EN 
بعد أن يتعافى الأشخاص من الإصابة بـ فيروس كورونا ، يحتفظ الجهاز المناعي بذاكرته، ويمكن للخلايا والبروتينات المناعية التي تنتشر في الجسم التعرف على العامل الممرض وقتله إذا تمت مواجهته مرة أخرى ، مما يحمي من المرض ويقلل من شدة المرض.
وتتضمن هذه الحماية المناعية طويلة المدى عدة مكونات، تتعرف الأجسام المضادة - البروتينات التي تدور في الدم - على المواد الغريبة مثل الفيروسات وتبطل مفعولها، وتساعد الأنواع المختلفة من الخلايا التائية في التعرف على مسببات الأمراض وقتلها، وتصنع الخلايا البائية أجسامًا مضادة جديدة عندما يحتاجها الجسم.
كما تم العثور على جميع مكونات الجهاز المناعي هذه لدى الأشخاص الذين يتعافون من SARS-CoV-2 ، الفيروس المسبب لـ فيروس كورونا، لكن تفاصيل هذه الاستجابة المناعية ومدة استمرارها بعد الإصابة غير واضحة.
ولفهم الذاكرة المناعية لـ فيروس كورونا بشكل أفضل ، قام الباحثون وبتحليل الخلايا المناعية والأجسام المضادة لما يقرب من 200 شخص تعرضوا لـ فيروس كورونا وتعافوا.
تراوحت الفترة الزمنية منذ الإصابة من ستة أيام بعد ظهور الأعراض إلى ثمانية أشهر بعد ذلك، وتم شفاء أكثر من 40 مشاركًا لأكثر من ستة أشهر قبل بدء الدراسة.
تم تمويل البحث جزئيًا من قبل المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية (NIAID) والمعهد الوطني للسرطان (NCI) التابع للمعاهد الوطنية للصحة. نُشرت النتائج في 6 يناير 2021 في Science .
وجد الباحثون استجابات مناعية دائمة في غالبية الأشخاص الذين خضعوا للدراسة، تم العثور على أجسام مضادة ضد بروتين فيروس كورونا ، الذي يستخدمه الفيروس للوصول إلى الخلايا ، في 98 ٪ من المشاركين بعد شهر واحد من ظهور الأعراض.
كما رأينا في الدراسات السابقة ، تراوح عدد الأجسام المضادة بشكل كبير بين الأفراد، ولكن ، بشكل واعد ، ظلت مستوياتها مستقرة إلى حد ما بمرور الوقت ، ولم تنخفض إلا بشكل متواضع في 6 إلى 8 أشهر بعد الإصابة.
كما ظلت مستويات الخلايا التائية للفيروس مرتفعة بعد الإصابة، بعد ستة أشهر من ظهور الأعراض ، كان لدى 92٪ من المشاركين خلايا CD4 + T التي تعرفت على الفيروس، وتساعد هذه الخلايا في تنسيق الاستجابة المناعية، كان لدى حوالي نصف المشاركين خلايا CD8 + T ، التي تقتل الخلايا المصابة بـ فيروس كورونا.
كما هو الحال مع الأجسام المضادة ، فإن أعداد أنواع الخلايا المناعية المختلفة تختلف اختلافًا كبيرًا بين الأفراد، لا الجنس ولا الاختلافات في شدة المرض .
المصدر nih.gov
