الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السيسي يوجه بإنشاء مدينة للذهب .. وخبراء: الأولى من نوعها في العالم وتوفر فرص عمل كثيرة .. واقتصاديون يثمنون إنشاء مقر جديد للبورصة بالعاصمة الإدارية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

مصر نعلن عن إنشاء مدينة للذهب

4 مقرات للبورصة المصرية أحدثها بـ البرج الأيقوني في العاصمة الإدارية

وصفي واصف: قرار الرئيس بإنشاء مدينة للذهب يسهم في تطوير القطاع

ثمن خبراء الاقتصاد والأسواق بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة بالعمل بصورة متسارعة علي حسم عدد من الملفات والمشروعات القومية باعتبارها قاطرة التنمية للاقتصاد القومي والمواطنين، معتبرين أن إعلان مصر إنشاء مدينة للذهب يعني المزيد من فرص العمل، وتعزيز توطين تلك الصناعة محليا.


وأشاد الخبراء بمتابعة الرئيس عبد الفتاح السيسي للتصميمات الخاصة بالمشروعات القومية مثل مدينة الجلالة والعاصمة الإدارية الجديدة خصوصا مقر البورصة المصرية.


وقال وصفي واصف، رئيس شعبة الذهب بإتحاد الغرف التجارية، إن المدينة المتكاملة لصناعة الذهب، بوابة سننطلق منها نحو التصدير، وليس الإنتاج المحلي فقط، وفرصة كبيرة لتوفير فرص عمل كثيرة، لأن مجالات صناعة الذهب تحتاج لأيدي عاملة كثيفة.


المركز الثالث في جودة الذهب


وذكر " واصف" في تصريحات لـ صدي البلد، أن حجم صناعة الذهب في مصر حاليا 55 طناً في السنة، مشيرا إلي ضرورة تفكير مصر في التصدير ، خصوصا أنها تحتل المرتبة الثالثة في جودة صناعة الذهب حاليا، بعد إيطاليا وتركيا، منوها أننا نسعى لصدر الخامات الخاصة بالذهب في كل الدول.  

توافر الخامات

واعتبر " واصف"، أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء مدينة متكاملة لتصنيع وإنتاج الذهب، فتح بابا كبيرا لتطوير صناعة الذهب، موضحا أن الصناعة تحتاج إلى خامات من جبس من سيلكا و هما موجودتان في مصر.

وأشار إلي إمكانية قيام مراكز الأبحاث بالبدء في استخراج النسب المطلوبة وتنتجها، إضافة إلى أننا نستورد الفصوص من الصين، والتي يتم تصنيعها من الرمال البيضاء، وباستطاعة مصر بناء مصنع لإنتاج الفصوص، لأن المواد الخام موجودة.


وعن المكان الأنسب لبناء المدينة المتكاملة لصناعة الذهب، قال: "المكان الأنسب للمدينة مش شرط يكون قريب أوي، لكن المهم يكون في وسيلة مواصلات سريعة تصل للمكان، مثل مترو الأنفاق أو قطار سريع، لأن العمالة الموجودة حول منطقة الحسين، وأنا كصاحب مصنع مش عاوز العامل ييجي منهك وتعبان عشان يقدر يشتغل".

مدينة الأولى من نوعها 

ومن جهته قال وائل سليمان المتحدث باسم مدنية الذهب والتعدين، إن مشروع بناء مدينة متخصصة للذهب والتعدين في مصر ستكون الأولى من نوعها في العالم أجمع، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاؤها على مساحة 130 ألف متر مربع في المنطقة الاقتصادية بمحور التنمية غرب قناة السويس.

 

وأضاف "سليمان" خلال تصريحات سابقة، أن الدراسات الخاصة باالمشروع يتم دراستها وسيتم تنفيذها على مستوي عالمي وراق للغاية، لافتا إلى أن الشركة المنفذة للمشروع هي شركة قطاع خاص وأن القطاع الحكومي بمساهمة بنسبة محدودة، موضحا أن هذا القطاع من القطاعات الحساسة لا ينبغي أن ينفرد به مستثمر واحد.

طبيعة المشروع 

وأشار سليمان إلى أن رأس مال المشروع يقدر بـ 400 مليون جنيه قابلة للزيادة وللتعديل، متابعا أنه تم التوقيع على عدد كبير من الاتفاقات النهائية تحت مظلة الخارجية المصرية مع دول الوسط الأفريقي لاستيراد المعادن والذهب، وستشمل المرحلة الأولى من المشروع - على مساحة 20 ألف متر مربع - إقامة 500 مصنع وورشة داخل المنطقة وأن حجم العمالة سيصل إلى 5 آلاف فرصة عمل ما بين متخصصين وفنيين واستشاريين وعمال، سواء عمالة مباشرة أو غير مباشرة.

وأوضح أن المدى الزمني لتنفيذ المشروح يتراوح ما بين عام ونصف إلى عامين ليبدأ بعدها التشغيل فعليا، مشيرا إلى أن التحضير للمشروع ليس بجديد إنما بدأ منذ عام 2008، منوها أنه بحلول نهاية العام الحالي سيتم وضع حجر الأساس لمشروعات البنية التحتية وستم العمل على لإنهائها بشكل سريع جدا.

مشروعات قومية

وتابع سليمان: "المشروع مرتبط بمشاريع تنمية محور قناة السويس، ويخضع للإدارة الاقتصادية للقناة التي تمتلك صلاحيات خاصة ومطلقة بالنسبة للأراضي بمحور تنمية القناة، لافتا أنه يتم التحضير ليكون جزءا من المشروع في محافظة البحر الأحمر بشكل سيٌخدِّم على صعيد مصر.

وأكد المتحدث بإسم مدنية الذهب والتعدين، أنه في خلال سنوات قليلة جدا سيتم تغطية السوق المحلي وسد احتيجاته بنسبة 100%، بالإضافة إلى التصدير وتصنيع ماركات وعلامات تجارية عالمية في تلك المدينة.

 

المقر الثالث للبورصة 


وتعتبر البورصة المصرية ثالث أقدم بورصة في العالم، وأول بورصة فى الشرق الأوسط، وتعود جذورها إلى القرن التاسع عشر عندما تم إنشاء المقر الأول لها بورصة الإسكندرية فى عام 1883، وتلتها بورصة القاهرة المقر الثاني عام 1903، واتخذت من شارع الشريفيين (المقر الحالي لها) مقرا لها منذ عام 1928.



وصرح مصدر مسئول لـ صدى البلد  أنه تم افتتاح المقر الثالث للبورصة المصرية عام 2012  الذي تم تجهيزه بأحدث الآليات والتقنيات التى تساعد على تطوير عمل السوق، مشيرا إلى أن مشروع نقل البورصة إلى القرية الذكية بدأ قبل سنوات من عام 2012 وكان ينتظر الانتهاء من التجهيزات الأساسية.

وأضاف أن أعمال تشييد مقر جديد للبورصة المصرية في العاصمة الإدارية (المقر الرابع) شرفت على الانتهاء مشيرا إلى أنه سيكون بالبرج الأيقوني الذي سيتكون من ثلاثة أجزاء مختلفة، بدايتها هو مبنى إداري للبرج والعاصمة، كما أنه سيحتضن مقرًّا جديدًا للبنك المركزي المصري، ومطبعة مركزية للنقود، بالإضافة إلى مقر البورصة المصرية الجديد، كما سيضم شققًا سكنية، أما الجزء الأخير فسيضم فنادق 6 نجوم.


البرج الأيقوني


سيقام البرج الأيقوني باستثمارات صينية من شركة سيسك، وبتكلفة تصل إلى 3 مليارات دولار، والتي تعد واحدة من أكبر الشركات الهندسية على مستوى العالم، حيث شهدت تطوير وبناء الكثير من المشاريع الشاهقة حول العالم، ولكن التنفيذ والتخطيط يتم من خلال عمالة مشتركة أغلبها من الأيادي المصرية، وهي هيئة المجتمعات العمرانية الحديثة، وبإشراف من وزارة الإسكان.

وتم استخدام أفضل مواد الفولاذ والخرسانة، اختيرت بعد إجراء دراسات موسَّعة لتأكيد من مطابقتها لأحدث وأكثر معايير الجودة والأمان العالمية.

سيكون البناء الأعلى في إفريقيا، رغم أنه في السنوات الأخيرة كان هناك عدد من المتنافسين على لقب أطول برج في إفريقيا، بما في ذلك برج ليوناردو في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا (227 مترًا)، وبرج بنك إفريقيا في العاصمة المغربية الرباط (250 مترًا)، لكنها جميعًا محاولات لا تقارن بالبرج الأيقوني في العاصمة الإدارية الجديدة، والذي يقف في مصاف أهم الأبراج في العالم، وقد تم الاستناد في تصميمه على عناصر تعكس التاريخ المصري العريق، بجانب التطلع إلى المستقبل. 


وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد وجه الحكومة بضرورة العمل بشكل متسارع علي تنفيذ مخطط انشاء مدينة الذهب باعتبارها صرحا متكاملا لصناعة وتجارة الذهب في مصر، بالإضافة إلى توفير مستلزمات الصناعة والإنتاج، والمعارض الراقية، وتدريب العمالة لصقل قدراتهم، بما يعكس تاريخ مصر الحضاري العريق في هذه الصناعة الحرفية الدقيقة.

جاء ذلك خلال اجتماع الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم مع اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء أ.ح إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء أشرف العربي رئيس المكتب الاستشاري للهيئة الهندسية، والعميد عبد العزيز الفقي مساعد رئيس الهيئة الهندسية لتصميمات الطرق.

وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة الموقف الإنشائي والهندسي لعدد من مشروعات الهيئة الهندسية على مستوى الجمهورية، خاصةً مدينة الجلالة والعاصمة الإدارية الجديدة وما تضمه من أحياء سكنية ومنشآت، وفي مقدمتها التصميمات الهندسية لساحة الشعب، والمدارس الدولية المختلفة، ومدينة مرابط للخيول التي ستمثل جزءاً رئيسياً من مدينة مصر الدولية للألعاب الأوليمبية، فضلاً عن المقر الجديد للبورصة