الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قمة بايدن وبوتين جنيف 2021 ..5 اختلافات عن لقاء ريجان وجورباتشوف 1985

الدب الروسي فلاديمير
الدب الروسي فلاديمير بوتين والعم سام جو بايدن

انطلقت الأربعاء، أول قمة تجمع بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ مدينة جنيف في سويسرا، ولا تعد تلك القمة الأولى من نوعها التي تجمع زعيمين أمريكي وروسي على أرض مدينة السلام جنيف.

فقد أعادت تلك القمة إلى الأذهان القمة التي عقدت عام 1985، بين الرئيس الأمريكي رونالد ريجان، ونظيره السوفيتي ميخائيل جورباتشوف، والتي شكلت نقطة تحول كبيرة في مصير الحرب الباردة بين أمريكا والإتحاد السوفيتي.

وفي السطور التالية يستعرض "صدى البلد"، تفاصيل القمة الأمريكية السوفيتية الأولى في جنيف عام 1985، والتى جمعت بين ميخائيل جورباتشوف رئيس الإتحاد السوفيتي، ورونالد ريجان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.

نهاية الحرب الباردة

كانت قمة عام 1985 وما تمخض عنها من نتائج، البداية الفعلية لإنهاء الحرب الباردة بين المعسكرين الشيوعي في شرق أوروبا بقيادة الاتحاد السوفيتي، والرأسمالي في غرب أوروبا وأمريكا الشمالية واليابان بقيادة الولايات المتحدة.

1049269768_183_0_2596_1702_638x450_80_0_0_319163d8066d5bc05fcc1b1a89cf40ea
1049269768_183_0_2596_1702_638x450_80_0_0_319163d8066d5bc05fcc1b1a89cf40ea

وقف سباق التسلح

وكانت قمة ريجان وجورباتشوف نوفمبر 1985، قد خلصت إلى العديد من التفاهمات التي غطت مناخي الشؤون العالمية، وأبرزها تخفيض حدة سباق التسلح، وإلى اتفاقات للعمل على استئناف التحكم في سباق التسلح، سواء على مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين أو على صعيد العلاقات الدولية.


حقوق الإنسان

نجحت قمة عام 1985 أيضا في تفعيل توافقات في مجال حقوق الإنسان، وظهرت تلك التوافقات في توقيع اتفاقيات هلسنكي، وتبني سياسة "الوفاق" بين أمريكا والإتحاد السوفيتي والتي مثلت الانفراجة بين القوتين العظمتين.

 

العقوبات الأمريكية وانفراجة سوفيتية 

وشهدت قمة 1985 أيضا حالة من الانفراجة النسبية في العقوبات الأمريكية والغربية التي فرضت على الاتحاد السوفيتي طوال فترة الحرب الباردة، وتسببت في إنهاك كبير للاقتصاد السوفيتي خاصة في المجالات التجارية ونقل التكنولوجيا.

 

معاهدة الحد من الصواريخ النووية 

أدت كل التفاهمات والتقارب الأمريكي الروسي في فترة عقد السبعينيات، إلى عقد قمم أخرى من شأنها تصفية الأجواء بين الطرفين، كما عمد جورباتشوف قبل القمة وبعدها إلى فتح المجال السوفيتي سواء التجاري أو السياسي أمام التعددية والحرية لخلق تنافسية، وهو ما لقي رواجا كبيرا داخل الولايات المتحدة من تعديل للسياسات السوفيتية، حتى اتفق الطرفان عام 1987، بعد قمة جنيف بعامين على توقيع معاهدة الحد من الصواريخ النووية متوسطة التي وقعت بين رونالد ريغان وميخائيل غورباتشوف، للمرة الأولى بين البلدين، وأدت إلى خفض البلدين من ترسانتيهما النوويتين، ووصفت واشنطن، تلك المعاهدة بـ "التاريخية"، وفتحت الطريق لعهد جديد من العلاقات بين الكتلتين الشرقية والغربية.

1049269573_138_0_3041_2048_638x450_80_0_0_2ef800c50ab8f8f52fc029db67a1dd15
1049269573_138_0_3041_2048_638x450_80_0_0_2ef800c50ab8f8f52fc029db67a1dd15

بين قمة 1985 و2021 تساؤل قائم 

ويظل التساؤل القائم حاليا في خضم القمة الأمريكية الروسية القائمة حاليا بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي جو بايدن في جنيف، إلى أي مدى ستكون أوجه التشابه أو الاختلاف بين قمة "ريجان – جورباتشوف" فى نوفمبر 1985، وقمة "بايدن – بوتين" يونيو 2021، مع الأخذ في الاعتبار أن الصراع الأيديولوجي في زمن الحرب الباردة اختلف تماما عن التنافس الحالي حول المصالح والمواقف بين واشنطن وموسكو في زمن الكورونا.

 

أبرز الملفات الحالية 

وفي هذا الشأن أكد الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية وخبير العلاقات الدولية، أن هناك ملفات بعينها سيتم التركيز عليها بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين وأبرز تلك الملفات هي:

- مناقشة العقوبات الأمريكية على روسيا
- مناقشة التدخل الروسي في القوقاز وجزر القرم ودعم المعارضة الأوكرانية
- مناقشة الملفات الدولية الشائكة مثل الملف الليبي والسوري وأمن شرق المتوسط
- محاولات روسيا المتكررة في اختراق الأمن القومي الأمريكي في الإنتخابات الأمريكية وغيرها
- إحداث نوع من المقايضة السياسية بين البلدين في بعض القضايا بحيث تترك أمريكا لروسيا حرية في ملفات مقابل ملفات أخرى
- رفع العقوبات الأمريكية على الاقتصاد الروسي