الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قيادى بـ حزب المصريين: 30 يونيو أعطتنا درسًا جديدًا في العلوم السياسية

30 يونيو
30 يونيو

"سيبقى يوم 30 يونيو أحد أهم الأيام في تاريخ مصر الحديث.. فيه عاد الوطن ومنه خرجت نظريات جديدة في علم السياسة.." هذا ما عبر عنه الكاتب الصحفى محمد جعفر – أمين الإعلام المساعد بحزب "المصريين" في الندوة التى حضرها ضمن فعاليات الاحتفال بذكرى 30 يونيو.

قال "جعفر": إن أهمية التواريخ في العلوم السياسية تأتى من الأحداث التى ترتبت عليها وبقدر ما كانت قوة الأحداث سلبًا أو إيجابًا كلما زادت أهمية تلك التواريخ.

وأضاف: وبالنظر إلى يوم 30 يونيو 2013 وتذكر المعطيات السياسية على كانت موجودة على أرض الواقع وما حققته إرادة التغيير من انجازات تصل إلى حد "الإعجاز" نستطيع أن ندرك قيمة وأهمية هذا اليوم.

 

فمنذ الوهلة الأولى لتولى جماعة الإخوان حكم البلاد كانت كل المؤشرات تؤكد - بما لايدع مجالا للشك- فشلهم الذريع في إدارة شئون البلاد وذلك لعشرات الأسباب منها على سبيل المثال أن الجماعة تفتقد إلى الكثير من متطلبات إدارة الدولة خاصة دولة كبيرة بحجم مصر وتاريخها ودورها المحورى في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا.. لم يكن الإخوان - جماعة وحزبا - يدركون الحجم الحقيقى للدولة المصرية بالإضافة الى افتقادهم الإدارة السياسية الواعية فأكثر الخبراء السياسيين بينهم كان عضوًا في البرلمان ولم يسبق لأى منهم أن تولى حقيبة وزارية أو حتى تولى قيادة حزب سياسى كما لم يوجد من بينهم أى شخصية لها وزن سياسى على المستوى الإقليمى أو الدولى يستطيع أن يسخره لخدمة بلاده وانجاح مهمته كما لم يكن بينهم من هو قادر على الخروج من عباءة الإخوان الضيقة والتعاون مع المتخصصين وأصحاب الخبرات في القضايا المصيرية التى تهم الوطن .. ناهيك عن التخبط في القرارات والصراع الخفى بين الحرس القديم والجديد داخل مكتب الإرشاد إلى جانب الكذب في التصريحات والبيانات وبيع الوهم للمصريين من خلال شعارات جوفاء لا تسمن ولا تغنى من جوع .. الأمر الذى أدركه الشعب مبكرًا.

حل أزمة القمامة

وأشار مسئول إعلام "المصريين" إن أول وعد للإخوان كان وعد الــ 100 يوم والذى قطعه مرسي على نفسه لحل أزمة القمامة التى كانت تمثل مشكلة كبرى وقتذاك ومرت المدة دون أن يشعر المواطن بأى تغيير في مسستوى النظافة اللهم إلا قيام بعض أفراد الجماعة في بعض المناطق بدعوة المحبين والمريدين للخروج بــ "المقشات " لكنس الشوارع باعتبار أن النظافة من الايمان.!.

وتابع: لن ننسى تصريحات مرسى في كلمته للأمة في ستاد القاهرة عندما قال: «أنجزت 40% فى النظافة و75% فى الوقود و60% فى المرور و70% فى الأمن و80% فى الخبز» وكلها ارقام وبيانات وهمية لا قيمة لها لانها لم تستند إلى أى دليل واقعى يؤيدها فواقع الحال كان يقول «أن النظافة فى الشوارع الرئيسية فقط.. والجريمة زادت.. والبنزين مثل المخدرات.. والمرور بلطجة.. والأمن خرج ولم يعد.. والخبز رغيف إلا ربع لكل مواطن.!».

وأردف "جعفر"-إن الفشل في تحقيق الوعد الأول للمصريين كان المؤشر الرئيسى و"المسمار الاول" في نعش الاخوان جماعة وحزبًا حيث سيطرت حالة من الغضب الشعبى الشديد إزاء فشل الرئيس فى الوفاء بوعوده  وصلت إلى حالة من الغليان فاتسعت رقعة الإضرابات والاحتجاجات الفئوية والأزمات التى شكلت ضغطًا كبيرًا على الحكومة وأصيبت القاهرة والمحافظات بالاختناق المرورى وتكدست السيارات وسط العاصمة  وانقطعت الكهرباء بالمحافظات بسبب نقص الغاز والمازوت وحدث تراجع الحاد فى البورصة بسبب انهيار عدة أسهم قيادية طالتها تلميحات الرئيس مرسى بأنها متورطة فى قضايا فساد ثم جاء العفو الشامل عن الجهاديين والمحكوم عليهم فى أحداث الثورة ليضع البنزين على النار المشتعلة بين المصريين.

وأوضح مسؤل الاعلام بحزب "المصريين": أن حكم  الإخوان ارتبك في مواجهة كافة المشكلات الاقتصادية فارتفع عدد المصانع المتعثرة وازداد معدل البطالة بين فئات قطاعات التشغيل كافة وتراجعت معدلات السياحة إلي مستوي متدن وجاءت المعالجة السلبية لسعر صرف الجنيه لتزيد من الضغوط علي المواطنين وفشل الحكم في تحديد معدل نمو خلال عام الحكم يمكن الاسترشاد به محليًا ودوليًا وهرب أغلب المستثمرين الأجانب وانخفض تصنيف مصر الائتماني لعدة مرات الأمر الذي عكس خشية المستثمرين علي استثماراتهم في مصر.

وتابع "جعفر" – لقد رسخ حكم الجماعة علي مدار عام حالة من الاستقطاب الحاد حيث قسم المجتمع بين مؤيد للمشروع الإسلامي الذي يمثله الرئيس وجماعته دون أن يقدموا دليلًا واحدًا علي هذا المشروع وبين مناهض له يوصف في أغلب الأحيان بــ "العلماني"  وبدلًا من أن يتفرغ الشعب للعمل والانتاج اتجه إلي التناحر والعراك بين التأييد والرفض  كما دخلت الجماعة في صراعات مع كافة مؤسسات الدولة وبدأت بشائر الحرب الأهلية تلوح في الأفق مع ازدياد المطالبات الشعبية بضرورة الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة لكن الجماعة تمسكت بنتيجة الصندوق لتفتح بابا من الجدل ربما لم تعرفه العلوم السياسية من قبل.

لقد صمم الإخوان على اللعب بالنار حتى اللحظة الأخيرة ضاربين بمصالح الوطن عرض الحائط ولم يكن همهم الأول سوى البقاء في الحكم حتى انتهاء مدة الرئيس حتى وإن كان رغما عن إرادة الشعب..

 

 من هنا تأتى قيمة 30 يونيو الذى أكد أن الحكم للشعب والإرادة للشعب وأن النجاح في الانتخابات ليس نهاية المطاف وأن العمل لصالح هذا الوطن هو معيار البقاء في السلطة وليس "الصندوق" فكانت استجابة القوات المسلحة المصرية لنداء الوطن لتنهى هذا المشهد العبثى وتغلق صفحة أعتقد يتمنى جميع المصريين أن تسقط من حسابات التاريخ لتبدأ مصر عهدًا جديدًا من التنمية والبناء وكأن الله أراد أن يعوض هذا الشعب الصابر برئيس يسابق الزمن وهو الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل النهوض بالمواطن المصرى وبناء الجمهورية الجديدة التى لم نكن نحلم بها حتى في أحلامنا.. لقد شاءت إرادة الله لهذا الوطن