الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الهجرة العكسية للمدن الجديدة !

 

سؤال بالتأكيد يتبادر لأذهاننا جميعاً.. لماذا تبني المدن الجديدة؟ وما النفع الذي سيعود على المواطن منها؟ وما الإضافة من وراء إنشاء هذه المدن لمصر؟
أسئلة نحاول الإجابة عنها في سياق السطور التالية.. 
يعيش الشعب المصري على 7% فقط من إجمالي مساحة مصر، وتُعاني القاهرة من تكدس وزحام بعدد سكان يبلغ 24 مليون نسمة، وقرر المصريين مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في عام 2015، حل مشكلة الازدحام والتكدس من جذورها، فشرعت الحكومة، في بناء مدن جديدة تليق بعظمة المصريين، كما أشاد العالم بالإنجاز الذي حققته مصر في العاصمة الإدارية الجديدة.
يُشكل ارتفاع معدلات نمو سكان الحضر تحدياً كبيراً أمام العديد من الدول، ومنها مصر، حيث إنه من المتوقع أن يتضاعف عدد سكان المناطق الحضرية حول العالم من 3 مليارات نسمة إلى 6 مليارات نسمة بحلول عام 2045، ويأتي ذلك تزامناً مع عدم قدرة المدن القائمة على استيعاب هذه الزيادة، ما أكسب المدن الجديدة ضرورة في الدول النامية.
لذلك، تعددت تعريفات المدن الجديدة على معيار واحد، حيثُ استُخدم الحجم السكاني والوظيفة الاقتصادية كالمدن الصناعية، ومعيار استقلاليتها عن العمران القائم، فمنها مستقلة بذاتها، وأخرى تابعة تعتمد على الوظائف والخدمات المتوطنة في العمران القائم.
والهدف من إنشاء مدن جديدة، هو خلق مراكز حضارية جديدة تحقق الاستقرار الاجتماعي والرخاء الاقتصادي. والأهم، إعادة توزيع السكان بعيداً عن الشريط الضيق لوادي النيل، وكذلك، إقامة مناطق جذب مستحدثة خارج نطاق المدن والقرى القائمة.
ومن هذه المدن التي تم بناءها، العاصمة الإدارية الجديدة، وهي أهم مشروع قومي، يهدف إلى تطوير مصر ونقلها لمستوى يرقى للعالمية.
وقد أنشئت العاصمة الإدارية، شرق مدينة القاهرة، لموقعها المتميز وكذلك قربها من منطقة قناة السويس والطرق الإقليمية والمحاور الرئيسية المحيطة بها.. ويبلغ عدد السكان المستهدف خلال المرحلة الأولى حوالي 0.5 مليون نسمة بالإضافة إلى عدد 40 إلى 50 ألف موظف حكومي يتم نقلهم بالمقرات الجديدة مع الوزارات السيادية المعنية، مع مراعاة التخطيط لزيادة الطاقة الاستيعابية إلى 100 ألف موظف بعد الثلاثة أعوام الأولى.
تبلغ المساحة الإجمالية للعاصمة الإدارية، 170 ألف فدان، ومن المنتظر أن يكون عدد السكان عند اكتمال نمو المدينة 6.5 مليون نسمة، وستخلص العاصمة فرص عمل تُقَّدَر بحوالي 2 مليون فرصة عمل.
ومن المدن الجديدة الخلابة، مدينة العلمين الجديدة، والتي تقع بالساحل الشمالي، من الكيلو 106 إلى الكيلو 128 طريق الإسكندرية- مطروح.
مدينة العلمين الجديدة تستوعب 3 مليون نسمة في مرحلتها الأولى.. وقد أبهرت العالم بالجمع بين التعليم والأعمال والترفيه في المدينة، والتي من المخطط أن تستوعب أكثر من 3 ملايين نسمة في نهاية المرحلة الأولى، كما جاري تنفيذ قطار مكهرب فائق السرعة تبلغ سرعته 250 ك/الساعة، يربط العلمين الجديدة على البحر المتوسط بالبحر الأحمر في العين السخنة، وقد وصفه تقرير في محطة "فرانس 24" بأنه مشروع فرعوني ضخم ينطلق في مصر، فضلًا عن "كونسورتيوم" تقوده الصين لبناء قطار عالي السرعة بقيمة 6 مليارات دولار في مصر.
تبلغ المساحة الإجمالية لمدينة العلمين الجديدة 48130.82 فدان ويبلغ عدد السكان المستهدف للعيش بها، حوالي 2 مليون نسمة وقد تم تخصيص مبلغ 3 مليارات جنيه من موازنة الهيئة للبدء في التنفيذ 
وتتضمن جهود الدولة، تطوير الطريق الساحلي (إسكندرية/مطروح) من الكم 93 حتى تقاطعه مع طريق وادي النطرون/العلمين بقيمة 320 مليون جنيه.. بالإضافة لإنشاء الطرق الرئيسية والبحيرات الشاطئية، وكذلك، تطوير مدينة العلمين القائمة وتضمينها ضمن التخطيط العام.
تأتي مدينة المنصورة الجديدة، والتي تطل على البحر الأبيض المتوسط بطول 15 كم .. وتتوسط مدينة المنصورة الجديدة محافظات الدقهلية وكفر الشيخ ودمياط.
وبصدور قرار جمهوري رقم (8) لسنه 2018 تم إضافة مساحه 809 فدان ليصبح إجمالي مساحة المدينة 5913 فدان .
وقام فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بتدشين مدينه المنصورة الجديدة في  1-3-2018 .
وتجلَّت العظمة المصرية في إنشاء مدينة الجلالة العالمية، جزء منها منتجع سياحي بين البحر والجبل على مساحة 1000 فدان، وجزء منها جامعات تكنولوجية متطورة وبتخصصات حديثة غير نمطية، وجزء منها منطقة صناعية جديدة ومتطورة وبمقاييس عالمية، فاليد المصرية لم تكتفِ بهذا، بل قررت أن تبني مستقبلها في كل مكان في مصر، فيتم العمل على إنشاء مدينة المنصورة الجديدة ورشيد الجديدة، وبورسعيد الجديدة، والإسماعيلية الجديدة وأسيوط الجديدة وأسوان الجديدة، وقنا الجديدة، وتوشكى الجديدة. ووفقاً للإحصاءات الرسمية، فإن السوق العقارية المصرية تحتاج إلى 200 ألف عقار سنوياً.  
من كل قلبي: عمار يا مصر.. ما يجري في مصر على قدم وساق، لا يمكن أن تغفله عين..  ربنا يوفق رئيسنا العظيم عبدالفتاح السيسي لما فيه الخير، ويسدد خطاه، فالخطة الطموح التي تسلكها الدولة، ستنقل مصر إلى مرحلة مختلفة تسبق بها الأزمان والعصور، لنرى معها مصر جديدة نفتخر بها ويفتخر بها الأجيال القادمة.
#تحيا_مصر #تحيا_مصر #تحيا_مصر.
 

 

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط