الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جلسة تاريخية في قضية "خلية إمبابة الإرهابية".. حسين يعقوب يدلي بشهادته: البنا أسس الإخوان ليصل للحكم وقطب لم يتفقه في علوم الدين.. والمحكمة تؤجل لجلسة 8 أغسطس وتطلب الطب الشرعي للشيخ محمد حسان

صدى البلد

المحكمة تستفسر من الداعية عن أساتذة الأزهر وعلاقتهم بالدين
القاضى: ليس عبثا أن تطلب محكمة شهادة شخص في قضية 
محمد حسين يعقوب :
خطبي اجتهادات مما قرأت.. وأكيد أثرت في ناس كتير
لا أعلم شيئا عن داعش.. وحسن البنا أسس الإخوان بحثا عن الحكم
مذهبي حنبلي ولا أعلم معنى الفكر السلفي التكفيري
سيد قطب كان شاعرا ولم يتفقه في الدين
تليفون بـ 3 تعريفة يتسبب فى كارثة إنسانية

 

قررت الدائرة الخامسة إرهاب، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، تأجيل محاكمة 12 من عناصر داعش الإرهابية فى القضية رقم 271 لسنة 2021 جنايات أمن الدولة طوارئ قسم إمبابة، والمقيدة برقم 370 جنايات أمن دولة عليا، والمعروفة إعلاميا بـ"خلية داعش إمبابة"، لجلسة 8 أغسطس المقبل، لتوقيع الكشف الطبي على محمد حسان، لعدم حضوره الجلسة الماضية، كما قررت المحكمة إعفاء الشاهد محمد حسين يعقوب من غرامة 1000 جنيه تم توقيعها عليه الجلسة الماضية لعدم حضوره.

 

في بداية الجلسة أثبتت المحكمة حضور المتهمين جمال مجدي ومحمد كمال الصاوي وإسلام عليوة وإبراهيم محمد وأحمد فؤاد بيومي ويحيي زكريا، كما أثبتت حضور الشاهد محمد حسين يعقوب محمد، ووجهت المحكمة سؤالها الى الشاهد فى أى تخصص فى مجال الدين تخصصكم، رد الشاهد قائلا: "سبب تأخرى عن الحضور مرضى الشديد، وأيضا إخبارى من المحامين أن حضورى ليس واجبا".

 

وقالت المحكمة للشاهد الشيخ محمد حسين يعقوب، حينما تطلبك المحكمة للشهادة فليس ذلك عبثا، والأمر الآخر أن كثيرا من المتهمين في قضايا كثيرة اتخذوا من أحاديثكم ودروسكم حجة لأقوالها، ولذلك شهادتكم أمام المحكمة فارق كبير في القضية، فهي إما أن تكون شهادة حقا أم غير ذلك، وحلفته المحكمة اليمين.

 

قال الشيخ محمد حسين يعقوب، إن الناس يقسمونهم إلي علماء وعباد، وتخصصت في العباد، ونشأت في بيت جدي وأبي وورثت منهما، ولي عشرات الآلاف من المقاطع والتسجيلات على الإنترنت وأنا منذ البداية حين أسأل أرد "اسألوا العلماء"، وقرأت في كتب كثيرة منها القرطبي وابن كثير.

 

وأضاف، أنا حاصل على دبلوم معلمين، وكل ما أقوله هو اجتهادات شخصية مما قرأت، متابعا بدأت الخطبة في الناس من سنة 1978 وكانت تلك الخطب والدعوات من خلال منابر المساجد والأشرطة وقنوات التليفزيون، وكان مبتغاي هو الله، وتابع، أنا أعمل وعلى الله وصول الدعوة، وحين أتكلم مثلا "لماذا لم تصلِ" يدفع ذلك الكثير للصلاة، وحين أقف على المنبر لا أشعر بمن أمامي فأنا أخاطب الله أتوجه إليه بكلماتي ليس إلي الناس، وعن تأثير الخطب على السامعين أكد "أكيد أثرت عليهم"، وأنا أكتر واحد قال للناس "صلوا على النبي".

 

وقال الشيخ محمد حسين يعقوب، إن علماء الدين أقلاء في هذا التوقيت، وسألته المحكمة أليس علماء الأزهر الآن هم علماء الدين، فرد الشيخ حسين يعقوب "أن العالم في الدين هو من شهد له العلماء بالعلم فقد يكون هناك علماء كثيرون وأنا لا أعلمهم"، والشروط الواجب توافرها في العالم هي  8 شروط للعالم وهي أن يكون حافظا وعالما بالقرآن وتفسيره، ومن ثم عالما بالحديث الشريف، وأن يكون جهبذا في اللغة العربية، وأن يكون عالما في الفقه والأحكام الشرعية" ولا أتذكر غير ذلك.

 

وقال الشاهد محمد حسين يعقوب، إن حسن البنا اسس جماعة الاخوان المسلمين وذلك لنشر الدعوة الإسلامية والبحث عن الحكم وإعادة الخلافة، وأما عن جماعة داعش فلا أعلم عنهم شيئا، وحكم الانضمام لهذا الجماعات هو الآية القرآنية "ومن أحسن قولا"، وقال ابن تيمية أنه لا يجوز التعصب لشخص واتباعه مطلقا إلا شخص النبي محمد صلي الله عليه وسلم، ولا جماعة إلا لجماعة الصحابة، ولا أدرى عن أحكامهم ولا أستطيع أن أحكم عليهم سواء كانوا صحيحا أم خطا.

 

وتحدث الشيخ محمد حسين يعقوب عن سيد قطب قائلا إنه لم يتعلم على يد أي شيخ، ولم يتعلم ويتفقه في علوم الدين، فهو شاعر وأديب وسافر إلي أمريكا، وسألته المحكمة عن الجماعات الارهابية، ومنهم جماعة تنظيم القاعدة وأنصار بيت المقدس وجماعة داعش وجماعة الإخوان المسلمين، ما سبب تعدد المسميات وهل تختلف جميعها في الفكر أو المضمون، ورد الشاهد : لا أدرى عنهم شيئا.

 

وسألت المحكمة فى أوراق القضية أن المتهم قرر أنه مر بالتزام ديني خلال بداية حياته، ثم انتقل لمرحلة ثانية تأثر فيها بالفكر السلفي، ثم المرحلة الثالثة التي تأثر فيها بالفكر السلفي التكفيري، فما هو الفكر السلفي؟..ورد الشيخ محمد حسين يعقوب:"يوجه هذا السؤال لدعاة الفكر السلفي، فهم يقولون إن السلفية هي الكتاب والسنة، والسلفيون لهم منهج وفكر، أما عني فأنا أدعو لكتاب الله وأعمل صالحا فقط".

 

وسألته المحكمة عن إقرارات المتهم، قائلا إنه يتخذ أفكاره من خطب الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب والشيخ مصطفى العدوى والشيخ أبو إسحاق الحويني، واستقى معلوماته والتزم دينيا من خلال خطبهم، ورد الشاهد أن الشيخ أبو إسحاق الحويني يخاطب العلم، والشيخ محمد حسان يخاطب الملتزمين وأنا أخاطب العوام، وهناك فارق بيننا جميعا، وعن الفكر السلفي التكفيري قال الشاهد "لا أعلم"، حيث قال إن معنى جهاد الكلمة في رأيي أن نكثر من الصالحين حتى لا تُهلك الأمة، وأنا أنتمي للمذهب الحنبلي، وتابع محمد حسين يعقوب، لابد أن يكون الداعية محيطا بكافة جهات العلم، وأنا أبحث وآخذ ما أريد في كافة قضايا الدين.

 

كما سألته المحكمة عن اقرار أحد المتهمين "أن الجهاد في سبيل الله هو القيام بعمليات إرهابية"، فرد الشاهد : هو قال كدة، يبقى غلطان، لا أظن أن هناك عاقلا يقول هكذا، وقال الشيخ محمد حسين يعقوب، في هذا الزمان كل واحد "معاه تليفون بـ 3 تعريفة وانترنت بـ 3 تعريفة" يدخل على الإنترنت ويعرف كل حاجة عن الالحاد وعن كافة مغالطات الدين.

 

وطلبت المحكمة من الشيخ محمد حسين يعقوب، توجيه رسالة للشباب المشاركين في القتل والتخريب، ورد الشاهد محمد حسين يعقوب، " أعوذ بالله من شر هذا"، وأنصح دائما الشباب بأن يتوجه إلي عبادة الله والهدف من ذلك هو إكثار الصالحين، وقال الشيخ يعقوب:"إن الكلام في مسألة التكفير يجب أن يكون على شخص معين، وأن تكفير الحاكم هو مسألة قضائية يحكم بها قاض، ولكن المشايخ دعاة وليسوا قضاة فليس من حقهم الحكم بتكفيره".

 

وقال الشيخ محمد حسين يعقوب، ردا على سؤال عن الفئة الممتنعة: “أنا أول مرة أسمع عن هذه الكلمة”، فأوضحت المحكمة "هي الفئة الممتنعة عن تطبيق الشريعة"، فرد الشاهد : لا أعلم، وسألته المحكمة ما رأيك أن هذه العبارات عن "الفئة الممتنعة" وردت في كتاب ابن تيمية وبالتحديد في كتاب مجموع الفتاوى، وأنت تقول أن ابن تيمية هو شيخكم، فرد الشاهد، ابن تيمية له 37 مجلدا وقد تكون الجملة التى تتحدث عن تطبيق الشريعة جاءت في سياق آخر، وقد يكون حديثه عنها مقصودا بها فئة معينة في عصره.

 

وسألت المحكمة هل هذه العبارة خطأ أو صواب "الدولة التى لا تطبق الشريعة الإسلامية"، فرد الشاهد : لا يمكن الحكم عليها إلا بعد معرفة موضعها في الحديث، وسألت هيئة المحكمة الشاهد: "ماذا تعرف عن فارس أبو جندل"، ورد الشاهد "أول مرة أسمع عنه"، فقال رئيس المحكمة أنه جاء في أحد كتيبات تنظيم داعش "أن قتال الطائفة الممتنعة واجب من واجبات الدين"، ورد الشاهد: “أريد أدلة على جواز قتل المسلمين فهل هناك أدلة على هذا القتل”.

 

وأضاف الشيخ يعقوب، عن التكفير، قال النبي صلي الله عليه وسلم "من قال لأخيه يا عدو الله أو قال: يا كافر فقد باء بها أحدهما"، ويعني أن من قالها فهو كافر، وسألته المحكمة ما هو حكم هدم المساجد والكنائس والأضرحة، فرد قائلا "لا أدري"، متابعا لا أدري شيئا عن فكر داعش والجماعات المتطرفة، وقررت المحكمة إعفاء الشيخ محمد حسين يعقوب من الغرامة السابقة 1000 جنيه، وحددت جلسة 8 أغسطس لعرض تقرير الطب الشرعي الخاص بالحالة الصحية للشيخ محمد حسان.