EN 
هبة سلامة :
تبادل المعلومات مفتاح زيادة الاستثمارات بأفريقيا
رئيس هيئة الاستثمار بأوغندا:
تواجد كبير للشراكات المصرية بالبلاد
رئيس البورصة:
جار إنشاء منصة لربط البورصات الأفريقية
فهد القرقاوى:
المنتدى ضمان لنجاح المشروعات بكل دولة
تسعي الحكومة المصرية لتحقيق التكامل مع القارة السمراء واقتناص الفرص من خلال منتدي الترويج للاستثمار بأفريقيا، بما يستهدف تحقيق التنمية المستدامة علي المستوي القاري والإقليمي في ظل ما تشهده الأسواق الناشئة والدولية من آثار سلبية بفعل تداعيات فيروس كورونا؛ وفقا لمخططات الحكومة والتي تركز بصورة كبيرة لاستغلال فعاليات منتدي الترويج للاستثمار في القارة الأفريقية والمنعقد بمدينة شرم الشيخ، حيث أكد المسئولون علي مستوي القارة بضرورة وضع آفاق جديدة للاستثمار بما يعزز فرص العمل للشباب ويفتح آفاقا للتنمية المستهدفة.
وقالت هبة سلامة، الرئيس التنفيذي لوكالة الاستثمار الإقليمية للكوميسا (RIA)، إن كثيرا من الدول الأفريقية حققت تقدمًا ملحوظًا فيما يخص تقرير سهولة الأعمال خلال الأعوام الماضية، خاصة مصر ورواندا، اللتان قامتا بتعديلات مؤثرة وعميقة على قوانين الاستثمار.
دعم الاستثمارات في أفريقيا
وأضافت أن المفتاح الرئيسي لزيادة تدفق الاستثمارات والتجارة البينية داخل أفريقيا تبادل المعلومات، ومؤسسة الكوميسا تقوم ببناء قدرات الدول الأفريقية في مجال تبادل المعلومات والترويج للاستثمار وتنسيق الجهود بين دول القارة ووضع أجندة موحدة لتحفيز التجارة والاستثمارات البينية.
وقال الدكتور إميلي كوجونزا، رئيس هيئة الاستثمار بأوغندا، إنه من ضمن أكبر عشر دول مستثمرين في أوغندا هناك ثلاث دول أفريقيا هي كينيا وجنوب أفريقيا ونيجيريا، إضافة إلى تواجد كبير للشركات المصرية بأوغندا، وهذا مثال واضح على أن التكامل بين الدول الأفريقية سعت إليه الحكومة الأوغندية لقناعتها بتأثر أوغندا بجيرانها الأفريقية.
كما أن المكون الثقافي للشعب الأوغندي كان عامل هام في الترحيب بالمستثمرين الأفارقة إلى جانب الإصلاحات الاقتصادية ومعدل الربحية العالي في أوغندا.
الاستثمار بالبورصة
وأكد الدكتور محمد فريد إن التكامل بين البورصات وشركات الوساطة من خلال خطط الربط الإكتروني يسمح بتدفق الاستثمارات، وتنفيذ التعاملات وتسويتها في بيئة عمل تلبي طموحات ومتطلبات مختلف فئات المستثمرين، وهو الأمر الذي يعزز من السيولة والتداول في البورصات الافريقية.
منصات رقمية
وذكر الدكتور محمد فريد أن النمو الاقتصادي بحاجة لاستثمارات، والاستثمارات بدورها بحاجة الى مصادر تمويل متنوعة وتأتي البورصات كواحدة من أهم المنصات التي تساعد الشركات على الوصول للتمويل اللازم للتوسع والنمو.
وأوضح رئيس البورصة أن هناك منصة جارٍ العمل عليها لربط البورصات الأفريقية وكذا الشركات العاملة في مجال الوساطة في الأوراق المالية والتي تهدف إلى تمكين أي مواطن أفريقي من الاستثمار في بورصات القارة الأفريقية.
وطالب دوجلاس تاواندا موناتسي، الرئيس التنفيذي لوكالة الاستثمار والتنمية بزيمبابوي، بإنشاء أنظمة مالية سريعة وفعالة لتحفيز الاستثمار، كما الحال في البورصة المصرية، وبمعرفة قدراتنا الحقيقية نستطيع خلق أنظمة مالية ومبادرات اقتصادية قادرة على تلبية الاحتياجات الحقيقية للقارة.
وأضاف دوجلاس تاواندا موناتسي أن تنظيم مصر لمنتدى وكالات ترويج الاستثمار في إفريقيا هو خطوة لمعرفة قدرات القارة الهائلة.
استثمارات الطاقة الجديدة والمتجددة
وقال الدكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إن أفريقيا تحتاج لتغيير نظرتها تجاه أولويات الاقتصاد حتى تستطيع زيادة حركة الاستثمارات البينية، فمن المفترض زيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية، والتوسع في التدريب المهني، وربط دول القارة بخطوط سكك حديدية، وخلق آليات تمويل لتطوير نشاط التعدين وما يرتبط به من صناعات، والترويج الجيد للمنتجات الأفريقية.
منتدى للترويج للاستثمار
وقال فهد القرقاوي، رئيس الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار، إنه يتوقع أن يكون منتدى وكالات ترويج الاستثمار في إفريقيا، منصة متميزة للتنسيق بين الخطط الوطنية للترويج للاستثمار، وبالتالي ضمان نجاح المشروعات داخل كل دولة، مؤكدًا على ضرورة التعاون مع المؤسسات الدولية لتنسيق الجهود وبناء قدرات وكالات الاستثمار المحلية لوضع أجندة موحدة لتشجيع الاستثمارات.
أجندة موحدة
وقال لورانس سامبو، المدير العام لوكالة دعم الاستثمار والتصدير بموزمبيق، إن وضع أجندة موحدة لتشجيع الاستثمارات عبر الحدود الأفريقية يتطلب مزيدًا من تبادل المعلومات وإدراك احتياجات كل دولة، مشيرًا إلى أن الرقمنة وبناء قدرات وكالات الاستثمار داخل القارة ستمكنها من جذب الاستثمارات البينية ومن خارج القارة، ليتحقق هدف تعميق الصناعة الأفريقية، ونرفع جميعًا شعار "صُنع في أفريقيا".
