الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صدى البلد يرصد|

أبرز تصريحات أبو الغيط مع أحمد موسى: أثيوبيا تزعم أن هناك صداما عربيا أفريقيا.. تدخل الجامعة العربية في قضية سد النهضة ليس جديدا.. الحكومة الليبية قادرة على فرض سيطرتها على الأرض

أبو الغيط
أبو الغيط

هناك توافقا على خروج القوات الأجنبية والمرتزقة وتوحيد مؤسسات الدولة الليبية

سيصبح عدد الفلسطينيين الذين يعيشون على الأراضي الفلسطينية 10 ملايين نسمة مقابل 7.5 مليون إسرائيلي خلال 20 عامًا

حزين على الأوضاع التي يمر بها لبنان

 

تحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن مخرجات اجتماع الدوحة الذي أثار نقاطًا مهمة، وأولها أن الأمن المائي لكل من مصر والسودان هو أحد قضايا الأمن القومي العربي.

وفي التقرير التالي، يرصد “صدى البلد” أبرز تصريحات أبو الغيط، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج "على مسئوليتي"، المذاع عبر فضائية "صدى البلد" مساء أمس الأحد، إذ أكد أن النقطة الثانية المهمة هي طلب الجامعة العربية من مجلس الأمن بعقد جلسة لبحث هذا الموضوع. 


وأوضح أن مجلس الأمن لن يعقد اجتماعا بناء على طلب الجامعة العربية، وبالتالي فهناك انتظار لتحرك تالي على غرار طلب تتقدم به أحد الدول لعقد جلسة حول قضية سد النهضة، معربا عن اعتقاده بأن تقوم مصر أو السودان أو كلاهما بتقديم طلب لرئاسة مجلس الأمن بعقد جلسة لبحث هذا الموضوع.


وأكد أن تدخل الجامعة العربية في قضية سد النهضة ليس جديدا، حيث سبق لها وأن شكلت لجنة مكونة من عدة دول، بالإضافة إلى مبعوث الجامعة في الأمم المتحدة، لمتابعة هذه القضية، موضحا أن هناك حاجة ملحة لكي تتبنى دولة عضو في مجلس الأمن مطلب عقد جلسة حول القضية على غرار تونس، موضحا أن الأمر سيأتي بناء على طلب مصر أو السودان.
 

وأفاد أبو الغيط، أن مجلس الأمن الدولي معني بمسؤولية الأمن والسلم الدوليين وبالتالي فإنه لا يستطيع أن يتخلى عن الأمن والسلم الذي يتهدد نتيجة خلاف قد يتطور إلى مواجهة تؤدي إلى عدم استقرار في إقليم ما في أنحاء العالم، معربًا عن توقعه بأن يتناول مجلس الأمن هذا الأمر بالنقاش. 


وأوضح أبو الغيط أنه داخل نقاش مجلس الأمن يكون هناك إلقاء الضوء على أحد القضايا لتنبيه العالم بأن هناك وضع يهدد بالتطور إلى أشياء غير مرغوب فيها أو تقوم أحد الدول بتقديم مشروع قرار أو بيان من المجلس ينظر فيه ويتفاوض عليه.


وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن هناك محاولة إثيوبية للادعاء بأن هناك صداما عربيا أفريقيا، نافيا هذا الأمر وخاصة أن الدولتين اللتين طلبتا طرح هذا الأمر أمام الجامعة العربية هي دول أفريقية، بالإضافة إلى أن ثلثي العالم العربي يسكنون في أفريقيا.


وأوضح أن إثيوبيا تدعي هذا الأمر في محاولة للحصول على دعم أفريقي لها، مشيرا إلى الأمين العام أن التعاون بين الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي واضح، حيث إن الجامعة تشارك في اجتماعات الاتحاد الأفريقي والعكس صحيح، موضحًا أن إثيوبيا لديها الحق في رفض ما تراه، ولكن يحق الجامعة العربية كذلك أن تدعم حقوق دولها. 


وحول التصريحات الإثيوبية التي طالبت فيها الجامعة بالصمت، أكد أبو الغيط أن الجامعة العربية لن تصمت على انتهاك القانون الدولي، مشددا على أن دعم أعضاء الجامعة أمر طبيعي.


وقال أبو الغيط، إن إثيوبيا تعاني حاليا من مشاكل داخلية وهشاشة ونزاعات عرقية كثيرة، مؤكدا أن الحكومة الإثيوبية الحالية تسعى للصدام مع الخارج والمجتمع الدولي للتغطية على مشاكلها الداخلية.
وأضاف أن هناك مواقف أوروبية ضد إثيوبيا، فضلا عن أن الولايات المتحدة أعلنت منع المساعدات الاقتصادية عنها بسبب وجود قضايا مزعجة للمجتمع الدولي.


وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية أن هناك التزاما قانونيا يواجه الحكومة الإثيوبية، وهو احترام حقوق كل الدول المتشاطئة، وعدم إحداث أي ضرر بدول المصب، موضحا أن مسألة حدوث ضرر من عدمه في حالة نهر النيل، يخضع في الأساس لتقدير دولتي المصب.


وأضاف أنه يجب على إثيوبيا مراعاة كل مظاهر القلق التي تلاحق دولتي المصب، موضحا أن المسائل ينبغي أن تتم في إطار الحوار والتشاور بين الدول الثلاث.


وأشار إلى أن الأمر يحتاج إلى دور فاعل من قبل الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، موضحا أنه يرى أن المجتمع الدولي لن يقبل بأن يهتز الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي أو فيما يتعلق بالعلاقة بين الدول المتشاطئة للنهر.


وشدد أبو الغيط على ضرورة الضغط في اتجاه التفاوض وإشراك أطراف إضافية من أجل الوصول إلى اتفاق ملزم للأطراف الثلاثة. 


وأضاف قائلا" الصبر في مثل هذا النوع من المفاوضات هو الأساس، ويحقق الهدف، ولا بد من الوصول إلى حل في قضية السد الإثيوبي مع تدخل الأطراف الدولية".. محذرا في الوقت ذاته أن البديل سيكون خطرا للغاية على الاستقرار والأمن والسلم الدوليين في هذه المنطقة من العالم. 
وقال أبو الغيط: "لا يمكن القبول بقتل الشعب السوداني تحت مزاعم التنمية في إثيوبيا"، مبينا في الوقت ذاته أن التأثير المباشر حاليا هو على السودان.


وأوضح أن ميليس زيناوي رئيس وزراء إثيوبيا الأسبق وقع عام 1993 اتفاقا مع مصر أكد التزام بلاده بالاتفاقية المائية التي وقعت بين إثيوبيا والإمبراطورية البريطانية باعتبارها الممثلة للمصالح المصرية السودانية في ذاك الوقت، وبعد ذلك تراجع وأعلن عدم التزام بلاده بالاتفاقية وبرر ذلك بأن بلاده كانت ضعيفة وقتها. 


وأكد أن المجتمع الدولي لديه القدرة على إعلان رأيه حول أزمة السد، مشيرا إلى أن لأول مرة تدخل المؤسسة العسكرية الأمريكية على خط أزمة سد النهضة.


وأضاف أن تصريحات قائد القيادة المركزية الأمريكية بشأن السد تلقي الضوء على الموقف، مبينا أن العسكريين الأمريكيين نادرا ما يتحدثون وأن هذا يعد رسالة بأن أمريكا ستتحرك في لحظة ما عندما يحتاج الأمر إلى ذلك. 


وأشار إلى أن مصر أكدت في رسالتها إلى مجلس الأمن أن المفاوضات كانت قد أوشكت على الحل إلا أن الجانب الإثيوبي تراجع عن التوقيع.


وشدد أن استمرار التعنت الإثيوبي والاستمرار في اتخاذ قرارات أحادية سيكون خطيرا وله عواقبه، معربا عن أمله في ألا يستمر الجانب الإثيوبي في التعنت والوصول إلى اتفاق يرضي الأطراف الثلاثة. 


وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية من أن بديل المفاوضات سيكون خطيرا للغاية، مؤكدا في الوقت ذاته أن هناك تهديدا للشعوب وأنها قد تتفاعل مع أشياء ليست في صالح السلام أو الاستقرار.

وحول القضية الفلسطينية، قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط إنه قال للمبعوث الأوروبي للسلام إن الوضع في فلسطين قابل للانفجار، مشيرًا إلى أنه من الخطأ توقع المجتمع الدولي حدوث هدنة لـ 5 سنوات بعد كل عملية وقف إطلاق النار. 


وأضاف أبو الغيط أن الوضع حاليًا مختلف، نظرًا لتحرك كل الفلسطينيين سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة والقدس واصطدامهم بإسرائيل. 


وقال إنه رغم كل أنواع الدمار الذي أوقعته إسرائيل في قطاع غزة، إلا أنها لم تحقق الهدف وهو فرض إرادتها على الخصم. 


وأضاف أنه دعا المبعوث الأوروبي إلى العمل على تغيير رأي الولايات المتحدة التي تتصور أنها تستطيع أن تحسن الأوضاع في فلسطين من خلال وقف إطلاق النار في غزة وانتظار اللحظة المناسبة لدفع الأطراف للنقاش مبينًا أن هذا الأمر لن يحدث لوجود حكومة أكثر تشددًا في إسرائيل حاليًا. 
وقال إنه يجب الضغط في اتجاه عقد اجتماع الرباعي الدولي لمناقشة آخر تطورات القضية الفلسطينية ووضع حل في النهاية وكذلك توسيع الرباعي الدولي وضم دول عربية مؤثرة مثل مصر والأردن. 
وأضاف قائلا "ليس لدي قلق على الشعب الفلسطيني، لأن الشعب الفلسطيني متعلم بنسبة 100%"، مضيفًا أن عدد السكان 14 مليون فلسطيني سواء على الأراضي الفلسطينية أو خارجها منهم 7 ملايين بالداخل"، لافتا إلى أنه سيصبح عدد الفلسطينيين الذين يعيشون على الأراضي الفلسطينية 10 ملايين نسمة مقابل 7.5 مليون إسرائيلي خلال 20 عامًا.


وحول الملف الليبي، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إنه سيشارك يوم 23 يونيو الجاري في اجتماعات برلين 2 حول الأوضاع في ليبيا.


وأعرب عن أمله في أن يكون هناك توافق على خروج القوات الأجنبية والمرتزقة وتوحيد مؤسسات الدولة الليبية والتمسك بوقف إطلاق النار وإجراء الانتخابات في موعدها. 


وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية أن: "تركيا دولة ذات تأثير كبير في العالم الإسلامي وشرق المتوسط لأنها دولة كبيرة، وتركيا أبلغت بتأمينها مطار كابول في أفغانستان حتى لا تقسوا واشنطن عليها".


وأشار إلى أن الحكومة الليبية قادرة على فرض سيطرتها على الأرض، لافتا في الوقت ذاته إلى أن وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش تطالب بصفة مستمرة بضرورة خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من بلادها.


وحول الأوضاع اللبنانية، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عن حزنه نظرا للأوضاع التي يمر بها لبنان. 


وأضاف أن إدارة المساعدات الإنسانية في جامعة الدول العربية لا تمتلك شيئا، لافتا إلى أن الدول الأعضاء تفضل أن ترسل المساعدات مباشرة حتى يتم وضع العلم الخاص بها. 


ولفت إلى أنه عند زيارته إلى لبنان شاهد جهدا عربيا لدعم اللاجئين السوريين هناك.