آمن أم يسبب جلطات؟ .. أسترازينيكا اللقاح المثير للجدل في إيطاليا

يجاهد العلماء والباحثون، لأكثر من عامين، في محاولات التوصل إلى لقاح فيروس كورونا المستجد منذ ظهوره في أواخر 2019، وبعد حوالي عام ونصف، نجح العلماء بعدة دول، في تطوير لقاحات كورونا كان منها سنوفارم، وأسترازينكا الذي أثار جدلاً واسعاً خلال الفترة الماضية. 

الآثار الجانبية لأي لقاح كانت الأمر الذي يشغل بال الجميع قبل الحصول على تطعيم كورونا، رغم ثبوت فعاليته ودرجة أمانه التي تتخطى 90%، إلا أنه مؤكد أن هناك بعض الآثار الجانبية ربما تكون أقل ضرراً من الفيروس نفسه إلا أنها موجودة بالفعل.

وقف اللقاح في إيطاليا

بعد استخدام لقاح أسترازينكا بشكل واسع في العديد من دول العالم مؤخراً، أعلنت إيطاليا أمس، وقف استخدام لقاح أسترازينكا لمن هم أقل من 60 عاما، وذلك بعد وفاة شابة صغيرة السن بعد تطعيمها باللقاح .

وتوفيت كاميلا كانيبا أول أمس الخميس وتبلغ من العمر 18 عاما بعد حصولها على اللقاح يوم 25 مايو، وهو ما فجر عاصفة من الجدل في إيطاليا بشأن اللقاح الإنجليزي-السويدي الذي يمنح للبالغين في كل الفئات العمرية رغم مخاوف طبية أثيرت من قبل.

وبعد وفاة الشابة نتيجة تجلط دموي بسبب لقاح أسترازنيكا، أعلنت الحكومة الإيطالية أمس أن لقاح أسترازينيكا سيمنح فقط للأفراد فوق سن الستين وليس من هم دون ذلك. 

دراسات عن اللقاح

وحول الآثار الجانبية لهذا اللقاح، أكد باحثون في دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يتلقون لقاح أسترازينيكا كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة باضطراب النزيف وتخثر الدم النادر.

وأجريت الدراسة على 2.53 مليون بالغ في أسكتلندا تلقوا جرعاتهم الأولى من لقاح أسترازينيكا ، ووجد الباحثون أن لقاح أسترازينيكا مرتبط بزيادة طفيفة في خطر الإصابة باضطراب يسمى فُرفُرية نقص الصفيحات المناعي thrombocytopenic purpura، أو I.T.P.، الذي يمكن أن يسبب كدمات فقط في بعض الحالات لكن أيضاً نزيفاً خطيراً في حالات أخرى.

 وقُدرت المخاطر بـ 1.13 حالة لكل 100.000 شخص يتلقون جرعتهم الأولى، حتى 27 يوماً بعد التطعيم.

وقال الباحثون إن الحالة قابلة للعلاج، ولم تكن أي من الحالات في متلقي اللقاح قاتلة، وشددوا على أن فوائد اللقاح تفوق بكثير المخاطر الصغيرة.