الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة طبيب كشف للعالم مرض الزهايمر

ألويس ألزهايمر
ألويس ألزهايمر

 أعراض غير مفهومة كانت ترافق بعض من البشر كلما تقدموا في العمر وازداد سنهم، عاش الناس في ظلمة أعراض النسيان وفقدان الذاكرة وتصرفات غريبة من الأشخاص وكأن عقلهم قد محي أو سلب منهم إلى أن جاء  "ألويس ألزهايمر" الذي تمكن من الوصول إلى السمات المرضية العصبية وعرف العالم على مرض "ألزهايمر" بـ أعراضه وخطورته، ليعتز العلماء بـ ذكرى ميلاد الطبيب الذي أوضح للبشرية أسوأ الأمراض التي عرفتها البشرية، في هذا اليوم 14 يونيو.

من هو "ألويس ألزهايمر"

 

طبيبًا نفسيًا وأخصائيًا في أمراض الأعصاب، ويعود إليه الفضل إلى وصف مرض ألزهايمر بعد تتبع الحالة المرضية لأحد المصابين بهذا المرض العصبي في مطلع  القرن العشرين.

مولده وعائلته

ولد "ألويس ألزهايمر" بـ قرية "ماركت برايت" بمدينة بافاريا في ألمانيا، وكان ذلك في 14 يونيه عام 1864، وعرفت عن عائلته الغنى.

شب "ألزهايمر" وسلك طريق الطب وحتى أنه التحق  بالعديد من الجامعات  لدراسة المجال  الذي أحبه، وهم جامعة برلين وجامعة توبنجن وجامعة فورتسبورج الألمانية ‘إلى أن تخرج عام 1887 وهو في الثالثة والعشرين من العمر.

بمجرد إنتهائه من مشواره الدراسي، بدأ في مشواره المهني في مصحة الأمراض النفسية في فرانكفورت، وهناك انطلق في إجراء الأبحاث على العديد من المشاكل النفسية بصحبة عدد من كبار طب النفس كفرانز نيسل وإميل كريبيلن.

طريق ألزهايمر 


خلال فترة عمل  "ألويس ألزهايمر" بالمصحة النفسية لفت انتباهه أنذآك أعراض إحدى المرضى والتي كانت تدعى "أوجست ديتر" وتبلغ  من العمر 51 عامًا.

كانت "أوجست" أرض خصب لـ "ألويس ألزهايمر" لمتابعة حالتها التي اتسمت بالغرابة، وملاحظة الأعراض التي تمر بها من فقدان للذاكرة وحركات سلوكية غير مفهومة إلى جانب التوهّم ومشاكل النوم والصراخ.

الوصول إلى ألزهايمر

 

خلال فترة متابعة "ألويس ألزهايمر" لـ أوجست، كان يطرحها عليها الأسئلة ويغيب فترة ليعاود سؤالها مرة أخرى  
ليفاجأ بعدم تذكرها لأي من إجاباتها الأولى.

فيما بعد طلب منها كتابة اسمها بشكل واضح ولكن محاولاتها بأت بالفشل، وأمام هذا الوضع، قام "ألزهايمر" بإحدى الغرف لفترة من الزمن وبعد إخلاء سبيلها ركضت الأخيرة صارخة "لن يجرحني أحد ولن أجرح نفسي".

الفراق 


فارق "ألويس ألزهايمر" مصحة فرانكفورت عام 1902، متوجهًا إلى ميونيخ لتسلم منصب هام، ولكنه لم يتوقف عن التواصل مع المصحة لمتابعة حالة المريضة "اوجست" وإجراء الأبحاث عليها، وفي عام 1906 أبلغت المستشفى "ألويس ألزهايمر أن أوجست توفيت عن عمر الـ 55، بعد أن أصيبت بتعفن الدم الذي لحق بها نتيجة إصابتها بمرض قرحة الفراش.


أكمل "الويس ألزهايمر" أبحاثه عن حالة "اوجست" فقد طلب من مصحة فرانكفورت السجل الطبي لـ أوجست، وحينها وجد أن حالتها الصحية قد تدهورت  تمامًا في أيامها الأخيرة ولاحظ ظهور أعداد كبيرة من اللويحات الشيخوخية والتشابكات الليفية العصبية بدماغها.

المحطة الأخيرة

استخلص "ألويس" وصفا مفصل ودقيق على حالة اوجست ديتر ومرضها ،ومن وقتها وصف مرض ألزهايمر، نسبة لألويس ألزهايمر، وكان ذلك في عام 1910 من قبل الطبيب كريبيلن.