الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية أخبث هدف في التاريخ.. كيف دافع عنه صاحبه ؟

هدف - أرشيف
هدف - أرشيف

« يد الله » كان وصفًا احتياليًا من أسطورة كرة القدم العالمية دييجو أرماندو مارادونا عندما سئل عن هدفه الذي أحرزه في مثل هذا اليوم في مرمى الفريق الإنجليزي في يوم 22 يونيو 1986، مستخدما يده بدلًا من رأسه وخادعًا للحكم التونسي علي بن ناصر الذي احتسب الهدف على الفور.

«أسطورة» خدعت الناظرين 

ما يفعله مارادون بكرة القدم كفيل بـ ابتلاع أخطائه وتصديق الوهم، إيمانًا بامكانيات اللاعب الراحل وتصديقا لموهبته التي تجاوزت حدود العقل والمنطق.

ردة فعل مارادونا عقب إحراز الهدف لم تكن توحي للكثيرين أن يد اللعب هي ما تسببت في الهدف وليس رأسه، فالرأس معجون بكرة القدم وبالتأكيد هو من أرسلها نحو الشباك.

الحكم كان في وضعية غير سانحة للرؤية، لكن ما سيطر على عقل الحكم أيضا أن الكرة أُرسلت إلى الشباك بإذن من مارادونا، ومارادون أفضل من يرسل الكرات إلى الشباك، إذن هي هدف بلا شك.

الحبكة كانت قياسية وفرحة مارادونا لم تكن يشوبها خجل أو مواربة، والهدف سُجل في السجلات الكروية كأحد الأهداف الأكثر خُبثا في التاريخ.

ماذا قال مارادونا عن الهدف 

في عبارة سجلها التاريخ للأسطورة الأرجنتينية، قال مارادونا عن الهدف الذي سجله في الدور ربع النهائي لكأس العالم 1986 بالمكسيك: « لقد سجل الهدف بشيء قليل من رأس مارادونا وشىء قليل من يد الله ».

وقبل رحيله بشهور كتب مارادونا كلام على حسابه بموقع انستجرام متحدثًا عن هذاالهدف وما أحدثه من ضجة في حينها، حيث قال « يصادف اليوم عامًا آخر من هذه المباراة ضد إنجلترا، وذلك فى عام 86 وعلى الرغم من أن البعض يريد أن يمحوني من تاريخ كرة القدم، فإنني هنا».

وتابع دييجو أرماندو مارادونا: « كنت قائد فريق حطمت نفسى للفوز كلنا نلعب، وكما قلت في المؤتمر الصحفي بعد ظهر ذلك اليوم، ساعدت أهدافي الفريق على اجتياز تلك الجولة في كأس العالم، وكان هذا هو أهم شيء، فخور بكم جميعًا، شكرًا جزيلاً لكم ».      

هدف أسطوري آخر 

عقب إحراز مارادون الهدف بدقائق تبعه بهدف آخر كان على موعد مع التاريخ أيضا بعد أن راوغ جميع لاعبي المنتخب الإنجليزي من منتصف الملعب منطلقًا بالكرة نحو المرمى وأرسلها إلى شباك الإنجليز.

انتهت المباراة بهدفين تاريخين لتلعلن وصول الأرجنتين إلى المربع الذهب وحصولها على البطولة في الأخير.