الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أيام جميلة ستعود

مدارس السعودية .. تعاون بين الثقافة والتعليم لتفعيل مقررات الموسيقى على الطلاب

صدى البلد

تستعد وزارة الثقافة السعودية لتفعيل مناهج  تعليم الموسيقى في المدارس بدءًا من العام المقبل، بالتعاون مع عدد من الجهات الرسمية.
وبحسب مصادر لقناة العربية  فإن تفعيل مناهج الموسيقى سيبدأ من المدارس الأهلية والعالمية وبعض الجامعات من خلال التصاريح التي ستصدرها وزارة الثقافة لتلك المنشآت.
وكانت وزارة الثقافة السعودية قد اتفقت مع وزارة التعليم في نوفمبر 2019، على إدراج الثقافة والفنون، في مناهج التعليم العام والأهلي.
واتفقت الوزارتان على نقل صلاحية إعطاء التصاريح والرخص للأنشطة والمسارات الثقافية والفنية إلى وزارة الثقافة، وأن يكون لوزارة الثقافة التصريح للمعاهد والجامعات والكليات والمدارس الأهلية للبرامج والأنشطة والمسارات التعليمية المستحدثة في الثقافة والفنون.

كما تم الاتفاق على دراسة نقل إنشاء وإصدار التصاريح للمعاهد والكليات والمدارس الأهلية المتخصصة في مجالات الثقافة والفنون إلى وزارة الثقافة، والاتفاق المبدئي بين الوزارتين على تفعيل واستخدام وتشغيل مرافق وزارة التعليم كالمسارح المدرسية والجامعية. 
وسيبدأ تفعيل مناهج الموسيقى من المدارس الأهلية والعالمية وبعض الجامعات من خلال التصاريح التي ستصدرها وزارة الثقافة لتلك المنشآت. 
وعقب الاتفاق، قال الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة على "تويتر"، "الموسيقى والمسرح والفنون في تعليمنا، والقادم أجمل"، كما نشر صورة أرشيفية لفرقة موسيقية من طلاب  مدرسة سعودية، وأرفقها بعبارة "أيام جميلة.. ستعود".


وبهذا القرار تعود الموسيقى إلى المدارس السعودية، بعد غياب طويل استمر نحو 60 عاما حينما كانت الموسيقى تدرس في الفصول، والمسرح يكتشف المواهب ويصقلها بصفته "أبو الفنون"، قبل أن يتعطل لأعوام.
وكان مغردون قد تداولوا صورا متنوعة لفصول تدريس الموسيقى في حقبة الستينيات، منها صور لطلاب مدارس الثغر النموذجية في جدة، ويظهر في الصور 23 طالبا يعزفون على مختلف أنواع الآلات الموسيقية، كالبيانو والجيتار والطبل والكمان، فيما تظهر خلف الطلاب جدارية كبيرة رسمت عليها أدوات موسيقية.
مدارس الثغر أطلق فيها معارض للفن التشكيلي وليالي موسيقية، وأتاح حضورها لجميع أفراد المجتمع، كما أدخل فدا تدريس الموسيقى ضمن المناهج الدراسية، واستقدم من مصر عازفين لتدريس البيانو والأدوات الموسيقية، وكانت الحصص الموسيقية تقام كل يوم خميس، حيث كان الطلاب يدرسون النوتة الموسيقية، كما كانت هناك فرقة موسيقية للمدرسة تعزف جميع الأناشيد الوطنية، وتستقبل الرؤساء وزوار المدرسة، حيث سبق أن استقبلت في الماضي رئيس السودان السابق إسماعيل الأزهري، والرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة، ورئيس لبنان الأسبق شارل الحلو، والملاكم الشهير محمد علي كلاي، خلال زيارتهم المملكة.
أما بالنسبة إلى مدارس البنات، فشهدت منصات التواصل الاجتماعي تداول صور لمدارس "دار الحنان" للبنات في جدة، التي تأسست عام 1955، وتظهر في الصور طالبات يتدربن على الموسيقى في حصص الدراسة.
وكانت السعودية قد شهدت خلال الأيام الماضية حديثا متواصلا حول إدراج الموسيقى في المناهج، وهو ملف قديم متجدد، إلا أن التغييرات الاجتماعية الأخيرة في المملكة أسهمت في عودة الموسيقى، للمضي قدما نحو صقل موهبة التذوق لدى الطالب، ومساعدته على التكيف مع المجتمعات الأخرى، إضافة إلى دورها في تقليل الإجهاد والاكتئاب، وتأثيراتها في الذكاء والصحة والمزاج، بحسب موقع "لايف هاك" الطبي.