EN 
قال الموسيقار راجح داوود، إن مواقع التواصل الاجتماعي تساعد قطاعا كبيرا من الفنانين الذين لم يحصلوا على قدر كبير من التعليم، في الظهور، وهذا الأمر ظهر في الغناء والموسيقى والكثير من الفنون الأخرى.
وتابع "داوود"، خلال حواره مع الإعلامية منال سلامة، ببرنامج "حلو الكلام"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء الأحد، أن الفنانين الموهوبين أو غير الموهوبين استطاعوا الانتشار من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بصورة سهلة، وهذا الأمر لم يكن متحققا في السابق، مشيرًا إلى أن انتشار الفن الرديء لم يحدث بسبب ضعف الفنانين، ولكن بسبب الجمهور أو المستهلك على حد تعبيره.
وأضاف أن البعض يهاجم الشخص الذي يقدم فنا رديئا، وهذا غير صحيح، لأن مقدم الفن السيئ ليس السبب في انتشاره فنه، ولكنه الجمهور، معقبًا: "انتشار الفن الرديء سببه التعليم والإعلام في مصر".
فيما قالت الإعلامية منال سلامة، إن يوم الموسيقي العالمي شيء في غاية الأهمية، وعلينا أن نقول بأن جائحة فيروس كورونا أثرت على كل العالم وعلى الموسيقي بشكل خاص.
وتابعت مقدمة برنامج حلو الكلام، أن هناك موسيقيين لامعين لم تؤثر عليهم أزمة الجائحة، مؤكدا أن الموسيقى المصرية صاحبة ذوق رفيع.
الموسيقار راجح داوود
ويعد الموسيقار راجح داوود واحدًا من أهم الموسيقيين فى مصر ، وقد حملت عدد من الأعمال السينمائية المهمة توقيعه، مثل البحث عن سيد مرزوق ، الكيت كات ، ارض الخوف ، رسائل البحر، مواطن ومخبر وحرامى ، الراعي والنساء ، وغيرها من الأعمال.
حصل راجح داوود على العديد من الجوائز والأوسمة أهمها وسام شرف من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز 2018 بعد تلحينه النشيد الوطني الموريتاني و جائزة الدولة للتفوق في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، وجائزة الدولة التشجيعية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة.
وكان لـ" صدى البلد" حوار مع "راجح" تحدث من خلاله عن سبب غيابه عن الساحة الفنية، ورأيه في الموسيقى الشعبية، وسر تكرار تعاونه مع المخرج الكبير داوود عبد السيد.
كشف الموسيقار الكبير راجح داوود في تصريحات لـ صدى البلد عن سبب غياب موسيقاه عن الأعمال المعروضة حاليا سواء على مستوى الدراما أو السينما، وأكد أنه ليس مختفيا عن الساحة، وأوضح انه لا يختار الأعمال التي يقدمها، مشيرا إلى أن موسيقاه لا تتناسب مع الأعمال الموجودة حاليا.
وأكد أنه متواجد ويقدم حفلات دائما، ويسوق لها جماهيريا الأماكن التي يعقد فيها الحفلات سواء كانت في الأوبرا أو غيرها، ولفت إلى أنه لا يطمح في المستقبل سوى لتقديم أعمال جيدة تنال إعجاب الجمهور.
وأبدى الموسيقار راجح رأيه في أغاني المهرجانات، وقال في تصريحات لـ صدى البلد إن انتشار هذا اللون الموسيقي أمر جيد، ولفت إلى أن هناك الملايين يحبون أن يستمعوا إلى المهرجانات، وأكد أنه ليس ضد أى لون موسيقي جديد، ويحب أن يسمع المهرجانات في أوقات معينة.
كما كشف الفنان راجح داوود عن سبب عدم تلحين أغان بعيدا عن الأفلام والمسلسلات، وقال إن بعض الأغاني التي عرضت عليه لم تناسب اللون الذي يجب تقديمه.
وعن سر تكرار تعاونه مع المخرج الكبير داوود عبدالسيد، قائلا إنه على الرغم من قلة أعمال "عبد السيد" إلا أنه يحب العمل معه وبينهم كيميا خاصة.
ولفت إلى أن "عبد السيد" يرى أنني متعاون ومن الممكن أن أضيف له في أعماله لذلك أحب التواجد معه.
وأكد الموسيقار راجح داوود، أن صناعة الموسيقى في مصر ضخمة وكبيرة لكنها عشوائية وغير منظمة، لافتا إلى أن الأغاني هى الشيء الوحيد المنظم لما تمتلكه في منتجين ومؤلفين وموزعين، لكنها ليست كل الأغاني تمثل جزءا بسيطا من الموسيقى ولا تمثل الموسيقى بأكملها.
وأضاف أن الموسيقى الشعبية في حالة يرثى لها، ولابد من وجود مؤسسات ثقافية لرعاية هذا التراث الذي يجب الحفاظ عليه كتاريخ.
وأشار إلى أن أي أوبرا في العالم يوجد لها مؤسسات ثقافية كبيرة وضخمة للإنفاق على تلك المؤسسات، مؤكدا أن الحكومات في مختلف دول العالم تعمل على دعم الموسيقى، لافتا إلى أن هذا الدعم استثمار للحفاظ على الفن الذي يعد مكسب كبير للدولة ولثقافتها.
وأوضح "داوود" أن الأقاليم المصرية في حاجة إلى دعم الموسيقى والفنون، لما لها من أهمية كبيرة ولما تمثله من الحفاظ على الهوية المصرية.
ولفت "راجح" إنه لم يتمن أن يلحن لأحد المطربين الكبار القدامى.
وبسؤاله عن قوله قبل ذلك في أحد التصريحات انه كان يتمنى ان يلحن لأم كلثوم، قال إن هذا ليس حقيقيا، لافتا إلى أن الست تحتاج إلى لون معين من الموسيقى لا يتناسب معه، مشيرا إلى أنه ليس أى ملحن قادر على التلحين للسيدة أم كلثوم.
