الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ألمانيا وفرنسا والبرتغال وهولندا وبلجيكا.. أسباب سقوط الكبار في يورو 2020

كريستيانو رونالدو
كريستيانو رونالدو

اقتربت بطولة كأس الأمم الأوروبية “ يورو 2020” لمحطاتها الأخيرة، فنستعد غدًا لبدء دور نصف النهائي، ومن ثم المباراة النهائية التي ستقام يوم الأحد الموافق الحادي عشر من شهر يوليو الجاري.

بطولة صنفها البعض على أنها الأقوى في تاريخ اليورو، وفيها شهدنا العديد من المفاجآت.. خروج عدد كبير من المنتخبات الكبرى.. فرنسا وألمانيا والبرتغال وهولندا مثلًا ودعوا البطولة من دور الـ 16، فيما غادرت بلجيكا البطولة من دور ربع النهائي.

أسباب ذلك عديدة، وسنحاول استعراضها بخصوص كل منتخب في ذلك التقرير

فرنسا

بطلة العالم، لديها أفضل اللاعبين على مستوى اللعبة، المرشح الأول للفوز باللقب.. ودعت البطولة بشكل مفاجئ على يد المنتخب السويسري من دور الـ 16 بالخسارة بضربات الترجيح.

أسباب السقوط عديدة، لكن السبب الأبرز هو وجود كم هائل من المشاكل بين اللاعبين، بل وأسرهم.

بداية تلك المشاكل كانت بين أولفييه جيرو وكيليان مبابي، فجيرو اتهم مبابي ولاعبي الخط الهجومي الآخرين بعدم تمرير الكرة له، ما أغضب مبابي، وخلق جوًا من التشاحن بينهما.

أيضًا مشكلة إقامة لاعبي المنتخب الفرنسي كانت مشكلة كبيرة، فيُقال أن أبطال العالم أبدوا انزعاجهم من مقر إقامتهم قبل مواجهة سويسرا، فهم رفضوا الإقامة في وسط المدينة بسبب الضوضاء.

أيضًا في مباراة فرنسا وسويسرا، حدث شجارًا ثلاثيًا بين بول بوجبا ورافاييل فاران وبنجامين بافارد، حيث تبادلا الاتهامات بخصوص التغطية الدفاعية.

والدة أدريان رابيو لاعب المنتخب ألقت باللوم على بوجبا في خسارة فرنسا أمام سويسرا، وأخبرت عائلة اللاعب بذلك، في مشهد التقطته عدسات المصورين.

ومؤخرًا، أكدت التقارير الصحفية أن مبابي يغار من دور جريزمان في المنتخب، حيث يعتقد أنه النجم الأول ومن تُسلط عليه الأضواء أكثر، كما أنهما يختلفان على أهمية دور كريم بنزيما في المنتخب.

مشاكل اللاعبين لم تكن السبب الوحيد، فهناك ديديه ديشامب المدرب الذي لم يستطع الحد من تلك الأجواء المشحونة، كما أنه فشل خططيًا مع الديوك، إضافة إلى تعالي وغرور لاعبي منتخب فرنسا، وهو الذي أدى لتعادل سويسرا بهدفين في آخر 10 دقائق من المباراة التي جمعتهما في دور الـ 16، ومن ثم إقصاء أبطال العالم

ألمانيا

منتخب ألمانيا الذي يعد من أفضل المنتخبات في عالم كرة القدم على مر التاريخ، خرج بأداء سيء من دور الـ 16 على يد المنتخب الإنجليزي.

منتخب ألمانيا والذي وقع في مجموعة الموت مع فرنسا والبرتغال والمجر، حل ثانيًا في تلك المجموعة، ليواجه منتخب إنجلترا، ويخسر أمامه بثنائية.

الأسباب؟ منتخب ألمانيا أفلس قبل سنوات مع المدرب يواكيم لوف، وكان قرار الإبقاء عليه في منصبه حتى تلك البطولة قرارًا سيئًا، إضافة أيضًا لسوء مستوى عدد كبير من اللاعبين في تلك البطولة.. من جنابري لـ ساني لـ جوندوجان لـ روديجير لـ جينتر.

البرتغال

ودعت البرتغال، حاملة لقب يورو 2016، البطولة من دور الـ 16 على يد منتخب بلجيكا.

منتخب البرتغال قد يكون أكثر المنتخبات التي لا تستحق الخروج من اليورو مبكرًا، لكن أيضًا كانت توجد أسباب لذلك، وأبرزها سوء الحظ والذي صادفهم في المباراة التي ودعوا من خلالها البطولة أمام بلجيكا.

سوء الحظ لم يكن السبب الوحيد لخروج البرتغال، فقائمة البرتغال ذخرت بالنجوم، لكن برونو فيرنانديز وديوجو جوتا وبرناندو سيلفا وروبين دياز، الذين يُصنفون من ضمن أفضل اللاعبين في كرة القدم حاليًا، ظهروا جميعًا بأسوأ مستوياتهم في اليورو، فكان كريستيانو رونالدو فقط من يحمل على عاتقه مهمة التقدم للبرتغال، لكن ذلك الأمر لم يصبح سهلًا في سن الـ 37، وإن كان قد سجل 5 أهداف احتل بها صدارة هدافي المسابقة.

هولندا

ودعت هولندا اليورو من دور الـ 16 على يد جمهورية التشيك بالخسارة أمامهم بثنائية نظيفة.

سبب الخروج؟ هو أن هولندا دربهم في البطولة أحد أسوأ المدربين، وهو فرانك دي بور، الذي لم يحقق إنجازًا يذكر في مسيرته التدريبية، ولم يضيف لمنتخب هولندا خططيًا، ما جعله يرحل بعد الخروج الهذيل من اليورو.

سبب آخر وهو بكل تأكيد ما حدث في المباراة، وتحصل ماتياس دي ليخت على البطاقة الحمراء في الشوط الثاني، ما نتج عنه بعد ذلك تسجيل التشيك لهدفين

بلجيكا

المصنف الأول عالميًا، والمرشح فوق العادة في آخر السنوات للتتويج بالبطولات، لم يقنع الجميع في تلك البطولة رغم تصدره لمجموعته برصيد 9 نقاط.

منتخب بلجيكا ظهر بشكل سيء في مباراة دور الـ 16 أمام البرتغال، وظهر بأداء سيء أيضًا أمام إيطاليا في ربع النهائي، ليودع البطولة، وقد يؤدي ذلك لإلقاء اللوم على المدرب روبرتو مارتينيز الذي لديه مجموعة قوية من اللاعبين، لكنه كان عاجزًا في قيادته لها خططيًا وتكتيكيًا.