الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد أبوزيد محمد يكتب: بين فستان ونقاب.. يا قلب لا تحزن !

صدى البلد

أثارت السوشيال ميديا مؤخرا جدلا واسعا وانزعاج شديد حول حادثة تنمر مع الطالبة حبيبة طارق بالصف الثاني بكلية الأداب - جامعة طنطا، والتي كشفت تفاصيلها الطالبة في مكالمة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب " برنامج الحكاية" وقالت : أنها تعرض لمضايقات من المراقبين باللجنة وأثناء خروجها من الامتحان لاستلام بطاقتها سألها الاول انتي " مسيحية ولا مسلمة "
أما التعليقات الأخرى كانت الاسوء اولا لأنها كانت من سيدات "حسب قولها' الاولى بخمار والثانية بنقاب .. قالتا " هو انتي نسيتي بنطلونك مع انها أوضحت أن الفستان ليس بقصير بل "بتلتين كم وتحت الركبة" وقالتا أيضا "هو انتي قلعتي الحجاب وقررتي تبقي مش محترمة"

أن تمييز الإنسان والحكم عليه وأخلاقه فقط من المظهر الخارجي أنه محترم أو غير ذلك أمر لا أخلاقي ولا منطقي ولا الإله نفسه يرضى به هل اصبحنا نكشف ما في القلوب على مرآة الملابس، ومع ذلك نرى حوادث عدة وقضايا تذهل العقل من فرط بشاعتها عن حوادث خطف أو خيانة من ذوات الحجاب أو نقاب والعكس هل بذلك نحكم ولكم أشعر بأستياء شديد حينما تكون السيدات هنَّ اللاتي يفتعلن ذلك  وهم اولى بحمايتها من مضايقات الشباب والسخافات، كيف أن كان القدوة والمرشد " المراقب"  يفعل ذلك (فإذا كان رب البيت بالدف ضاربوا فشيمة أهل البيت التحرش والانفلات)

هذه الحادثه ليست الأولى ولا اعلم وجه الصدفة انا الأخرى بكلية الآداب أيضاً فقد نشر منذ اسبوع بتاريخ ٢٠/٦/٢٠٢١ أيضا موقع " المصري اليوم" واقعة بكلية الآداب بجامعة بني سويف لكنها كانت على النقيض تماماً وهي صفع الطالبة "المنتقبة" داليا ربيع من قبل رئيس القسم الدكتور " حسين يوسف " وذلك حسب المذكرة المرفوعة من الطالبة وهي مرفقة مع الخبر:   أنه طلب منها  أثناء تأدية الامتحان إثبات شخصية فأخبرته أنها أبلغت الدكتورة المرافقة ورفعت النقاب وتأكدت وبعد ما خلصت قلت أعتذر للدكتور على إنه شد معانا وبقول له أنا آسفة لسه مكملتش قال لي اطلعي برة وغورى في داهية وهاعملك محضر.. قلت له أنا متكلمتش قال لي أعمل لك محضر أنا مش هسيبك بقوله فيه إيه حضرتك هو (إحنا من الشارع) فوجئت به ضربني بالقلم وقلعنى النقاب قدام زمايلي والمراقبين وكلهم شهود والله العظيم هو ده اللي حصل أثناء امتحان مادة مصادر البحث العلمي .

بات الأمر مقزز جدا من قبل الفريقين، واحد أقصى اليمين متعنت واخر اقصى اليسار عنيف، مع أن الأمران كلاهما حرية كاملة ما الذي يزعجك من فتاة ترتدي فستان يجعلك تراه تدليل على فسوق اخلاقها وما يضر الدين والامتحان والقاعة والجامعة والمجتمع ككل ومتى نتخلى عن هذه الطفولية وننضج متى نحترم الخصوصيه، كلما تقدمنا نرجع للوراء؟ أفلا ينظرون إلى جامعة الأزهر كيف كانت فتاياتها بالستينات، وكيف كانت مصر فيما قبل الغزو " السلفي الوهابي"  و ما يغضب ذلك الأستاذ التقدمي والفلسفه في فتاة منتقبة اي تقدمية تلك واي حرية، هل الحرية ما تريده انت وغير ذلك رجعية مع أن الأمر كله من الأساس لا يشغل أحد، بدل من حمايتهم من الانحدار السائد لبعض الشباب مع تزايد معدلات التحرش

كم يخضن معركة كبيرة والاصعب حينما ترى فريقين على أقصى اليمين واليسار يسببن بعض، وينعت كل من هم الاخر بالفسوق والرجعية والجهل، ويدفع الثمن الفتيات الحالمة بالنجاح والتفوق، من يردن أن يسيروا في هذه الحياة بكل هدوء وسلام فيُرغموا على خوض معركة لا يُردنها من  البداية، يحاربهن المجتمع في كل مجال جديد يجدن فيه فرصة ذهبية ، كل هذا لأنهن فتيات والذكور يفعلوا مايحلوا لهن ولا يلوم عليهم أحد مع اننا لو رجعنا للأصل لا ننظر الأمر كون ذكر ولا انثى،  بل كلاهما إنسان وله تجربته وقدرته الخاصة في خوض معركة الحياة، ارتقوا وتعقلوا الحياة ابسط من كل هذا الصخب .