الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توفر الطاقة بنسبة 90%.. كل ما تريد معرفته عن "العمارة الخضراء"

صدى البلد

“العمارة الخضراء” تعني تطبيق المعايير البيئة الصحية فى المبانى وتوفير تهوية جيدة وترطيب طبيعي وإتاحة التهوية للمباني من الداخل لتقليل درجة الحرارة مع استخدام عزلًا حراريا للمباني مما يقلل احتياجهم إلى أجهزة التكييف والتدفئة والمحافظة على صحتهم وبيئتهم فى مسكنهم الصحى ذو الاشتراطات الخضراء بالإضافة إلى فتحات للتهوية متحركة مما يسمح بدخول القدر المطلوب من الهواء والضوء وفق الظروف الجوية في الخارج، ويحتاج نظام العمارة الخضراء في مصر إلى تدريس مفاهيم العمارة البيئية وأساسياتها في الجامعات من أجل رؤية معمارية جديدة من شأنها رفع الوعي بأهمية العمارة البيئية واستيعاب زيادة نفقات هذا النظام عن غيرة وتقبل ذلك.

 

العمارة الخضراء تسعى الى توفير الطاقة فى المبانى بنسبة 50 إلى 90% حيث يستهلك قطاع المباني 32% من إجمالي استهلاك الطاقة عالميا و19% من انبعاثات غازات الدفيئة المرتبطة بها، وقد تتضاعف هذه النسبة ثلاث مرات بحلول منتصف القرن وذلك بسبب التوسع العمراني على مستوى العالم وفق تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيير المناخ عام 2014 وقد تبقى هذه النسبة ثابته أو تتراجع في حال استخدام التكنولوجيا المتطورة في التصميم ومراعاة معايير العمارة الخضراء إلى جانب تغيير سلوكيات الاستهلاك،وتسعى العمارة الخضراء إلى توفير الطاقة في المباني البيئية بنسبة 50 إلى 90% في جميع أنحاء العالم.

 

انبعاث غازات سامة من مواد البناء تضر بصحة ساكنيها ويؤدي استخدام مواقد الغاز والمدافئ والأفران إلى انبعاث غازات أول أكسيد الكربون وأكسيد النتيروجين وثاني أكسيد الكبريت، فضلًا عن غازات أخرى تطلقها مواد البناء مثل المركبات العضوية المتطايرة، وقد يتسبب ذلك في احتمالات إصابة السكان بالتسمم والغيبوبة وأحيانًا الوفاة، وهي أمور يمكن تجنبها في العمارة البيئية، وفق كتاب "تكيف المباني والمدن مع تغير لمناخ"  عام 2009 ويجب ان نعمل على تقليل أحمال التبريد داخل المباني عن طريق اختيار أنواع معينة من الزجاج بالواجهات، والعزل الحراري، والمسطحات الخضراء، واستخدام وحدات إضاءة ذات كفاءة عالية لتخفيض استهلاك الطاقة.

 

المنازل القديمة صديقة للبيئة وحرص المعمارى فى مصر القديمة على انشاء مبانى صديقة للبيئة متنفسة دون الحاجة إلى واجهات متحركة، مثل بيت السحيمي وقبة الغوري وبيت المعمار المصري الذي اقترن باسم المعماري حسن فتحي، والمساجد القديمة كالسلطان حسن والرفاعي يتمتعن بتهوية أفضل بكثير من المنازل الجديدة، حيث أن المنازل القديمة لم تبن بنفس إحكام المنازل الجديدة، فلم يستعمل مواد عازلة لحفظ الحرارة بنفس القوة الحالية  ورغم ذلك فالمنازل الجديدة يصيبها نصيب من التهوية، ولكن بمعدلات منخفضة جداً، تؤدي إلى زيادة الرطوبة التي تصل إلى الهواء من دورات المياه ومصادر المياه الأخرى بالمنزل. وذلك قد يؤدي إلى تقشير الطلاء وظهور والفطريات في الأماكن الرطبة وبعض الامراض .