الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مركز الأزهر يكشف سبب الفوز برضا الله والجنة

سبب الفوز برضا الله
سبب الفوز برضا الله والجنة

كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، سبب الفوز بالسعادة والخلاص ورضا الله.

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه قد ورد عن رسولُ الله ﷺ أنه قال: «مَن فارق الدنيا على الإخلاص لله وحده، وعبادتِه لا شريكَ له، وإقامِ الصلاة، وإيتاءِ الزكاة، مات واللهُ عنه راضٍ». [سنن ابن ماجه].

وأوضح مركز الأزهر معنى الحديث وهو مَن أخلص لله تعالى، واستقام على عبادته، فقد فاز برضوانه؛ إذ إنَّ سبيل الفوزِ والخَلَاصِ هو الإخلاص، ولا سبيل إلى السعادةِ إلا بالعبادة، والعملُ بغير إخلاصٍ هَبَاء، وعَنَاءٌ يَعْقُبُه شقاء، فمَن جَاهَد نَفْسَه في تصفية عمله لله عز وجل وحده، واستقام على عبادته وأداء ما افترض عليه؛ رضي الله عنه وأرضاه، وخرج من الدنيا وهو من الفائزين، وأَسْكَنَه ربه في جنات عِلِّيِّين.

 

 أول حجر في بناء العبادات

قال الشيخ عبد المنعم دويدار، الداعية الإسلامى، إن الإخلاص هو أول حجر فى بناء العبادات وبدونه لا تقبل من صاحبها.

وأضاف دويدار فى لقائه على فضائية "الحياة"، أن الإخلاص هو فعل العبادات ابتغاء وجه الله تعالى وليس لغرض الإشارة إلى صاحبها أو تعليق اسمه أو كتابته على لافتة والعمل لو كان بدون نية خالصة فليس له فائدة.

واستشهد الداعية الإسلامى، بحديث النبى الذى قال فيه "أول من تسعر بهم النار يوم القيامة، ثلاثة، رجل قرأ القرآن وعلم العلم وتعلمه ولكن ليقال أنه عالم أو قارئ، ورجل أنفق المال ولكن يقال أنه منفق وفاعل للخير، ورجل قاتل حتى استشهد ولكن ليقال أنه مجاهد أو شجاع، فأمر الله بدخولهم النار".

 

أسباب قبول العبادة

قال الدكتور علي مهدي مدرس الفقه بجامعة الأزهر وعضو لجنة الفتوى بجامعة الأزهر، إن الإخلاص الذي أمر الله به في القرآن، هو أن يخلص العبد نفسه من شوائب الهوي وأن يعمل العمل ابتغاء وجه الله.


وأضاف مهدي، في البث المباشر للأزهر الشريف، ان اللبن يخرج خالصا لا تشوبه شائبة سائغا للشاربين، فمن عظيم قدرة الله أن اللبن الصافي الذي يحبه الناس يخرج خالص من الشوائب وصافيا بالرغم من أنه قريب من الروث والدم.
وأشار إلى أن الإخلاص في العبادة أن يفعلها الإنسان من أجل الله فقط، فلا تكون من أجل الناس ومن أجل الله أو من أجل الناس أولا ثم من أجل الله.


وأكد أن الله عز وجل عزيز ويحب من العبد أن يقصده هو بلا شريك له، فالله هو الهدف الأول في بال المسلم ولا يمكن أن يكون أمرا ثانويا أو يكون مراد الله هو آخر ما يقصده الإنسان.


فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قال الله تبارك وتعالى : ( أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري تركته وشركه ) رواه مسلم ، وفي رواية ابن ماجه : ( فأنا منه بريء وهو للذي أشرك ).


وذكر أن إحباط العمل مضادة للإخلاص، فالإخلاص سبب من أسباب القبول، وعكسه الإحباط الذي يكون سببه الرياء والعجب بالعمل فلا يقبل هذا العمل عند الله.


وأوضح، أن الإحباط معناه ، أن يكون الشيء بصورته وليس موجودا على سبيل الحقيقة، مأخوذ من حبطت الدابة إذا امتلأ بطنها بدون حمل أو زيادة وزن.


وأشار إلى أن الثواب في العمل لا يكون على شكله وإنما لما فيه من إخلاص وروح وحب لله تعالى، فقال النبي "إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم.