EN 
قالت عبير الأنصاري رئيسة نادي المطلقين، إن السيدات أكثر خيانة على فيسبوك لأن الرجل يخون زوجته مع امرأة مثلها، كما أن السيدات أصبحن أكثر تجاوبًا مع الرجال لكنهن لا يصلن إلى مرحلة الخيانة الجسدية، مشيرة إلى أن السيدات كل همهن هو إشباع ما ينقصهن في المنزل وهي الكلمة الحلوة.
مواقع التواصل سهلت الخيانة
وأضافت عبير الأنصاري ، خلال استضافتها بندوة في "صدى البلد"، أن وسائل التواصل الاجتماعي هي السبب في ارتفاع معدل الطلاق؛ لأنها فتحت المجال للوصول لكل البيوت وسهلت من الخيانة وأصبح الواقع الافتراضي والعلاقات المزيفة حلمًا لبعض السيدات اللواتي ينقصهن الوعي، مؤكدة أنها في نادي المطلقين تعمل على إقامة جلسات مع أطراف العلاقة كل على حدة، ومعا، وهناك بعض الحالات التي استجابت بالفعل وعادوا لحياتهم الطبيعية.
نظام أوروبي
وأوضحت عبير الأنصاري أنه من العدل أن تحصل المرأة على نصف ثروة الرجل في حالة قضت سنوات طويلة في خدمته، وساعدته في التربية وتوفير الجو الهادئ للبيت والأسرة، وساعدت من مالها الخاص في توفير نفقات المنزل، مؤكدة أنها تطالب بتفعيل ما يتم في الخارج قبل الزواج وهو أن يوقع الطرفان على ورقة تفيد بأن كل شيء قبل الزواج ليس لها حق به، ولكن بعد الزواج يتم إعطاء الزوجة الإستقرار، ومن جانبها تهتم هي بالزوج والأولاد ولها نفقة خاصة أثناء الزواج قبل الطلاق مقابل تسليمها نفسها وتربية أبنائها، لذلك من حقها أن يتم توفير مبلغ تعيش منه بعد الطلاق.
رد على مهاجميها
ووجهت عبير الأنصاري لمن يهاجمونها كلمة قائلة: "إذا كانت فكرتى ضد الدين، طبقوا أنتم الدين بطريقة صحيحة، ولن تجدوا سيدة تطلب الطلاق لأن المرأة إذا وجدت استقرارًا واهتمامًا وإنفاقًا جيدًا عليها وعلى أبنائها لن تقابل ذلك بالرفض".
الأهل يتقبلون الطلاق
ولفتت عبير الأنصاري رئيسة نادى المطلقين إلى أن المرأة لم تختلف في علاقتها مع الرجل سواء قديما أو حاليا، لأن العلاقة يجب أن تعتمد على الحب والإعجاب وليس الشخص المناسب، كما أن أغلب الاختيارات تكون خاطئة، بجانب أن الأهل أصبحوا أكثر تقبلًا للطلاق، كما أن الاستقلالية المادية تجعل المرأة لا ترضخ للعنف والإهانة وتقرر الطلاق.
ماليزيا
وطالبت عبير الأنصاري ، بتطبيق التجربة الماليزيا، عندما أصبحت نسب الطلاق كبيرة جدا، قررت الحكومة هناك أنه لا بد من عمل برامج تأهيلية للطرفين قبل الزواج، ولا بد من اجتياز تلك البرامج ليتم الزواج، وبالفعل نجح هذا البرنامج في خفض نسبة الطلاق من 40% إلى 4% ، موضحة أن هناك بالفعل دورات يقدمها المجلس القومي للمرأة للمقبلين على الزواج، ولا بد من تعميمها وجعلها شرط لاتمام الزواج.
ولفتت إلى أن أكثر ما يواجه المرأة بعد الطلاق هي نظرة المجتمع السيئة لها، وأنها تستطيع الإنفاق على أبنائها الذين ليس لهم أي ذنب في الطلاق، موضحة أنه على الأب أن ينفق بشكل أكبر عليهم ويبذل جهده لأن تكون نفسيتهم جيدة لكن ثقافة المجتمع هي أن ينتقم الرجل من المرأة التى طلبت الطلاق لإرضاء رجولته.
تجربتها
وروت "الأنصاري"، تفاصيل تجربتها مع أبنائها بعد الطلاق قائلة: "اتفقت مع زوجى بعد الطلاق أن يدرس أبنائى فى إنجلترا وهذا كان خطأ لأنه انتقم منى فيهم بسبب رفضي للرجوع له، وقام بتعنيف ابنى الأكبر وإيذائه جسديا وسبب له نوبات ذعر أقوم بمعالجتها إلى الآن، كما أنها لا تسعى لخراب البيوت الناس كما يصفني البعض ولا أشجع على الطلاق بل أقوم بتشجيعهم على العودة لحياتهم الطبيعية وأن يقوموا ببداية حياة جديدة مستقرة".
مشاكل الرجل المصري
وأوضحت أن أكبر مشاكل الراجل المصرى أنه تربى بطريقة خاطئة من الأم على أنه مركز الكون فأصبح أنانيا ولا يحترم أخته، وبعد ذلك لا يحترم زوجته، لافتة أن الرجل بيده كل شيء فى المنزل وبإمكانه أن يجعله سعيدا وهادئا ومستقرا أو يجعله بركانا.
أسباب الطلاق
وسلطت الضوء على أن أسباب الطلاق حاليا هي العنف والإدمان ومواقع التواصل الإجتماعي والخيانة سواء من المرأة أو الرجل وعدم المسئولية فى الإنفاق أو الاهتمام .
واختتمت قائلة: "كلمة أخيرة للرجل والمرأة ليعيشوا في سلام عليهم أن يتقوا الله فى بعضهم البعض وأن يفهم الرجل أن المرأة لها أيام هرموناتها تكون عالية فيبتعد عنها، وأيضا على المرأة أن تفهم أن للرجل وقت يكون منزعجا بسبب مشاكله في عمله فلا بد من استيعابه وعليها أيضا أن تقوم بتقديم كل الدلع للرجل حتى يقدمه لها لأنها معادلة ودائرة يدورون بها".
