الإصابات في انخفاض.. كيف انتصرت مصر على وباء كورونا؟

أكثر من عامين يحارب فيهما العالم فيروس كورونا التاجي المستجد، واجتهد الباحثون والعلماء في  العديد من الدول لإنتاج وتطوير لقاح للسيطرة على ذلك الوباء، وبالفعل خلال الأشهر القليلة الماضية تم اعتماد عدة لقاحات كورونا منها سبوتنيك واسترازينيكا وسينوفارم، وبدأن الحكومات توعية المواطنين بضرورة الحصول على لقاح كورونا حتى لو لم تحدث إصابات بالفيروس. 

وكانت مصر من الدول التي حرصت بشكل كبير على منح المواطنين لقاح كورونا من خلال التسجيل عبر موقع وزارة الصحة، وبالطبع كان كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة على قائمة الحاصلين على لقاح كورونا.

خلال الشهرين الماضيين، اجتاحت الموجة الثالثة من كورونا العالم، وظهرت في مصر بشكل واضح، وعادت أعداد إصابات كورونا في الزيادة وفقاً لتقارير وزارة الصحة المصرية، وأجرت الحكومة حظر جزئي خلال شهر رمضان وعيد الفطر للسيطرة على الموجة الثالثة. 

انخفاض أعداد إصابات كورونا

ومع حصول المواطنين على لقاح كورونا خلال الفترة الماضية، بدأت أعداد إصابات فيروس كورونا تنخفض بشكل تلقائي وهو ما أكدته اليوم وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، خلال حديثها مع وزيرة التعاون الإنمائي الألمانية عبر تقنية الفيديو كونفرانس، حيث أكدت انخفاض أعداد الإصابات بفيروس كورونا في مصر خلال الفترة الأخيرة تزامنًا مع تلقي المواطنين لقاح فيروس كورونا.

وأوضحت  الوزيرة  أنه بالرغم من مرور مصر بـ 3 موجات لفيروس كورونا إلا أن معدلات الإصابة في فترات الذروة لم تتجاوز 1700 حالة في اليوم.

إنتاج لقاح كورونا محلياً

وأشارت وزيرة الصحة إلى حصول مصر على 2.2 مليون جرعة من لقاح "استرازينيكا" من خلال مرفق "كوفاكس" التابع للتحالف الدولي للقاحات والأمصال والذي شاركت فيه مصر منذ شهر ديسمبر 2020، وتحصل من خلاله على 40 مليون جرعة من اللقاح، بالإضافة إلى 3.5 مليون جرعة من لقاح "سينوفارم" بالتعاون مع الجانب الصيني.

كما أكدت وزيرة الصحة أن مصر بصدد إنتاج أول 2 مليون جرعة من لقاح كورونا، ومن المقرر إنتاج 40 مليون جرعة من لقاح "سينوفاك" بنهاية العام الجاري، وذلك بعد أن قامت منظمة الصحة العالمية بإرسال خبراء في شهر سبتمبر الماضي، لتقييم خطوط الإنتاج بمصانع الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا" والتي بدأت فعليًا في تصنيع اللقاح بالتعاون مع شركة سينوفاك الصينية .