حدث عالمي جديد.. مراكب الشمس تبحر من الهرم إلى المتحف الكبير

قال الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الشئون التنفيذية للترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إن  قصة اكتشاف مراكب الشمس ترجع إلى عصر الملك فاروق وتم الكشف عنها بالصدفة وليس بالتنقيب.

علاقة الملك فاروق باكتشاف مراكب الشمس

وأضاف زيدان ، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج صباح الخير يا مصر المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية، ويقدمه الإعلاميان حسام حداد و جومانا ماهر، أن أيام الملك فاروق كان هناك زيارة لملك السعودية عبد العزيز آل سعود، وكان من ضمن مراسم الضيافة، أن الملك عبد العزيز آل سعود سيزور منطقة الأهرامات، مضيفًا أن عند زيارة الأهرامات اقترح الملك عبد العزيز إزالة تل الأتربة الهائل الملاصق للجانب الجنوبي من هرم خوفو، فأصدر الملك فاروق فوراً أوامره إلى مدير عام مصلحة الآثار، بتنفيذ الملاحظة ، وفعلاً صدرت الأوامر لتنفيذ عملية إزالة الأتربة التي تم خلالها إزالة ما يوازي 60 ألف متر مكعب من الأتربة على فترات متقطعة ليكتشف حفره مصقوفة بأحجار ضخمة، وأعلن الكاتب الصحفي كمال الملاخ  بعدها عن  الكشف.

 وأضاف زيدان، أن هناك مركبان المركب الأولى تم استخراجها  والمركب الثانية بيتم استخراجها الآن من الحفرة  بالتعاون مع الجانب الياباني وترميمها  بالاسلوب العلمي الحديث،  مضيفًا أن المركب عددها يتجاوز ١٧٠٠ قطعة  تم رفعهم من الحفرة وتم الانتهاء من  ترميم معظمهم ، لافتًا إلى أنه تم نقل 1234 قطعة اثرية من المركب إلى المتحف المصري الكبير.

ولفت إلى أن عملية نقل الآثار يجب أن تتم بحرص شديد، وعناية شديدة وظروف خاصة  للحفاظ على الأثر ، ووصوله بأمان إلى المكان المنقول فيه، موضحًا أن عملية  نقل الىثار تختلف من أثر إلى أثر.

وتابع: " مراكب الشمس لها مبنى متفرد داخل المتحف المصري ليتم عرضهم بشكلا يليق بهم وبالملك خوفو لانهم الاثر الوحيد من اثار الملك خوفو.

وواصل: " من الأشياء المثيرة للدهشة أن المركب أثناء العمل عليها ورفع القطع  الخشبية من الحفرة هى حالة التدهور، التى وصلت لها  المركب وبالبحث والدراسة وجدنا أنه بسبب ارتفاع الرطوبة والحرارة وتسرب المياه .

واردف: " وحدات النحاس الموجودة فى مراكب الشمس لا توجد فى اى مركب من مراكب المصريين القدماء التى تم اكتشافها من قبل.

وأشار إلى أن آثار الملك توت عنخ آمون تتجاوز  5600 قطعة وتم نقل منهم ما يقرب من 5400 داخل المتحف المصري الكبير لافتًا إلى انه تم عرض الاثار داخل الڤتارين .

وأضاف أنه لم يتبقى سوى مايقرب من 140 قطعة بالإضافة إلى قناع التوابيت الذهبية والمقصورتين تم نقل اثنين ومتبقي اثنين لافتاً الى ان العمل مستمر فى نقل الاثار من كافة عموم الجمهورية .

ما هى مراكب الشمس؟

هى مركب جنائزية صنعت من 5000 سنة نحو عام 2800 ق م، وهى عبارة عن مراكب خشبية صنعت من خشب الأرز وتم العثور عليها مفككة الأجزاء، وكانت تضع عليها جثث الملوك، وقت المراسم الجنائزية، وتطلق على المركبة الأولى مركب خوفو.