الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهر وماليزيا.. تاريخ كبير من التعاون في خدمة الإسلام وطلاب العلم

شيخ الأزهر ومفتي
شيخ الأزهر ومفتي ماليزيا

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، اتصالاً عبر تقنية الفيديو كونفرانس من محيي الدين ياسين، رئيس وزراء ماليزيا".

وفي هذا الإطار نرصد ونسلط الضوء على علاقة الأزهر بدولة ماليزيا وأبرز جهود التعاون

يحرص الأزهر الشريف، على استمرار التعاون المشترك مع دولة ماليزيا في جميع المجالات الثقافية والعلمية والدينية، ودعمها في مجال استقبال الطلاب الوافدين ، خاصة وأن طلاب وطالبات ماليزيا يعدون من أفضل الطلاب الوافدين في جامعة الأزهر.


الإمام الأكبر شخصية العام من ماليزيا

في عام 2020، توج فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف،  بجائزة «الشخصية الإسلامية الأولى لعام 1442هـ/2020م"، الجائزة التي تمنح للشخصيات المرموقة دوليًّا التي تلعب دورًا بارزا في خدمة الإسلام والمسلمين، بحضور رئيس وزراء ماليزيا وأعضاء الحكومة، وذلك خلال الاحتفاء بذكرى الهجرة النبوية الشريفة.

شيخ الأزهر يتبرع بقيمة الجائزة


بدوره، قرر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، التبرع بقيمة الجائزة المالية لشخصية العام والتى منحتها له دولة ماليزيا، للطلاب الوافدين.

وأعرب شيخ الأزهر عن شكره وتقديره للسلطان عبد الله أحمد شاه، ملك ماليزيا، والسيد محيي الدين إسماعيل، رئيس الوزراء، ولدولة ماليزيا، على تكريم فضيلته وتتويجه بجائزة «الشخصية الإسلامية الأولى لعام 1442هـ/2020م"، بما يعكس المكانة الكبيرة للأزهر لدى الشعب الماليزي، مؤكدًا تلبية فضيلته  لدعوة رئيس الوزراء الماليزي لزيارة ماليزيا في القريب العاجل.

علاقة الأزهر وماليزيا

علاقة الأزهر الشريف بدولة ماليزيا ممتدة منذ القدم، فقد كان الماليزيون يرسلون أبناءهم للدراسة في الجامع الأزهر برواق جاوة الذى بدأ بستة طلاب إلى أن صار الآن حوالي 12 ألف طالب وطالبة، فضلا عن  30 منحة دراسية لطلاب وطالبات ماليزيا سنويا، وقد تخرج فى الأزهر من أبناء ماليزيا ما يزيد على 70 ألف خريج منذ الخمسينيات حتى الآن.

ويحرص الأزهر على استمرار التعاون المشترك مع ماليزيا في جميع المجالات الثقافية والعلمية والدينية، ودعمها في مجال استقبال الطلاب الوافدين وتدريب الأئمة للتعامل مع القضايا الفكرية المعاصرة، وخصوصًا قضايا التطرف والإرهاب.

اتفاقية تعاون مع جامعة الأزهر

نظرًا إلى رغبة دولة ماليزيا في تخريج علماء ومفكرين محيطين بالقضايا الحضارية المعاصرة، وفي إعداد كوادر العمل والأداء الجماهيري التي تتميز بالرؤى الإصلاحية والقدرة على بناء أجيال مسلمة تتمتع بالنظرة الصحيحة إلى الكون والإنسان والحياة، وتجسيد مفاهيم الحضارة الإسلامية.

وقعت اتفاقية تفاهم في هذا الشأن في الثالث والعشرون من ديسمبر لعام 2008م بين جامعة الأزهر والحكومة الماليزية على ان تقوم بتنفيذها الطرف الثاني، ووقع باسمها داتو زين العابدين بن عبد القادر – سفير دولة ماليزيا بالقاهرة ممثلًا للطرف الأول، والدكتور أحمد محمد الطيب، بصفته رئيس جامعة الأزهر "وقتها" ممثلًا للطرف الثانى، وتعهد الطرفان بالتوقيع على اتفاقية التفاهم هذه، والالتزام ببنودها .

بنود الاتفاقية تنص على أن تنظم جامعة الأزهر برنامجًا دراسيًّا خاصًّا متكاملًا وشاملًا للعلوم الإسلامية والعربية تجمع فيه علوم الشريعة وأصول الدين واللغة العربية وبعض العلوم الإسلامية المستجدة، كالاقتصاد الإسلامي ونظام المعاملات المالية الإسلامية، والبنوك الإسلامية، وبعض اللغات المعاصرة كالإنجليزية .

خريجي الأزهر في ماليزيا

يوجد للأزهر الشريف، فرع للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر في ماليزيا، ويرأس الفرع في ماليزيا الدكتور محمد فخر الدين بن عبد المعطي، رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بماليزيا،، والسيدة زهرة بنت هاشم، عضو مجلس إدارة فرع المنظمة العالمية لخريجى الأزهر بماليزيا، للحديث حول دور الأزهر الرائد في ترسيخ الوسطية والاعتدال.

طلاب ماليزيا في الأزهر

طلاب ماليزيا فى مصر حوالى 12 ألف طالب وطالبة يدرسون فى جامعة الأزهر الشريف وبعض الجامعات المصرية الأخرى ويدرس حوالى نصفهم الطب، وتقدم مصر تسهيلات للطلاب الماليزيين الذين يقبلون على الدراسة فى بلد الأزهر الشريف، حيث المنهج الوسطى.

تقبل جامعة الأزهر حوالي 100 طالب وطالبة من ماليزيا سنويًا للالتحاق بهذا البرنامج بجامعة الأزهر من المتفوقين الحاصلين على الشهادة الثانوية العامة الدينية الماليزية والمعادلة للشهادة الثانوية العامة المصرية

يعطى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر توجيهات دائمًا توصي بالطلاب الوافدين، والأزهر يفتح أبوابه لكل طلاب العلم من شتى بقاع الأرض، وينظر للطلاب الوافدين نظرة لا يقدرها إلا الأزهر فقط، حيث يراهم قوة للإسلام حاملة رايته، يتعلمون به الإسلام الصحيح، ورسالته الأصيلة التي تدعو للسلام والتسامح، والوافدون أمانة فى رقابنا جميعا.

المذهب الشافعي المنتشر بماليزيا وحب «آل البيت» يجعل مصر مقصدا سياحيا مفضلا للماليزيين، حيث يحرص أبناء ماليزيا على القدوم إلى مصر لزيارة مقاصدها السياحية المختلفة، لاسيما مساجد آل البيت، كالسيدة زينب، والسيدة نفيسة، ومسجد الإمام الشافعي وكذلك طور سيناء، حيث ناجى سيدنا موسى ربه.

ماليزيا : الأزهر منبع العلم

وكان شيخ الأزهر، قد استقبل وفدًا ماليزيًّا برئاسة الدكتور لقمان عبد الله، مفتي الولايات الفيدرالية بماليزيا.

قال فضيلة الإمام الأكبر، إن الأزهر تربطه بماليزيا علاقات ممتدة تاريخيًّا في المجالات الدينية والثقافية والعلمية، ويحظى طلاب ماليزيا إلى جانب زملائهم من الطلاب الوافدين بالأزهر بالتقدير والاهتمام والرعاية اللازمة، ويعمل الأزهر على تأهيل طلابه وتحصينهم بالمنهج الأزهري الوسطي، وصقلهم بالمهارات والعلوم التي تجعلهم مصدر الأمن والطمأنينة في مجتمعاتهم.

من جانبه، نقل مفتي الولايات الفيدرالية بماليزيا تحيات السلطان عبد الله أحمد شاه، ملك ماليزيا، وتقديره لفضيلة الإمام الأكبر والأزهر الشريف، كما أعرب مفتي الولايات عن فخره واعتزازه بما يقدمه الأزهر للمجتمع الماليزي من جهود علمية وتعليمية جعلته قبلة علمية لأكثر من 8 آلاف طالب ماليزي يدرسون حاليّا بالأزهر فضلًا عن عشرات الآلاف من الخريجين، وهذا يجعلنا ننظر للأزهر على أنه منبع العلم الذي نقتدي به في ماليزيا.
 

670
670
600600p775EDNmainimg-WhatsApp-Image-2021-03-18-at-4.11.35-PM
600600p775EDNmainimg-WhatsApp-Image-2021-03-18-at-4.11.35-PM