الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سد النهضة وجرائم أبي أحمد الداخلية ..السيناريو الذي يخشاه رئيس الوزراء الإثيوبي

آبي أحمد رئيس الحكومة
آبي أحمد رئيس الحكومة الإثيوبية

تصاعدت حدة التوتر فيما يتعلق بأزمة سد النهضة، وذلك عقب كشف وزير الموارد المائية والري المهندس محمد عبد العاطي عن تلقيه خطابا رسميا من نظيره الإثيوبي يفيد بأن إثيوبيا بدأت الملء الثاني لخزان السد.

وقال عبد العاطي في بيان له، إنه أبلغ نظيره الإثيوبي في خطاب رسمي "رفض مصر القاطع لهذا الإجراء الأحادي الذي يعد خرقا صريحا وخطيرا لاتفاق إعلان المبادئ، وسيؤدي إلى وضع خطير يهدد الأمن والسلم على الصعيدين الإقليمي والدولي".

الهروب من مأزق الأوضاع الداخلية 

الكاتب الصحفي عزت إبراهيم، رئيس تحرير الأهرام ويكلي، قال إن «موقف أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي، متسق مع المواقف السابقة من التعنت على مدى الأربعة أعوام الماضية، ومستمر في رفضه التوقيع على أي اتفاق ملزم بشأن ملء سد النهضة».

وأوضح إبراهيم في تصريحات لـ «صدى البلد»، أن «الأوضاع الداخلية في إثيوبيا وما يحدث في إقليم تيجراي ساهم في المزيد من تعنت أبي أحمد لكسب شعبية لدى المواطن الإثيوبي، وظن آبي أحمد أن ذلك يحول الأنظار عن الوضع الداخلي في بلاده».

وأكد إبراهيم أن «السياسات التي يتبعها أبي أحمد منذ البداية واضحة، وأنه لا يريد أي تدخل أفريقي أو دولي يلزمه بأي إجراء يحول دون استمراره في التصرفات الأحادية الجانب بخصوص ملف سد النهضة».

ولفت أن «ذهاب ملف سد النهضة لمجلس الأمن للمرة الثانية لا بد أن يكون له نتيجة، حتى لو كانت الدول الخمس عشرة ومنها الـ الدول الخمس دائمة العضوية ليست متحمسة لاتخاذ موقف»، موكدا أن «اللهجة الدبلوماسية الحادة يمكن أن تلفت أنظار العالم إلى ضرورة التدخل من أجل حل قضية تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأكملها وليس فقط بشرق أفريقيا، ويمكن أن يكون لها تعديات دولية كبيرة».

السيناريوهات المتوقعة للحل

وأكد إبراهيم، أن «الدولة المصرية لديها سيناريوهات عدة لاتخاذ الإجراءات التي تحمي أمنها المائي من التعديات حال استمرار الملء الثاني للسد»، مشيرا إلى أن «التلويح بسيناريوهات أخرى أمر وارد، والجانب الاثيوبي يتحسب لذلك، ونأمل أن ينصاع في نهاية الأمر إلى التدخلات الدولية».

ولفت «الدول الكبرى لا تتدخل إلا عندما تكون مصالحها مهددة، ويجب أن يعكس الخطاب الدبلوماسي المصري خطورة ما يجري من أوضاع في أفريقيا، والأوضاع في حوض النيل، وأن ما يحدث له تداعيات خطيرة في المستقبل».

وشدد في ختام حديثه على ضرورة إبراز ردة الفعل الشعبية داخل مصر دوليا، وأن يكون لمصر صوت مسموع في الإعلام الخارجي، مؤكدا أن «أي تلويح بإجراءات أخرى متروك للقيادة السياسية والجميع يدرك جيداً اهمية المياه للشعب المصري».

التفاوض إلى ما لا نهاية 

وقبل أيام أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه «لا يجوز استمرار التفاوض مع إثيوبيا حول سد النهضة إلى ما لا نهاية».

وذكر في تصريحات على هامش مراسم افتتاح قاعدة 3 يوليو البحرية، إن «مصر تسعى للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم طبقا للأعراف والثوابت الدولية ، مؤكدا أنها تقدر وتتفهم متطلبات التنمية في إثيوبيا ولكن مع ضرورة ألا تكون التنمية على حساب الآخرين».

وأشار السيسي إلى أن «مصر لم تهدد أحدا على مر التاريخ، رغم ما تملكه من قوة عسكرية ظهر منها جزء بسيط في مناورة قادر 2021 السبت ، موجها الشكر للدول الصديقة والدول التي تبذل جهودًا للوساطة في الأزمة».

جلسة الخميس

يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي، كان قد أعلن عن عقد جلسة بعد غد الخميس حول سد النهضة الإثيوبي بعد تلقيه طلب من مصر والسودان بسبب تعنت أديس أبابا في التوصل لاتفاق بشأن السد التي وصلت المفاوضات بشأنه بين الدول الثلاث إلى طريق مسدود