الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزمة سد النهضة ..تحرك عربي عاجل لمساندة مصر والسودان |نعدد أهدافه وجدواه

سد النهضة الإثيوبي
سد النهضة الإثيوبي

يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا "غير عادي" في قطر، الثلاثاء، لبحث آخر تطورات قضية سد النهضة، مع تعثر المفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا.

وقال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، إن الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة يُعقد بناء على طلب من مصر والسودان، حسبما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية في صفحتها عبر فيسبوك.

ونقلت الوكالة عن زكي قوله إن ذلك يأتي "على هامش الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب المقرر عقده في الدوحة الثلاثاء المقبل".

وفي بيان مشترك الأربعاء الماضي، دعت مصر والسودان إلى "تدخل نشط من قبل المجتمع الدولي لدرء المخاطر المتصلة باستمرار إثيوبيا في انتهاج سياستها القائمة على السعي لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب"، في إشارة إلى عزم أديس أبابا ملء سد النهضة خلال موسم الفيضان المقبل.

وصدر البيان عقب لقاء وزراء الخارجية والري في مصر والسودان في الخرطوم.

حينها، أعرب مسؤولو البلدان عن قلقهم من "الآثار والأضرار المحتملة لـ ملء وتشغيل سد النهضة بشكل أحادي ودون اتفاق ملزم قانوناً ينظم عمل هذا السد الضخم على حقوق السودان ومصر ومصالحهما المائية".

ويعتبر السد الإثيوبي، البالغة تكلفته أكثر من 4 مليارات دولار، أكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا، وتطمح أديس أبابا إلى استغلال في مشروعات التنمية.

ووصل مسار المفاوضات بين الدول الثلاث إلى طريق مسدود، فيما تقترب إثيوبيا من عملية الملء الثاني لبحيرة سد النهضة في يوليو/تموز المقبل.

وتحصل مصر على نحو 90% من احتياجاتها المائية عبر نهر النيل. وتبلغ حصتها السنوية 55.5 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار متر مكعب.

اجتماع الدوحة لبحث أزمة سد النهضة

قالت الكاتبة الصحفية أسماء الحسيني، المتخصصة فى الشأن السوداني، إن الاجتماع "غير العادي" المقرر أن يعقده مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية لبحث تطورات قضية سد النهضة  سوف يكون نقلة نوعية عربية في التعامل مع القضية التي لا تخص مصر والسودان فقط بل تخص الأمن القومي العربي.

وأضافت "الحسيني" في تصريحات لـ "صدى البلد"، أننا "نأمل أن يخرج الاجتماع بموقف عربي قومي قوي تجاه القضية وتجاه دعم مصر والسودان"، مردفة "أعتقد أن الاجتماع مهم لأن هناك دول عربية لها علاقات متميزة مع إثيوبيا عبر استثماراتها الكبيرة الموجودة هناك، وبتالي حال اتخاذهم قرار بشأن محاولة  حل الأزمة سوف يكون هناك تقدما كبيرا".

ولفتت "الاجتماع يأتي في إطار التحرك الذي اتفقت عليه مصر والسودان مؤخرا خلال زيارة وزيري الخارجية السفير سامح شكري، والموارد المائية والري المهندس محمد عبد العاطي إلى الخرطوم الأسبوع الماضي، واتفاقهما على التحرك في الإطار الإقليمي والقاري والدولي".

وتابعت "اجتماع وزراء الخارجية العرب "غير العادي" بناء على طلب من دولتي المصب مصر والسودان، وسيكون مواصلة لـ الدعم الذي أعلنته الجامعة العربية لهما؛ لحماية الأمن المائي للبلدين خاصة في ظل التعنت الإثيوبي". 

واختتمت "هذه المرة سيكون هناك موقفا عمليا يدعم مصر والسودان خاصة أن قضية سد النهضة وصلت إلى موقف حرج، وبتالي الدعم يجب أن يخرج بطرق عملية، والموقف العربي له علاقة بزيارة المبعوث الأمريكي جيفري فيلتمان الذي زار كل من دول الخليج وقطر والسعودية والإمارات وهذا إشارة أن الدول الثلاث تلعب دورا إيجابيا في حل قضية سد النهضة ودفع الأطراف إلى تسوية مناسبة ومرضية للأطراف الثلاثة.