الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسباب فشل جراحات السمنة

أسباب فشل السمنة
أسباب فشل السمنة

قد تفشل عمليات السمنة مثلها مثل أي عملية جراحية أخرى، وإن كان هذا يحدث بنسبة ضعيفة جدا، وفق تصريح الدكتور أسامة خليل، أستاذ جراحات السمنة والمناظير وعضو الاتحاد الدولي لجراحات السمنة والسكر.

وأوضح أن أسباب فشل جراحات السمنة ترجع إلى العديد من الأسباب التي تتمثل في عدم تحقيق الوزن المثالى وعدم الوصول للوزن المتوقع حتى مع مرور الشهور، أو رجوع فى الوزن إلى الزيادة مرة أخرى.
 


أو عدم الشفاء من مضاعفات السمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكر، وأمراض القلب وارتفاع نسبة الكوليسترول، وأمراض العظام والمفاصل، خاصةً أن المتوقع هو الشفاء من هذه الأمراض بعد عمليات السمنة.

وتابع: وقد تحدث مضاعفات للعملية مثل التسريب، والنزيف، أو حدوث عدوى، القئ المستمر، عدم القدرة على البلع أو امتصاص المواد الغذائية.

وعدم اختيار العملية المناسبة من البداية، فلكل مريض، تاريخه المرضى وعاداته الصحية التى تستوجب اختيار العملية المناسبة له.


وحدوث أخطاء وقصور فى العملية نتيجة عدم خبرة وكفاءة الجراح، أو الاحتياج لعملية سمنة مكملة للعملية الأولى، فى حالات السمنة المفرطة والوزن الكبير.

وقد يحدث توسع المعدة وتمددها نتيجة لعدم مهارة الجراح فى قص المعدة والتخلص من الجزء المسئول عن تمددها، أيضاً بسبب عدم التزام المريض بتعليمات ما بعد العملية والنهم فى الأكل.

وأشار الدكتور أسامة خليل إلى أن المتخصصين واستشاريي السمنة و المناظير، يعرفون الفشل فى جراحات السمنة، تعريفاً علمياً بأنه عدم القدرة على خسارة 50% من الوزن الزائد بعد مرور سنتين من العملية. لكن بفضل التطور الطبى وتقدم جراحات السمنة، أصبح بإمكان جراحيين السمنة تصحيح عمليات سمنة سابقة لم تحقق الهدف منها.

وأكد أن عمليات حزام المعدة، تدبيس المعدة وغيرها من عمليات السمنة، هى عمليات قاربت على الإلغاء نتيجة لعدم تحقيقها النزول فى الوزن المطلوب، أيضاً لتسببها فى كثير من المضاعفات للمريض.

وأعلن الدكتور أسامة خليل أن تحويل المسار هى الاختيار الأمثل لتصحيح عملية سمنة سابقة، لافتاً إلى أن تصحيح عمليات السمنة تحقق نتائج متميزة لكنها أبطأ من العمليات الأولى، لذلك يؤكد د.أسامة على ضرورة التريث والاختيار الصحيح للجراح الذى سيقوم بالعملية، للحصول على أفضل النتائج من عمليات السمنة.

ولفت إلى أن تصحيح جراحات السمنة من أصعب العمليات الجراحية التى تحتاج لخبرة وكفاءة، إذ تعد أكثر صعوبة من العمليات الأولى لذلك يجب اختيار الطبيب بعناية، مشيراً إلى أن نجاح عمليات السمنة لا يقتصر على الجراح فقط، فالجراح له دور و للمريض دور كبير أيضاً فى إنجاح العملية.


دور الجراح فى إنجاح عملية السمنة يتمثل في الآتي:


1-ضرورة اختيار العملية المناسبة للمريض من البداية، فمثلاً تحويل المسار هى العملية الأنسب لمرضى السكر من النوع الثانى ومرضى السمنة محبى السكريات والحلويات و مرضى ارتجاع المرئ.

أما تكميم المعدة فهى الحل الأنسب لمحبى تناول الأكل بكميات كبيرة.

2-لابد من قص المعدة بمهارة وخبرة متميزة حتى يتم التخلص بالكامل من قبة المعدة، الجزء المسئول عن إفراز هرمون الجوع، أيضاً لابد من التخلص من الجزء الذى يتمدد من المعدة.

3-لابد للجراح التأكد من قص المعدة إلى الحجم المناسب ليس أكثر منه أو أقل.

4-أيضاً لابد من التأكد من عدم وجود إلتواء بالمعدة أثناء العملية.

5-لابد من عمل إختبار تسريب أثناء العملية للتأكد من عدم وجود تسريب.

6-استخدام أدوات ودباسات جراحية أمريكية من أجود الأنواع، إذ لها عامل كبير فى نجاح العمليات.

7-اتباع معايير الأمان والجودة العالمية فى الجراحات.

8-تجنب حدوث الجلطات عن طريق إعطاء المريض حقن السيولة المناسبة وتشجيعه على الحركة بعد ساعتين من العملية.

أما عن دور المريض فى إنجاح عملية السمنة فأوضح الدكتور أسامة أنه يتمثل في الآتي:

1-الالتزام بتعليمات ما بعد العملية الموصوفة من الطبيب.

2-المتابعة المستمرة مع الطبيب بعد العملية.

3-عدم تناول الأكل بكميات كبيرة أكثر من مرحلة الشبع لتسبب ذلك فى تقيؤ المريض و تمدد المعدة مرة أخرى.

4-اتباع النظام الغذائى الموصوف من الجراح و أطباء التغذية بدقة. خاصةً فى الشهور الأولى بعد العملية.

5-ممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على نتيجة العملية، تجنب الترهلات وتحقيق اللياقة البدنية.

6-للمرضى الذين قاموا بإجراء عملية تكميم المعدة، لابد من عدم تناولهم السكريات و الحلويات بكثرة.

7-الالتزام بتناول الفيتامينات والمكملات الغذائية الموصوفة من الطبيب يومياً، لتجنب حدوث نقص التغذية أو الأنيميا كنتيجة لتقليل إمتصاص المواد الغذائية و السكريات كما فى عملية تحويل المسار.