الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تحليلهم للحمض النووي

رعاية كبيرة.. علماء كامبريدج يكشفون مفأجاة عن ضحايا الطاعون في القرون الوسطى

علماء كامبريدج يكشفون
علماء كامبريدج يكشفون مفأجاة عن ضحايا الطاعون في القرون الوس

اكتشف علماء الآثار في جامعة كامبريدج البريطانية مفأجاة غريبة بعد تحليلهم الحمض النووي لأسنان جثث ضحايا الطاعون بين القرنين الرابع عشر والسادس عشر، حيث أوضح العلماء أن ضحايا الطاعون في القرون الوسطى لم يدفنوا بشكل جماعي كما اعتقد كثيرون، لكنهم دفنوا بشكل فردي ووسط رعاية كبيرة بعد موتهم بالطاعون.

 

ووفقًا لما نشرته صحيفة «الديلي ميل» البريطانية أضاف علماء الآثار بكامبريدج في دراستهم التي جاءت بعنوان «ما بعد الطاعون» أنه رغم كثرة الجثث بشدة في هذا الوقت إلا أنها عاملت أفضل معاملة عند دفنها في مقبرتي أبرشية ورهبانية.

 

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، كريج سيسفورد، من جامعة كامبريدج: «تظهر هذه المدافن الفردية أنه حتى أثناء تفشي الطاعون، كان يتم دفن الأفراد بعناية واهتمام كبيرين خاصة في مقبرة الرهبانية حيث تم دفن ثلاثة أفراد على الأقل داخل أماكن منفصلة، وهو ما أظهره تحليل الحمض النووي لهم».

 

وأضاف كريج سيسفورد في الدراسة التي نشرت في المجلة الأوروبية لعلم الآثار: «هذا يحسن فهم علماء الآثار للطاعون إلى حد كبير، ويظهر أنه حتى في الأوقات العصيبة حاول الناس جاهدين دفن المتوفى بأكبر قدر ممكن من العناية خلال عصور أوبئة».

 

ضحايا الموت الأسود 

وقتل الطاعون الأسود ما بين 40 و 60 % من سكان أوروبا عندما ضربتها في منتصف القرن الرابع عشر ثم أوائل خمسينيات القرن الثالث عشر، مع بضعة أجيال لعدة قرون بعد ذلك.

 

وكان الطاعون الذي تسببه بكتيريا Yersinia pestis سببًا لبعض الأوبئة الأكثر فتكًا في العالم، بما في ذلك طاعون جستنيان، والأوبئة الرئيسية التي اجتاحت الصين في أواخر القرن التاسع عشر.

 

وأودى الطاعون في عام 1348 بحياة نصف الناس في لندن، في غضون 18 شهرًا ، حيث تراكمت الجثث على عمق خمسة متر في مقابر جماعية.

 

وعندما ضرب الطاعون العظيم عام 1665 ، مات خمس الناس في لندن ، ودفن الضحايا في منازلهم ورُسم صليب أحمر على الباب بعبارة «يا رب ارحمنا».

 

وانتشر الوباء في أوروبا خلال القرنين الرابع عشر والتاسع عشر، وذلك على الأرجح من البراغيث التي تتغذى على الفئران المصابة قبل عض البشر ونقل البكتيريا إليهم.