الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ياسر عبيدو يكتب: أهل السماح.. ملاح

صدى البلد

أهل السماح .. ملاح مثل يحتوى كلمات قلائل,ورغمَ الكَلِماتِ القليلةِ للمَثَلِ الذي نعرضُ له ، إلّا أنّها تُعَبِّرُ بِعُمْقٍ واستفاضَةٍ عن معاني دقيقةٍ في النفسِ الإنسانيةِ، وتربطُ بين التسامُحِ ومعاني الجَمال.

فمَن هم أهلُ السماحِ الذين يعنيهُمُ المَثَل؟
المُسامَحَةُ في اللّغةِ هي مصدرُ الفِعْلِ سامَحَ، وهي اللّينُ في المُعاملةِ والعَفْوُ والغُفرانُ لمن تسبَّبَ في جرحٍ أو ألَمٍ لنفوسِنا.
التسامحُ فضيلةٌ أخلاقيةٌ دعا إليها كلُّ الرُّسُلِ والأنبياء (عليهم الصلاةُ والسلامُ) والمُصلِحين. لكن بَيْنَ معرِفَةِ فَضْلِ المُسامَحةِ وتحقيقِ معناها في سلوكِنا والتَّخَلُّقِ بها، رحلةَ مُعاناةٍ طويلة.

سبقت الحاسَّةُ الشعبيةُ إلى حقيقةٍ إنسانيةٍ قبلَ أن تتوصَّلَ إليها البحوثُ العِلميةِ، حينما ربطتْ بين التسامحِ والجمالِ، فوصفت المُتسامحين بأنَّهُم مِلاحٌ (جمعُ مَليحٍ، والمَليحُ هو الجـميلُ الذي تبعثُ رُؤْيَتُهُ في النفسِ بهجةً.
وقد توصلتْ مُؤَخَّرًا أبحاثٌ لكُلٍّ مِن أندرو نيوبورج (عالِم أعصابٍ في جامِعةِ توماس جيفرسون الأمريكية) ود. مارك روبرت (خبير في علومِ التواصُلِ) إلى أثَرِ الكلمةِ الطيبةِ في تغييرِ حياتِنا، وأثْبَتا ذلكَ في كتابِهِما “الكَلِماتُ قد تُغَيِّرُ حياتَك”. تَوَصَّلا إلى أنَّ كلمةً واحدةً لدَيْها قوةُ التأثيرِعلى وظائفِ المُخِّ؛ فكلمةُ تشجيعٍ طيبةٍ تُساعدُ في التأثيرِ على الجيناتِ المُنَظِّمَةِ للإجهادِ البَدَنِيِّ والعاطِفِيّ. وأن استخدامَ كلماتٍ إيجابيةٍ في حياتِنا اليوميّة، كالحُـبِّ والسلامِ والتسامُحِ، يُمْكِنُها فعلًا أن تُغَـيِّرَ المساراتِ العصبيةِ في أدمِغَتِنا مِن خلالِ تعزيزِ إدراكِنا المعرِفِيّ، وتنشيطِ مناطقَ في الفَصِّ الأماميِّ للمُخِّ (الناصية) لتكونَ أكثرَ تجاوُبًا مع المعاني الإيجابيةِ، ومِن ثَمَّ تمنحُـنا الطاقةَ لحُسْنِ إدارةِ أمورِ حياتِنا. بينما الكلماتُ السلبيَّةُ تُعَـزِّزُ نشاطَ مراكِزِ الشعورِ بالألمِ، وبالتالي تفرِزُ هُرموناتِ الخَوْفِ والتَّوَتُّرِ.

وقد أثبتَتْ بحوثٌ وتجارِبُ عِـدَّةٌ أنّ التغلُّبَ على المشاعرِ السَّلْبيةِ ومراراتِ النفسِ وآلامِها يجعلُ ملامِحَ الوَجْهِ مُنْبَسِطَةً ويُضْفي عليها جمالًا، وعلى النفسِ طيبةً وإشراقًا.. فأهلُ السماحِ قد حقَّقوا الجمالَ قَلْبًا وقالِبًا.
ولكن هل أمرُ التسامُحِ هَـيِّنٌ بسيطٌ؟ هل تَنْسَى النفسُ بسهولةٍ آلامَها وتعفو؟ وهل ذلك مُمْكِنًا ومُتاحًا؟

الحقيقةُ أنّ التسامُحَ، مِثْلُهُ مثلَ كُلِّ خُلُقٍ راقٍ، يحتاجُ إلى أنْ نُجاهِدَ أنْفُسَنا لِنَرْتَقي بها إلى ذُرَى النُّبْلِ. فكما أن الشعورَ بالألَمِ مِمَّنْ تسبَّبوا في جرحِنا هو أمرٌ فِطْرِيٌّ، كذلك زَوَّدَ اللهُ تعالَى النفسَ بطاقاتٍ للعَفْوِ والتسامُحِ وغيرِها مِن الطاقاتِ الإيجابيةِ، وأمرَنا بذلك في قَوْلِهِ تعالَى: “فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ”؛ وهو الصفحُ والعَفْوُ بِلا عِـتابٍ أو تذكيرٍ دائمٍ مُؤْلِمٍ بالأخطاء.
فتفعيلُ تلكَ الطاقاتِ الكامِنَةِ في النفسِ، وحمْلُها على إيتاءِ الجَميلِ، هو مُهِمَّتُنا التي لا يقومُ بها غَيْرُنا.

أهلُ السماحِ هم أهلُ القوَّةِ والأُفُقِ الواسِعِ، فقد غالَبوا نَوازِعَ النفسِ في الانتقامِ مِمَّن آذاهُم أو قطعَ ما بَيْنَهُما مِن روابِطَ إنسانيةٍ، واتسعتْ نفوسُهم لتُدْرِكَ الأثرَ الجميلَ الذي يُثْمِرُهُ التسامحُ في قلوبِهم مِن راحةٍ مِن هَمِّ التفكيرِ في الألَمِ، فيَرَوْنَ الفائدةَ التي تعودُ بالخَيْرِ عليهِم قبلَ غَيْرِهِم.
عبَّرَ عن ذلك غاندي، حكيمُ الهِنْدِ، حين قالَ: “النفوسُ الكَبيرةُ والقويةُ فقطْ هي التي يُمكِنُها أن تُسامحَ، فالتسامحُ لا يَستطيعُهُ الضُّعَفاءُ، بل هو مِن صِفاتِ الأقوياء”.

التسامح غاية الحضارة والتحضر والرقى وهو بذلك يتضاد مع الهمجية والقبلية البغيضة فالتسامح من أسمى الصفات التي أمرنا بها الله عزّ وجلّ ورسولنا الكريم،فهو العفو عند المقدرة والتجاوز عن أخطاء الآخرين ووضع الأعذار لهم، والنظر إلى مزاياهم وحسناتهم بدلاً من التركيز على عيوبهم وأخطائهم، فالحياة قصيرة تمضي دون توقف فلا داعي لنحمل الكُره والحقد بداخلنا بل علينا أن نملأها حب وتسامح وأمل حتى نكون مطمئنين مرتاحو البال، وهو يقرب الناس لنا ويمنحنا حبهم، وهنا أجمل الكلام عن التسامح: قال تعالى (خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) صدق الله العظيم. عن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام. من عاشر الناس بالمسامحه، زاد إستمتاعه بهم. التسامح جزء من العدالة. إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه، فالتمس له العذر، فإنّ لم تجد له عذراً، فقل: لعل له عذر لا أعلمه. لا يمكن لشيء أن يجعل الظلم عادلاً إلّا التسامح,و إذا سمعت كلمة تؤذيك فطأطيء لها حتى تتخطاك.
واعلم أن أعقل الناس أعذرهم للناس. أن تسامح عدوّاً أسهل من مسامحة صديق. احذر من رجل ضربته ولم يرد لك الضربة فهو لن يسامحك ولن يدعك تسامح نفسك. التسامح هو أن ترى نور الله في كل من حولك مهما يكن سلوكهم معك وهو أقوى علاج علي الإطلاق. المسامحة هي القدرة على إطلاق مشاعر متوترة مرتبطة بأمر حصل في الماضي القريب والبعيد. العفو عند المقدرة. إن الذات السلبية في الإنسان هي التي تغضب وتأخذ بالثأر وتعاقب، بينما الطبيعة الحقيقية للإنسان هي النقاء وسماحة النفس والصفاء والتسامح مع الآخرين. المغفرة هدية غالية رغم أنها لا تكلف شيئاً. الحياة أقصر من أن نقضيها في تسجيل الأخطاء التي يرتكبها غيرنا في حقنا، أو في تغذية روح العداء بين الناس. إن عرفنا الحقائق سيكون بإمكاننا غفران معظم الأشياء. إذا قابلت الإساءة بالإساءة فمتى تنتهي الإساءة؟ التسامح طريق للجنة. قد يرى البعض أن التسامح انكسار، وأن الصمت هزيمة، لكنهم لا يعرفون أن التسامح يحتاج قوة أكبر من الانتقام، وأن الصمت أقوى من أي كلام. التسامح هو طلب السماح من نفسك والآخرين. القرار بعدم التسامح هو قرار المعاناة.. النفوس الكبيرة وحدها تعرف كيف تسامح. التسامح أمر مضحك، فهو يثلج الصدور ويخفف الآلام. الزوجة الجيدة هي التي دوماً تسامح زوجها، عندما تكون هي المخطئة. الغفران كالإيمان، عليك أن تنعشه باستمرار. من يعف عن الشرير دائماً يضر بالصالح أحياناً. التسامح اقتصاد القلب، التسامح يوفر نفقات الغضب وتكاليف الكراهية وإزهاق الأرواح. عاشرْ بمعروفٍ وسامحْ من اعتدى ودافعْ ولكن بالتي هي أَحْسَنُ. التسامح هو الشكل النهائي للحب. فلأن أندم على العفو خير من أن أندم على العقوبة. اغفر يا بني، فالإنسان يبقى إنساناً، لا بد أن يخطئ. في العفو لذة لا نجدها في الانتقام. سامح صديقك إن زلت به قدم، فلا يسلم إنسان من الزلل. لا يمكن لشيء أن يجعل الظلم عادلا إلّا التسامح. إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه. الغفران هو محو الخطايا،الأصل في التسامح أن تستطيع الحياة مع قوم تعرف يقيناً أنهم خاطئون. لن تَستطيع أن تُعطي بدون الحُب، ولن تستطيع أن تحِب بدون التسامح. الغفران الحقيقي لا ينكر الغضب، لكن يواجهه. فإن كنت تريد أموراً تسع الجميع، فهي التسامح والحرية ومنطق الحوار. مهما تعلم الناس من فنون، فلن يتعلموا شيئاً يشبه فن التسامح.والاحترام المتبادل هو الذى يؤكد أن الأخطاء قابلة للتسامح مهما كانت بدون الاحترام لا يمكن التسامح,إذن أعقل الناس أعذرهم للناس. الكرم أثناء الحياة مختلف جداً عن الكرم في ساعة الموت، ينشأ واحد من التسامح الأصيل والخير، بينما ينشأ الآخر من الغرور أو الخوف. فمن عفا ساد، ومن حلم عظم. التسامح الحق لا يستلزم نسيان الماضي بالكامل. قلبي ليس مسماراً على جدار، تعلق فوقه لافتات الحب وتنتزعها حين يحلو لك، يا صديقي الذاكرة بالذاكرة، والنسيان بالنسيان والبادئ أظلم. الرحمة أعمق من الحب وأصفى وأطهر، فيها الحب وفيها التضحية، وفيها إنكار الذات، وفيها التسامح وفيها العطف، وفيها العفو والكرم، وكلنا قادرون على الحب بحكم الطباع الفطرية البشرية، وقليل منا هم القادرون على الرحمة. ما بين دقيقة أقر فيها النسيان ودقيقة أحاول تجربة ذلك مجازر تقام في داخلي ولا تتوقف. أفضل نتيجة من التربية هو التسامح. أيها الناس اسمعوا وعوا، لا أرى لكم والله من خلاص الا في النسيان، فلا تشقوا بذاكرتكم بعد الآن. كبشر تعلموا كيفية تحويل المعاناة المشتركة إلى أمل للمستقبل
يتساءَلُ البعضُ كيف يمكنُ لي أن أعْفُوَ وأُسامحَ؟والإجابةُ عن ذلك تأتي بحسبِ قوةِ مُجاهدةِ كلٍّ منا لنفسِه. فالبعضُ يعتبرُ تجرِبَتَهُ مع الألَمِ فرصةً ليَزدادَ فهمًا لنفسِهِ، ويتعرَّفَ على قوةِ تَحَـمُّلِها، وإلى أيِّ مدًى يمكنُهُ تفهُّم دَوافِعَ سلوكِ الآخَرين.. 
يدعونا التسامحُ إلى معرفةٍ أعمقَ بأنفسِنا؛ فرُبَّ انتقادٍ جارحٍ تأخذُنا الشفقةُ على مَن قذفوه في وجوهِنا، ونرثي لِحرمانِهِم من الرِّفْقِ وحسِّ الكلمةِ الطيبةِ. لكن تلك الانتقاداتِ الموجهةَ إلى سلوكِنا تدعونا إلى نظرةٍ عميقةٍ لإصلاحِه 
يقولُ الإمامُ الشافِعِيّ:
لَمّا عَفَوتُ وَلَم أَحقِد عَلى أَحَدٍ * أَرَحتُ نَفسي مِن هَمِّ العَداواتِ
إِنّي أُحَيّي عَدوّي عِندَ رُؤيَتِهِ * لِأَدفَعَ الشَرَّ عَنّي بِالتَحِيّاتِ
ويقولُ الشاعرُ:
والْغِلُّ والْحِقْدُ مَنْ يَخْلَعْ لِباسَهُما * فَقَـْد تَلَبَّسَ أَثْوابَ الدِّياناتِ
أُخْفي جَميلاً كَما أُبْدي وَيَسْتُرُني * مِنَ الْبَلِيّاتِ عَلّامُ الْخَـفِيّاتِ
أهلُ السماحِ هم أيضًا أهلُ الكرمِ والرحمةِ والعطفِ العميقِ على أخطاءِ الآخَرين، فكلُّ بني آدمَ خَطّاء، وليس كلٌّ منهم ارتقتْ نفسُه وتألَّقَتْ إنسانيَّـتُهُ لِيعفُوَ ويصفَحَ.وسيد المتسامحين هو النبى محمد صلى الله عليه وسلم فسيرته جملة وسلسلة من التسامح ورد السيئة بالحسنة ومجاهدة الغضب وأرقاها حين سامح من قاتلوه فى صلح الحديبية حين قدر عليهم وقال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء.
ونحتكم أخيرا الى قول الحكماء فنلمس تعقلهم وثاقب نظرتهم ولم لا ففيهم ميراث النبوة من العقل والحكمة يقولُ مصطفَى محمود، الطبيبُ الأديبُ: “الرحمةُ أعمقُ مِن الحُـبِّ وأصفَى، ففيها العطفُ والتسامحُ، وفيها العَفْوُ والكرمُ. وكُلُّنا قادِرون على الحُـبِّ بحُكْمِ الجبل البشريةِ، ولكن القليلَ منّا هم القادرون على الرحمةِ والتسامحِ”.
يختلفُ الناسُ في شُعورِهِم بالألَمِ، كما يختلفون في قُدْرَتِهِم على التسامُحِ وطَيِّ صفحةِ آلامٍ مضتْ؛ فبعضُ الجروحِ تتركُ ندوبًا وآثارًا عميقةً يُداويها مرورُ الزمان، والبعضُ يُداوي نفسَهُ بِتَناسي الماضي، ويمضي في حياتِهِ بأملٍ في عَفْوِ ربِّهِ وأن يَهِبَهُ تعالَى قلبًا رحيمًا سَمْحًا.. لذلك فعلينا أن نطالب باسم التسامح- الحقّ في عدم التساهل مع المتعصّبین، علينا أن نطالب باعتبار أيّ حركة تعظ بالتعصّب خارجةً عن القانون، وعلينا اعتبار التحريض على التعصّب والاضطهاد جريمةً، تماماً مثلما نعتبر التحريض على القتل، أو على الإختطاف، أو على الدعوة إلى الرجوع للمتاجرة بالعبيد جريمة. كما قال كارل بوبر التسامح يصبح جريمة عندما يطبق على الشر. - توماس مان 
لا أحب كلمة التسامح ولكن لا أجد كلمة أفضل منها. قالها المهاتما غاندي التسامح هو الذي يعطي للصواب قوته وقدراته على الامتداد وتحقيق النصر. بحسب رجاء النقاش من لا يستطيع التسامح يهدم الجسر الذي يجب أن يعبره هو نفسه. قالها هربرت جورج ويلز لا يوجد انتقام أكمل من التسامح. برأى جوش بيلينجز والتسامح هو الشكل الاخير من أشكال الحب. - رينولد نيبور كن شديد التسامح مع من خالفك الرأي فإن لم يكن رأيه كل الصواب فلا تكن أنت كل الخطأ بتشبثك برأيك. قررها فولتير ومن دون التسامح لن يكون هنالك مستقبل. برأى ديزموند توتو والتسامح يعني أن تمنح لنفسك الفرصة لكي تبدأ بداية جديدة. - ديزموند توتو التسامح هو أن تمنح الكراهية بداخلك غرفة صغيرة جداً في قلبك. - تشول سو الأصل في التسامح أن تستطيع الحياة مع قوم تعرف يقيناً أنهم خاطئون. - محمد كامل حسين وإن الكره ليرتجف أمام الحبّ، وإن الحقد ليهتز أمام التسامح، وإن القسوة لترتعش أمام الرقة واللّين. - ايمن العتوم ‏لن تستطيع أن تعطي بدون الحب، ولن تستطيع أن تحب بدون التسامح. - إبراهيم الفقي مسئولية التسامح تقع على من لديهم أفق أوسع. - جورج اليوت التسامح الحق لا يستلزم نسيان الماضي بالكامل. آمن بها نيلسون مانديلا إذا سمعت كلمة تؤذيك فطأطئ لها حتى تتخطاك. عمر بن الخطاب إذا بلغك عن أخيك شيء تكرهه، فالتمس له العذر جهدك، فان لم تجد له عذرا، فقل : لعل له عذر لا أعلمه. أبو قلابه الجرمي من عاشر الناس بالمسامحه، زاد استمتاعه بهم برأى أبو حيان التوحيدي والحياة أقصر من أن نقضيها في تسجيل الأخطاء التي يرتكبها غيرنا في حقنا أو في تغذية روح العداء بين الناس بقول براتراند راسل إذا قابلت الإساءة بالإساءة فمتى تنتهي الإساءة ؟الحكيم غاندي وعظمة الرجال تقاس بمدى استعدادهم للعفو والتسامح عن الذين أساءوا إليهم بمذكرات تولستوي وفي سعيك للانتقام أحفر قبرين.. أحدهم لنفسك رأى دوج هورتون ومنها سامح دائماً أعدائك.. فلا شيء يضايقهم أكثر من ذلك نصحنا بها أوسكار وايلد سامح أعدائك لكن لا تنسى أسماءهم. جون كينيدي اغفر لأعدائك دائماً.. لا شيء يزعجهم بذلك القدر. – أوسكار وايلد أن تسامح عدوّاً أسهل من أن تسامح صديقاً. - وليم بليك اغفر للكثير من الأمور لدى الآخرين، ولا تغفر لشيء فيك. – أوسونيوس اغفر لأعدائك، لكن لا تنسى أسماءهم أبداً. – جون ف. كينيدي اغفر يا بني، فالإنسان يبقى إنساناً، لا بد أن يخطئ. – فوريبيدز مسؤولية التسامح تقع على من لديهم أفق أوسع. – جورج اليوت التسامح أمر مضحك، فهو يثلج الصدور ويخفف الآلام. – بيتر ألين الغفران هدية تمنحها لنفسك. - سوزان سومرز التسامح من شيم الشجعان. – إنديرا غاندي الغفران كالإيمان عليك أن تنعشه باستمرار. – ماسون كولي التسامح اقتصاد القلب.. التسامح يوفر نفقات الغضب وتكاليف الكراهية وإزهاق الأرواح. – حنا مور التسامح هو الشكل النهائي للحب. – رينهولد نيبور التسامح هو العبير الذي يصبه البنفسج على القدم التي سحقته. – مارك توين التسامح هو مفتاح الفعل والحرية. – حنا أريندت لا يمكن لشيء أن يجعل الظلم عادلاً إلا التسامح. - المهاتما غاندي الغفران هو محو الخطايا. كما لو تم العثور على ما ضاع وحفظ من الضياع مجدداً. – سينت أوغستين الغفران يعني نسيان الماضي. – جينيرال جامبولسكي الغفران الحقيقي لا ينكر الغضب، لكن يواجهه. – أليس ديور ميلير التسامح هو الشك بأن الآخر قد يكون على حق. - كورت توشولسكي احذر من الشخص الذي لا ينتقم منك، فهو لم يسامحك ولم يسمح لك أن تسامح نفسك. - جورج برنارد شو قال علينا احترام الديانات الآخرى كاحترامنا لديننا فالتسامح المجرد لا يكفي. التشدد في الرأي يغلب على التسامح فيه، لأن الأول مبني على الشعور أو الدين والثاني مبني على العقل. حينما تلتئم الجراح، يمكن أن نتسامح، ولكن كيف يكون التسامح وما زال بيننا نزيف يتدفّق في الأعماق.
الأصل في التسامح أن تستطيع الحياة مع قوم تعرف يقيناً أنهم خاطئون. ‏لن تستطيع أن تعطي بدون الحب، ولن تستطيع أن تحب بدون التسامى ..وأخيرًا هل تعودُ نفوسُنا بعدَ الصفحِ والسماحِ، كما كانتْ بلا آثارٍ للألَم؟
لذا نتساءل أليس أهـلُ السماحِ، هم حقًّا المِلاحُ.