الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مبعوثو الولايات المتحدة الأمريكية .. قليل من الفعل كثير من الضجيج

أرشيفية - الخارجية
أرشيفية - الخارجية الأمريكية

أصبح التواجد الأمريكي في قضايا الشرق الأوسط الشائكة، أمرا معتاد لدى متابعي القضايا الشائكة في الشرق الأوسط، مثل الأزمة الليبية أو السورية، والأوضاع الملتهبة في منطقة القرن الأفريقي، وأخيرا القضية الفلسطينية، وفي هذه القضايا عمدت أمريكا بالفعل لإرسال مبعوثيها لإيجاد الحلول وتقديم الآراء الدبلوماسية والسياسية الصائبة في الغرف المغلقة، ولكن على أرض الواقع لا يشعر المواطن العربي بأي تغيير حتى أصبح تواجد واشنطن في الشرق الأوسط غير واضح الملامح والنتائج.

وأصبح الرأي السائد وسط المجتمع الشرقي، أن مبعوثي أمريكا يقعون وسط هالة كبيرة من الضجيج المكونة من أخبار زياراتهم هنا وهناك بين أطراف القضايا الشائكة، في حين أن الواقع لا يعكس حقيقة تلك الأخبار وفاعلية التواجد الأمريكي.

 

إنتشار أمريكي واسع

وفي هذا الشأن قال المحلل السياسي مهدي عفيفي، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي إن الولايات المتحدة الأمريكية ترسل مبعوثيها في جميع أنحاء العالم بغرض الوساطة وإيجاد حلول، موضحا أن الحلول التى يقدمها الدبلوماسيين الأمريكيين لا تكون بالشكل المرضي لجميع الأطراف المتنازعة أو في الوقت المناسب.

 

الملف الليبي

وأضاف عفيفي خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن أمريكا تملك تأثيرا قويا على بعض الأطراف المتنازعة وكما رأينا أن القضية الليبية لم تتحرك إلا بعد تدخل واشنطن ودعم الحكومة الليبية الحالية وإصرارها على أن تكون الانتخابات بنهاية العالم الجاري، في حين أن الشأن الليبي به الكثير من الأطراف مثل تركيا التي تقهقرت مؤخرا، بجانب التدخل الإيطالي والفرنسي.

 

قضايا الغرف المغلقة

وأكد عفيفي أنه بعيدا عن الشأن الليبي هناك بعض القضايا الأخرى التى تتدخل فيها واشنطن ولا أحد يعرف ما يجري داخل الغرف المغلقة ووراء الكواليس، مشيرا إلى أن أمريكا لا تتحرك وفق أطراف النزاع وإنما وفق أهداف استراتيجية والتعامل مع الأطراف المختلفة.

 

الوساطة الأمريكية

ولفت إلى أن هناك الكثير من الأحداث وراء الكواليس وتكون نتائجها غير ملموسة على أرض الواقع، ولكن لا يوجد بديل آخر سوى الوساطة الأمريكية التي تتعامل مع كل الأطراف، مؤكدا أنه لا يوجد دولة أخرى بالعالم سواء روسيا أو الصين، يمكن أن تتدخل وتطرح حلول مثلما تفعل أمريكا.

وشدد على أن هناك بعض المشاكل الدولية التى لا تنحل إلا بالتدخل الأمريكي والشواهد كثيرة على مدار العصور، ولكن تكون تلك الحلول غير مرضية لبعض الأطراف وتأخذ وقتا طويلا لتنفيذها، كما أنه توجد بعض الأزمات التى لا تتمكن أمريكا من حلها مثل الأزمة السورية، ولكن في تلك الحالة إن لم تتمكن أمريكا من الحل فلا توجد قوة دولية أخرى يمكنها الخروج بحلول ونتائج إيجابية.

 

الأزمات الأثيوبية

وأشار عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي إلى قضية سد النهضة التى لا زالت قائمة منذ حوالي 18 سنة أو أكثر ولم يعلم بهذا الجميع، وجاء التدخل الأمريكي الأخير في فترة بايدن ولكن ليس مباشرا بالقضية وإنما تضغط الإدارة الأمريكية الحالية على أثيوبيا في قضايا آخرى وبالفعل تحفظت واشنطن على أموال بعض الشخصيات الأثيوبية البارزة، وحظرتهم في أمريكا، موضحا أن تلك القيود قد تكون بسبب قضية آخرى ولكن  تحاول أمريكا أن تخدم القضايا بعضها.

وأوضح أن هناك تحرك  أمريكي في كل الملفات سواء الملف الليبي أو السوري وغيره، كما أن هناك تحركات سياسية على أعلى مستوى من الخارجية والبنتاجون الأمريكي.