EN 
كشفت دراسة حديثة عن أن التعاسة الزوجية، قد ترفع من معدل الوفيات عند الرجال، ووجد باحثون في جامعة تل أبيب، أن الرجال غير الراضين عن زيجاتهم هم أكثر عرضة للوفاة، خاصة عن طريق السكتات الدماغية.
يقول الدكتور شاهار ليف آري الباحث المشاركة في الدراسة إن "التعاسة الزوجية تمثل خطرا يؤدي لوفاة الرجال بحجم مماثل للتدخين تقريبا"، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ويرى معدو الدراسة من جامعة تل أبيب، أن السلطات الصحية يجب أن تبدأ في علاج المشاكل بين الأزواج، حتى يقل معدل تقشي المرض بين الناس ويعيشون لفترة أطول.
وبحسب الدراسة، فإن الرجال غير الراضين عن زواجهم، كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة 19%، مقارنة برجال آخرين في سنهم كانوا يشعرون بالسعادة الزوجية.
وكانت السكتات الدماغية سبب 69% من الوفيات بين الذكور الذين يشعرون بالتعاسة الزوجية، مقارنة بهؤلاء الذي يعتبرون زواجهم ناجحا.
وكتب الباحثون في مقال نشرته دورية Journal of Clinical Medicine، أنه يجب تنفيذ برامج لتثقيف الأزواج، كجزء من استراتيجيات تعزيز الصحة العامة للسكان.
أجريت الدراسة على بيانات 10 آلاف رجل إسرائيلي، كجزء من دراسة كبيرة لجامعة تل أبيب بدأت منذ عام 1965، حيث طلب من الأزواج المشاركين تصنيف نجاح زواجهم إلى نقاط من 1 إلى 4.
وبحسب بيانات الدراسة، فإن الرجال الذين اعتبروا زواجهم "فاشل"، ماتوا أصغر من أولئك الذين أكدوا نجاح الزواج.
كما خلص الباحثون إلى أن التعاسة الزوجية، أو عدم الرضا عن الزواج، قد ترفع خطر الوفاة لأسباب مختلفة.
ويؤكد مؤلف الدراسة ليف آري، أن الدراسة تؤكد أن السعادة الزوجية، أمر يستحق الاستثمار والاهتمام من قبل السلطات الصحية، مثلما يستثمرون في منع التدخين والتشجيع على ممارسة الرياضة، مشيرا إلى أن الدراسة أكدت أن الحياة الزوجية والأسرية لها تأثير قوي على متوسط العمر المتوقع للشخص.
وأجرى الباحثون تحليلا إحصائيا لجميع العوامل المعروفة التي تسهم في الوفاة، من أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وغيره، ووجدوا أن الخطر النسبي للوفاة لدى الأزواج التعساء كان أعلى بنسبة 1.21% عن هؤلاء الراضين عن زيجاتهم.
