EN 
ترمي تركيا بنفسها أكثر فأكثر في الأزمة الأفغانية، حيث أعلنت عقد اجتماع مع ايران لبحث الأزمة دون أن يكون هناك طرف أمريكي.
ووفق ما ذكرت وسائل إعلام، أعلنت أنقرة أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو سيجري غدا الأحد مفاوضات ثلاثية مع نظيريه الإيراني محمد جواد ظريف والأفغاني حنيف أتمار لبحث عملية السلام في أفغانستان.
قالت وزارة الخارجية التركية في بيان صدر عنها اليوم السبت أن هذا الاجتماع الثلاثي سيعقد على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي وسيتناول "آخر مستجدات عملية السلام في أفغانستان والتعاون في مجال الأمن والطاقة والروابط والهجرة غير الشرعية".
كما سيجري تشاووش أوغلو محادثات ثنائية على هامش المنتدى مع نظيريه الإيراني والأفغاني.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أيام من تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن أنقرة تستطيع تحمل مزيد من المسؤوليات عن ضبط الوضع في أفغانستان بعد انسحاب قوات حلف الناتو من هذا البلد.
وصرح أردوغان : "يمكن لتركيا أن تتحمل مزيدا من المسؤولية في أفغانستان بعد قرار الولايات المتحدة الانسحاب منها".
كما تطرق الرئيس التركي إلى العلاقات بين بلده والولايات المتحدة، مؤكدا أنه أبلغ نظيره الأمريكي جو بايدن خلال لقائهما مؤخرا على هامش قمة حلف الناتو في بروكسل بأن أنقرة لا تعتزم تغيير نهجها بشأن اقتناء منظومة "إس-400" الدفاعية الروسية وملف طائرات "إف-35" الأمريكية الحديثة.
وأوضح أردوغان أنه قال لبايدن إنه لا يجب عليه أن يتوقع من أنقرة أن تتخذ خطوات مختلفة عن نهجها السابق إزاء هذين الملفين، مشيرا أن الرئيس الأمريكي ينوي زيارة تركيا.
كما أعلن الرئيس التركي أنه سيعقد قريبا اجتماعا ثنائيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ووجه أردوغان انتقادات جديدة إلى دول الغرب الأعضاء في الناتو على خلفية علاقاتها مع الوحدات الكردية التي تعتبرها تركيا تنظيما إرهابيا، قائلا: "الانحياز للتنظيمات الإرهابية بدلا من الوقوف مع الدولة الحليفة المستهدفة من تلك التنظيمات يعد خطأ تاريخيا".
وحذر أردوغان من أن "الذين يدعمون المنظمات الإرهابية سيدركون خطأهم الفادح عاجلا أم آجلا".
