الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل الصيام في الأشهر الحرم له أجر مضاعف؟ أمين الإفتاء يحسم الجدل

الصيام في الأشهر
الصيام في الأشهر الحرم

قال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن السَّنَة اثنى عشر شهرًا، منها اربعة اشهر حرم، وهي: “رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم”، وحرمها الله- سبحانه وتعالى-، بمعنى أن الذنب يعظم فيها والثواب يعظم فيها.

وأضاف  أمين الفتوى، خلال إجابته على أسئلة المواطنين بأحد البرامج الفضائية، أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال إن الصيام فى الاشهر الحرم خير من الصيام في غيرها، والأجر فيها مضاعف، وخير عند الله من غيرها.

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى أن الرسول- صلى الله عليه وسلم-، سأله بعض الصحابة عن خير الصيام، فقال “صم من الحرم واترك”، فدل ذلك على أن الصيام في الأشهر الحرم أفضل من الصيام في غيرها.

وتابع أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن الله حرم الاعتداء فى الأشهر الحرم، مؤكدًا أنه- سبحانه وتعالى- عظَّم الثواب فيها والعقاب كذلك.

 

هل الظلم وارتكاب الذنوب في الأشهر الحرم أكثر سوءا ؟

 

ورد إلى الدكتور علي جمعة، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، عضو هيئة كبار العلماء، سؤالا يقول "هل الظلم أو ارتكاب الذنوب بشكل عام في الأشهر الحرم أكثر سوءا؟

 وأجاب علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن الشهر الحرام يكون فيه الذنب أعظم وأكثر فجاجة، لان الذنب قد يكون ذنبا واحدا ولكن بظروف محيطة يكون أكثر غلظة، فمثلا السرقة حرام، وسرقة الجار أشد ففيها سرقة وخيانة.

وأشار إلى الذنب هو الذنب، ولكن عقوبته أغلظ إذا كان في الأشهر الحرم، من أجل تنزيه الزمان والمكان والأشخاص عن هذه القاذورات، منوها أن ارتكاب الذنب مع شخص غير مناسب أو في وقت او حالة غير مناسبة تضيف للذنب سوءا أكثر مما هو عليه.

الظلم في الأشهر الحرم

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التابع للأزهر الشريف، إن الله - سبحانه وتعالى- خص الأشهر الحرم الأربعة بمزيد حرمة؛ ونهى الناس أجمعين عن ظلم النفس فيها بانتهاك الحرمات ومقارفة الآثام؛ فقال -تعالى-: {...فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسكُم...} [التوبة: 36].

وأكد « مركز الأزهر» عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك» أن الظلم في هذه الأشهر أعظم خطيئةً ووِزرًا من الظلم فيما سواها، موضحًا: « الظلم في الآية يشمل المعاصي كلها كبيرَها وصغيرَها، كفعلِ محرم أو ترك واجب».

وأضاف الأزهر العالمي للفتوى أنه يشملُ ظلمَ الإنسان في حقوق الخالق، وظلم الإنسان لنفسه، وظلم الإنسان لأخيه الإنسان، وظلم الإنسان لأي مخلوق، منوهًا: كما أن الظلم في هذه الأشهر أشدُّ وأبلغُ في الإثم من غيرها، كما أن المعاصي في البلد الحرام تتضاعف؛ لقوله تعالىٰ: {...وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [الحج: 25].