الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بوركينى وفستان.. فتاتان تتعرضان للتنمر.. والقومى للمرأة يتدخل بالدعم القانونى

فتاة الفستان
فتاة الفستان

يعد التنمر والتمييز من أسوأ ما يتعرض له الإنسان من المجتمع، لأنه يضر نفسيته ومستقبله ومؤخرًا شاهدنا فتيات تعرضن للتنمر والتمييز وتفاعل معهن رواد مواقع التواصل الاجتماعى وطالبن بحقوقهن.

خرجت شابة المصرية بصرخة جديدة والدموع تملأ عينيها  على موقع الإنستجرام لتشكو من منعها من نزول حمام السباحة بمايوه المحجبات "البوركيني" وهي القصة التي دائما ما تتكرر كل عام مع دخول فصل الصيف، واقترب عدد مشاهدات الفيديو الخاص بها من مليون مشاهدة وآلاف التعليقات.
 

وقالت دينا هشام، ضحية التنمر بسبب ارتداء مايوه شرعي بحمام سباحة، إنها عضوة في ناديين، والناديان لا يسمحان للمحجبات بالنزول لحمام السباحة، "بيقولولنا فيه بسين هناك روحوا عوموا فيه، ولكن البسين الحلو المنور ده مش هتنزلوا فيه".

وأضافت دينا أنها ابنة الدكتورة هبة قطب، متخصصة في الاستشارات الزوجية والأسرية، وأستاذة الطب الشرعي بجامعة القاهرة، لافتة إلى أن حمام السباحة الآخر الذي كانوا يدعون المحجبات للنزول فيه  مخصص للتدريب ودائما ما يكون مزدحما بالمتدربين.

وأوضحت أن حمام السباحة الأولمبي النادي المشتركة فيه يتم تخصيصه للأشخاص من سن 21 عاما فيما فوق، وهي بسن في 26 عاما، وقالت "الأوليمبي الكبير مش بيكون حاجة هادية ودائما هلاقي ناس بتتدرب وتزعق حواليا، ومنع الناس يعملوا حاجة مش هتضرهم والحريات كلها لازم تحترم".

وتابعت: أنا هروح بقلب جامد وأنزل البسين في أي حتة وأقوله أن القانون بيساندني، ولكن لو فيه قانون من وزارة الشباب والرياضة يجب اللائحة الداخلية للنوادي التي تمنع تنزول المحجبات فيها هكون شاكرة جدا، لأن أغلب النوادي تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة.
 

وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً مع واقعة تعرض إحدى طالبات كلية الآداب بجامعة طنطا للتنمر من قبل بعض المراقبين على لجان امتحانات الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي.

وأوضحت الطالبة حبيبة طارق، خلال منشور، أنها ذهبت إلى الجامعة لتأدية امتحان، وكانت ترتدي "فستانا"، وعقب الامتحان، ذهبت للحصول على بطاقتها الشخصية، لأن الطلاب يقوموا بتسليمها قبل دخول اللجنة، لتتفاجأ بتهكم مراقب اللجنة عليها بسبب الفستان.

وأضافت "فتاة الفستان"، كما أطلق عليها رواد التواصل الاجتماعي، أنها تجاوزت الموقف ولم ترد، وما إن خرجت من اللجنة، حتى تم إيقافها عن طريق سيدتين كانتا تراقبان على لجنة مجاورة، قائلة: "بدأوا بالحديث معي حول الفستان الذي أرتديه، وبدأت إحداهما بالتهكم عليّ، وسألتني هل نسيت ارتداء (البنطلون)؟!".
 

وتابعت: "ثم قالت إحداهما للأخرى إنني خلعت الحجاب منذ فترة، وقررت أن أكون (قليلة الأدب)، وبدأ الجميع بالالتفات إلي مع استمرار حديثهما عني، فقررت الخروج سريعا من الجامعة، والذهاب إلى المنزل".

وتفاعل كثيرون مع منشور الطالبة، مطالبين المسؤولين بالجامعة بالتحقيق في الواقعة، مشيرين إلى أنه لا يحق لأحد التنمر على أي شخص لمجرد ارتدائه ملابس لا تعجبه، وأنه لا يجوز حدوث مثل تلك السلوكيات داخل الحرم الجامعي.
 

وقد التقى الدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا بوالد حبيبة طارق المقيدة بالفرقة الثانية بكلية الآداب والمعروفة بفتاة الفستان، بعد إحالة الواقعة للنيابة العامة للتحقيق فيها.
 

وخلال اللقاء قدم والد الفتاة مذكرة رسمية لرئيس الجامعة، وأكد رئيس الجامعة أنه سيتم إحالة المذكرة للنيابة العامة للتحقيق فيها مع المذكرة الأولى المحالة للنيابة.

وحرصاً من المجلس القومى للمرأة على متابعة اخر مستجدات واقعة التنمر  التي تعرضت لها طالبة كلية الاداب جامعة طنطا خلال اداءها امتحانات نهاية العام والمعروفة اعلامياً بإسم " فتاه الفستان ".

القومى للمرأة يساند فتاة الفستان 

وقامت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة  بالتواصل تليفونيا مع الدكتور محمود ذكي  رئيس جامعه طنطا لمعرفة ما تم اتخاذه من إجراءات بخصوص هذه الواقعه حيث قام  رئيس الجامعه بإبلاغ الدكتورة مايا مرسي  متابعته للقضية شخصياً و  انه سيقوم  بتحويل الملف بأكمله صباح الغد الى مكتب النائب العام  للتحقيق في الواقعه واتخاذ الاجراءات اللازمة والمساعدة في الوقوف على حقيقة ما قالته الفتاة من تعرضها للتنمر على يد المراقبين في لجنة الامتحان وذلك  وفقاً لما اعلنت عنه الطالبة علي صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي .

من جانبها توجهت الدكتورة مايا مرسي بخالص الشكر والتقدير للدكتور محمود ذكي على متابعته القضية وتحركه السريع وتحويله الملف باكمله الى مكتب النائب العام  للتحقيق في الواقعه  واتخاذ الاجراءات الازمه لمعاقبة المخطئين، معربه عن استنكارها واستياءها الشديد مما تعرضت له الفتاه  من اذي نفسي . 

وأكدت أن مكتب شكاوى المرأة سيتواصل  مع الفتاة صاحبة الواقعة من اجل تقديم المساندة والدعم القانوني لها.