الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى ميلاد محمد راسم

رسام جزائري مات في ظروف غامضة..جوجل يحتفل بـ محمد راسم.. من هو؟

جوجل يحتفل بمحمد
جوجل يحتفل بمحمد راسم

في الساعات الأولى من يوم 24 يونيو، احتفل محرك البحث الشهير جوجل، بالفنان التشكيلي الجزائري محمد راسم، وتم وضع صورته على كلمة جوجل، ليشاهدها الملايين من المستخدمين يوميا لمحرك البحث ، احتفالاً بذكرى ميلاد محمد راسم .

 

 من هو محمد راسم؟ 

ولد الفنان محمد راسم عام 1896 بالجزائر في حي القصبة، و من أسرة عريقة مهتمة بالفن التشكيلي، واهتم راسم منذ نعومة أظافره بفن المنمنمات متمكنا منه بسرعة مذهلة وذلك بمساعدة أعضاء أسرته فيما بعد، حيث كرس محمد راسم  حياته لهذا الفن الذي ساهم بقدر كبير في شهرته .

تمكن محمد راسم بواسطة عبقريته وتحرياته العلمية من إثراء هذا التراث الفني من دون المساس بأصالته، وذلك مع الحفاظ على التقنيات الجمالية الخاصة بفن المنمنمات وقد اتسمت الأعمال التي قام بها محمد راسم، بالدقة والصبر وثبات اليد في التنفيذ، بالشاعرية والحس الجمالي في التعبير إضافة إلى حسن اختيار الألوان.

 

حصل محمد راسم عن جدارة على الجائزة الفنية الكبرى للجزائر عام 1933 إضافة إلى وسام المستشرقين، و عرضت أعماله في كافة أنحاء المعمورة حيث تم اقتناء العديد منها من طرف عدة متاحف ذات شهرة عالمية مؤكدة.

محمد راسم والاحتلال الفرنسي

اقتنع محمد راسم أنه قادر على مقاومة الاحتلال الفرنسي للجزائر بالجبهة الفنية ،  لهذا السبب حاول جاهدا أن يحمل إنجازاته علامات الإبداع، العظمة والفخر كما كانت عليه حال الجزائر قبل الحقبة الاستعمارية وكما كان يريدها بعد استعادة استقلالها.

 

كان محمد راسم يريد أن يوقظ كرامة الشعب الجزائري، أن يثير غيرته، جدارته وحنينه، وقد قادته بذلك قناعاته العميقة، النابعة من روح الحرية، إلى لقاء شعبه ووطنه في سبيل تصحيح تاريخهما الذي حرفه الاستعمار.

 

عمل محمد راسم لفترة طويلة كمدرس في معهد الفنون الجميلة، وقد جمعت منمنماته في عدة مؤلفات، منها: الحياة الإسلامية في الماضي ومحمد راسم الجزائري.

بعيدا عن الطرق التقليدية والقديمة لمنمنمات وزخارف المدارس الفارسية والتركية، التي ولى عهدها، منذ القرن الثامن عشر، وضع محمد راسم أسس مدرسة المنمنمات الجزائرية، وقد كان له الفضل أيضا في تكوين العديد من أجيال التلاميذ الحاملين لفنه والذين تمكنوا بموهبتهم من الرقي إلى سلم الشهرة والمحافظة على فنه وإثرائه ولم يتوقف عن رسم المنمنمات إلا في عام 1955، بعدما أصاب الاعتلال عينيه . 


وبعد ما نالت الجزائر استقلالها عام 1962، جرى تعيينه مستشارا لوزير الثقافة، وعرضت أعماله شتى أنحاء العالم مثل باريس والقاهرة وروما وبوخارست وستوكهولم وكوبنهاغن، أما القسم الأكبر من مجموعة الفنان الشخصية محفوظ الآن في متحف الفنون الجميلة في الجزائر العاصمة .

 
وفاة محمد راسم 
توفي محمد راسم وزوجته بالأبيار، عام 1975، في ظروف أليمة وغامضة لم يتم توضيحها لحد الساعة، وما زال يعتبر أكبر فناني المنمنمات في القرن العشرين .