الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د.فتحي حسين يكتب: ذكري ثورة 30 يونيو وارادة شعب 

صدى البلد

 

تنطبق مقولة الشاعر العربي الاصيل حينما قال : " اذا الشعب اراد يوما الحياة فلابد ان يستجيب القدر " ، علي ما حدث للمصريين قبل ثمانية سنوات من الان ،عندما انتفض اكثر من 30 مليون مواطن مصري ضد حكم جماعة الاخوان الارهابية التي تقلدت حكم البلاد وخلال عام واحد فقط ، فعلوا بها اشياء كادت ان تمحو مصريتنا من الوجود ،ولكن وعي الشعب وضميره كان لهم بالمرصاد عندما وجد هذه الجماعة تحكم البلاد بالحديد والنيران تارة وبالكذب والتضليل تحت ستار احكام الدين الاسلامي تارة اخري ،والاسلام منهم براء! فلم يكونوا مسلمين كما يزعمون ،بل كانوا قتلة وارهابيين بامتياز من اجل تحقيق مصالحهم ضد هذا البلد الامين العظيم مصر !
فقد خرج المصريون في مثل هذا  اليوم لكي يطلبوا من الجيش المصري الوطني بالتدخل لحماية اوطن وهويته التي كانت في حكم الضياع والاستبدال ،ناهيك عن المؤامرات والتهديدات التي واجهها الشعب المصري من قبل هذه الجماعة الاخوانية الارهابية الا ان الجيش لم يتردد لحظة في حماية مقدرات الشعب وحمايته من خطر الحرب الاهلية وانهيار الدولة علي يد جماعة التطرف الاخواني الشديدة والتي جعلت الامر محسوم بين طرفين وهما ،اما جماعة الاخوان ،واما الوطن مصر ،فاختار تلشعب وجيشه الوطن مصر ،ولم تتردد القوات المسلحة بقيادة الفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع انذاك في القيام بحماية الوطن من اي خطر منتظر من قبل هذه الجماعة التي لها اذناب في كل مكان في دول العالم كله!
بالفعل مضت ٨ سنوات علي ذكري قيام ثورة الثلاثين من يونيو وقد تخلص الشعب من جماعة الاخوان للابد ،وبدأت مرحلة البناء والتشييد لكل ما هدمه الاخوان وقد تحققت انجازات في عهد الرئيس السيسي هي اقرب الي المعجزات في فترات قصيرة جدا وهي سبع سنوات علي المستوي القومي والاقليمي والدولي ،فكانت المشروعات القومية التي نفذت في فترات قصيرة ،لم يكن احد يتخيل انجازها مثار اعجاب وتقدير العالم كله ،الامر الذي جعل منظمات ومؤسسات كبيرة تثق في قدرات الاقتصاد الوطني المصري ،وبسبب مشروعات الطرق والكباري والبنية التحتية انخفضت حوادث الطرق مثلا وزادت حركة الاقتصاد الوطني والنقل من مكان لاخر بسهولة ويسر وهذا لم يكن متاحا في عهد الاخوان باي حال من الاحوال . كما تحققت انجازات علي مستوي المدن الجديدة بانشاء اكثر من ٣٠ مدينة جديدة وتحسين مستوي المعيشة نسبيا والتوسع في مساعدات الدولة للفقراء من خلال مشروع تكافل وكرامة بوزارة التضامن وغيرها ناهيك عن نجاح الاقتصاد المصري في عبور ازمة كورونا بسلام وغيرها من الامور التي تجعلنا نرفع القبعة والتحية لرجال القوات المسلحة الذين وقفوا ،ويقفون،  دوما بجانب الشعب المصري في كل ازماته والمحن التي يمر بها .
وكان يوم الثالث من يوليو عام ٢٠١٣ يوما حاسمة في تاريخ البلاد عندما تقدم الفريق عبد الفتاح السيسي ليعلن في خطبته الشهيرة عن انهاء حكم الاخوان وبداية عهد جديد تشهده البلاد بتعيين المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا للبلاد لحين اجراء انتخابات رئاسية جديدة ،ونجحت مصر بارادة شعبها في عبور كافة الازمات التي مرت عليها من عنف وارهاب الجماعة بعد العزل من اعتصام رابعة والنهضة وعدد من الهجوم الارهابي علي الكمائن المختلفة في سيناء والعريش واماكن اخري داخل البلاد ضد رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية وسقط شهداء نتيجة هذه العمليات الارهابية ولكنها لم تأخذ او تنل من عزيمة المصريين وصبرهم وقوتهم وانتصروا عليهم  في مواقع عديدة بفضل ايمان هؤلاء من الابطال في الجيش والشرطة بالله والوطن الغالي مصر ..فتحية عظيمة لكل شهداء الوطن من الجيش والشرطة والمواطنين في بلادنا واللهم احفظ مصر من كل شر ،فهي الوطن الغالي الذي ننتمي اليه ونعمل دوما لاجله!