الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اقتصاد الإمارات| موانئ دبي: جائحة كورونا كانت وسيلة لتعزيز الخدمات الرقمية

موانئ دبي
موانئ دبي

قال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية ومؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، إن  جهود التطوير المتواصل لإمارة دبي في تحقيق التعافي السريع من انعكاسات الازمة العالمية الراهنة لنشهد عودة التجارة الخارجية الى النمو بوتيرة متصاعدة تظهر مدى استفادة دبي من استثماراتها القوية في تقنية المعلومات والرقمنة والتي مكنتها من مواصلة تجارتها مع العالم في أصعب الظروف التي مر بها الاقتصاد العالمي خلال جائحة كوفيد-19.

 

وأضاف " بن سليم" في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الإماراتية " وام"، إن نجاح حملة التطعيم باللقاحات المضادة التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة ساهم  في تعزيز الثقة العالمية بقدرة الدولة على التعامل بمهارة عالية مع الأزمات العالمية الكبرى، ما جعل دبي المكان الأكثر جاذبية لمواصلة الأعمال التجارية. 

و ذكر: "أصبحت الآفاق المستقبلية لنمو اقتصادنا وتجارتنا خلال المرحلة المقبلة مبشرة وواعدة مع توجه الشركات العالمية إلى تعزيز انتشار سلاسل التوريد والامداد من خلال تعدد مراكز التوزيع الإقليمية، وذلك بهدف تجنب الانعكاسات السلبية للأزمات العالمية وتأثيرها السلبي على سلاسل الإمداد والتوريد، ما يمكن دبي من الاستفادة بقوة من هذا التغيير الهيكلي في الأسواق العالمية والاقليمية".

وأضاف: "نتقدم لتعزيز دورنا الحيوي في ربط شرق العالم بغربه وشماله بجنوبه من خلال مبادرة "الجواز اللوجستي العالمي" التي أطلقتها دبي لتسهيل التبادل التجاري الدولي وبناء شبكة لوجستية عالمية عبر منح ميزات اقتصادية كبرى للأعضاء في المبادرة التي تضم مجموعة دول أساسية في التجارة العالمية من أبرزها الهند وإندونيسيا وتايلاند وجنوب افريقيا وكولومبيا والبرازيل وغيرهم بالإضافة لكبرى شركات الشحن العالمية التي انضمت للمشروع، للاستفادة من الميزات الأساسية التي يوفرها الجواز اللوجستي العالمي والتي يتجاوز عددها 100 ميزة.

وأكمل أنه  سيتم تطوير هذه المبادرة خلال الفترة المقبلة: "وأوضح رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة أن دبي تعزز دورها الحيوي في التجارة العالمية من خلال رعايتها وتنظيمها للمؤتمرات الدولية لتيسير التجارة ومن أبرزها المؤتمر العالمي الخامس لبرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد الذي نظمته افتراضياً دائرة جمارك دبي بالتنسيق مع منظمة الجمارك العالمية والهيئة الاتحادية للجمارك وبمشاركة ما يقارب 100 متحدث، وحضور أكثر من 12000 متخصص من 160 دولة، وستعزز الدائرة جهودها الدولية خلال المرحلة المقبلة استعداداً لمعرض اكسبو العالمي والذي تطور جمارك دبي خدماتها للمشاركين فيه من أجل تحقيق نجاح منقطع النظير في استضافة دبي للمعرض.

وتوزعت تجارة دبي الخارجية في الربع الأول من العام 2021 إلى التجارة المباشرة بقيمة 217 مليار درهم بنمو 15 فى المائة مقارنة بالربع الأول من العام 2020 فيما بلغت قيمة تجارة المناطق الحرة 135 مليار درهم بنمو 2 فى المائة وقيمة تجارة المستودعات الجمركية 2.3 مليار درهم بنمو 23 فى المائة، وشهدت التجارة المنقولة جواً نموا قوياً بلغت نسبته 15 فى المائة لتصل قيمتها الى 179 مليار درهم فيما بلغت قيمة التجارة المنقولة بحراً 120 مليار درهم بنمو 3 فى المائة وقيمة التجارة المنقولة براً 55.3 مليار درهم بنمو 7 فى المائة.

 

وجاءت الصين في مركز الشريك التجاري الأول لدبي حيث سجلت تجارة دبي مع الصين نمواً قوياً بلغت نسبته 30 فى المائة لتصل قيمتها الى 44 مليار درهم تلتها في مركز الشريك التجاري الثاني الهند وبلغت قيمة التجارة معها 35 مليار درهم بنمو 17 فى المائة ثم في مركز الشريك التجاري الثالث الولايات المتحدة الامريكية وبلغت قيمة التجارة معها نحو 15.4 مليار درهم

وجاءت المملكة العربية السعودية في مركز الشريك التجاري الرابع عالمياً والأول خليجياً وعربياً حيث سجلت التجارة مع المملكة نمواً بنسبة 20 بالمائة لتصل قيمتها الى 14.7 مليار درهم ثم تركيا في مركز الشريك التجاري الخامس عالمياً وشهدت التجارة مع تركيا نمواً قوياً بلغت نسبته 72 فى المائة لتصل قيمتها الى 12 مليار درهم.

 

وتصدّر الذهب أعلى البضائع قيمةً في تجارة دبي الخارجية في الربع الأول من العام 2021 وسجلت تجارة دبي بالذهب نمواً قوياً بنسبة 27 فى المائة لتصل قيمتها الى 63 مليار درهم. تلتها تجارة الهواتف الأرضية والمحمولة والذكية بنمو كبير بلغ 32 فى المائة لتصل قيمتها الى 50 مليار درهم ثم تجارة الألماس بنمو قياسي بلغت نسبته 61 فى المائة لتصل قيمتها الى 29 مليار درهم وتجارة المجوهرات بقيمة 17 مليار درهم ثم تجارة السيارات بنمو 9% لتصل قيمتها الى 14 مليار درهم.