطفال بلا مأوى وتأهيلهم بدنياً وفنياً ودمجهم في الأوساط الرياضية بشكل حقيقي وفعال .

من جانبه قال النائب أحمد البلشي عضو مجلس الشيوخ، أنه لا أحد ينكر اهتمام القيادة السياسية بظاهرة أطفال الشوارع، لافتا إلى أن الأمر لم يقتصر على الأكفال فقط بل والكبار أيضا، وذلك من خلال التنسيق بين الحكومة والقطاع الخاص والقطاع الأهلي لغيجاد حلول سريعة وفعالة.

ولفت النائب أحمد البلشي في تصريحاته لـ"صدى البلد" إلى أن أطفال الشوارع بمثابة قنبلة موقوتة أمام الدولة المصرية، وبالتاللي البحث عن توفير فرص عمل للأطفال والشباب وخصوصا أطفال الشوارع أمر في غاية الأهمية.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، انه من المهم أيضا توفير مناطق للعمل والتدريب لهؤلاء ، والعمل على فتح آفاق جديدة كالعمل في الزراعة أو الصناعة أو غيرها من المجالات، فتعليمهم وتدريبهم وشغلهم بأعمال يقومون بها، يؤدي إلى دمجهم في المجتمع وبالتالي يخدمون أنفسهم ووطنهم.