الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علاج قسوة القلب والتكاسل عن الطاعات

الدعاء
الدعاء

"علاج قسوة القلب والتكاسل عن الطاعات؟"، سؤال أجاب عنه الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عبر فيديو على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك».

 

وقال « جمعة» إن قسوة القلب تعني عدم تأثر الإنسان إذا ذكر الله أو رسوله - صلى الله عليه وسلم-، مبينًا: « هناك من يرق قلبه بذكر النبي المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وقد يدخل فى حال مع الله ويحدث له خضوع وخشوع، وهذا يدل على أن قلبه ما زال حيًا».

 

وأضاف عضو هيئة كبار العلما ء أن هناك من يمتلك لين القلب كمن يرى الكعبة ويندهش من رؤيتها فيرتجف قلبه ويشتاق إلى أن يطوف بها ويرى فيها التجليات الإلهية ومحل لنظر الله – سبحانه وتعالى- ومنهم من ينظر إليها ويتباكي ويشتاق لها، وهم قلة من المسلمين.

 

وأوضح المفتي السابق أن هذا اللين من الأسرار المعلومة، كما أن الله – تعالى- هدانا إلى يوم الجمعة، وإلى سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وإلى الكعبة، وبالتالي  القرآن الكريم، كذلك هناك من يرق قلبه عند سماع ذكر الله مستشهدًا بقوله تعالى {أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} .

 

 

علاج قسوة القلب 


ونبه إلى أن قسوة القلوب عكس ذلك، كمن يرى الكعبة فلا يتأثر وكأنه رأى شيئا عاديًا أو لم يتأثر قلبه من الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم- كذلك عندما يذكر أمامه الله لا يشتاق قلبه لشيء، مستشهدًا بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : {اقْرَأوا الْقُرْآنَ وَابْكُوا، فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا}.

 

وبين أن علاج قسوة القلب يتمثل في أمرين أمرين أساسين، الأول: البكاء باستخدام العقل للوصول إلى الخشوع حتي يلين القلب، ثانيًا: كثرة الصلاة على النبي- صلى الله عليسه وسلم- وإدمانها؛ لأنها من الأعمال المقبولة والخيرة وكنوز الأسرار التي يجد الانسان فيها نفسه ويلين قلبه.



وأردف أن المولى - عز وجل- عندما أمرنا بالذكر لم يأمرنا بمرة واحدة فقط، ولكن قال فى كتابه العزيز: «وَالذَّاكِرِينَ الله كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ»، مشيرًا: « في البداية لن تجد لين لقلبك، لكن مع الصبر والاصرار وإدمان  هذين الامرين خاصة الصلاة على الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم- يلين قلبك.

 

وأشار الدكتور عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إلى أن عدم مسامحة شخص ما ليست دليلًا على قسوة القلب، داعيًا الله أن يلين قلب من عاني الظلم فيعفو عمن ظلمه.

 

وواصل «عثمان» في إجابته عن سؤال: «هل عدم مسامحة شخص دليل على قسوة القلب؟»، عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن عدم قدرة الإنسان على رفع الظلم الواقع عليه يضيف على حياته مرارًا؛ فلا يكون من السهل عليه العفو.

 

ونوه أمين الفتوى إلى أنه كلما تجنب الإنسان ظلم الناس كان أقرب إلى رحمة الله- تعالى-؛ فالظلم يجنب الإنسان رحمة الله كما أنه ظلمات يوم القيامة.

 

وذكر أن من يتحمل الظلم يؤجره الله – سبحانه وتعالى - إن شاء يوم القيامة، ويقتص له ممن ظلمه أو يعفو عنه، مختتمًا: "لا يحرم عليك عدم مسامحة شخص طالما أن ظلمه قد فاق قدرتك على العفو عنه ومسامحته".

 

في سياق متصل، قدم الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، 3 خطوات تضمن لين القلب وعلاج قسوته.

 

وأفاد «شلبي» خلال لقائه على فضائية "الناس" أن كفالة اليتيم تزيل قسوة القلب، والمسح على رأسه، وإطعامه.

 

وتابع أمين الفتوى بالإفتاء أنه يضاف إلى ذلك التقرب من الله -سبحانه وتعالى- من خلال الصلوات وقراءة القرآن الكريم، لأن الإنسان القريب من ربه يلين قلبه خوفًا منه.