قالت الدكتورة أماني الطويل، مديرة البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، إن الأزمات السياسية وانتهاكات حقوق الإنسان في الداخل، تدفع النظام الإثيوبي للتعنت في ملف سد النهضة.
وأضافت الطويل خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “من مصر” عبر فضائية “سي بي سي” أن هناك نزعة إثيوبية لاستغلال النيل بشكل سياسي، مشيرة إلى أن هناك أطرافا إقليمية تدعم إثيوبيا، لظنها بإمكانية التأثير على مصر من مورد الحياة بالنسبة لها .
وتابعت مديرة البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية، أن آبي أحمد يستخدم ورقة سد النهضة داخليا للتغطية على فشله وبقوة ويحاول أن يكون له مستقبل سياسي واستمرار على رأس السلطة في إثيوبيا ".
رد وزراة الخارجية على تصرفات إثيوبيا
وقد قامت وزارة الخارجية كذلك بإرسال الخطاب الموجه من الدكتور وزير الموارد المائية والري إلى نظيره وزير إثيوبيا، إلى رئيس مجلس الأمن بالأمم المتحدة لإحاطة المجلس - والذي سيعقد جلسة حول قضية سد النهضة يوم الخميس ٨ يوليو ٢٠٢١ - بهذا التطور الخطير والذي يكشف مجدداً عن سوء نية إثيوبيا وإصرارها على اتخاذ إجراءات أحادية لفرض الأمر الواقع وملء وتشغيل سد النهضة دون اتفاق يراعي مصالح الدول الثلاث ويحد من أضرار هذا السد على دولتي المصب.
على صعيد آخر، التقى وزير الخارجية سامح شكري ، في وقت سابق اليوم الاثنين، باللجنة العربية المعنية بمتابعة تطورات ملف سد النهضة والتنسيق مع مجلس الأمن، وذلك على هامش زيارته إلى نيويورك.
وتتكون اللجنة العربية من الأردن والسعودية والعراق والمغرب والجامعة العربية.
وكانت مصر طالبت، مجلس الأمن بالنظر في أزمة سد النهضة الإثيوبي فورا وبشكل عاجل، لأن هذه الأزمة يمكن أن تشكل خطرا يهدد السلم الدولي .