قوة ناعمة.. أحمد المسلماني يكشف دور الدبلوماسية الثقافية

قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد المسلماني، إن  السفارة المصرية في كندا نظمت لقاء  في إطار احتفالات شهر التراث المصري في كندا، وكان اللقاء بعنوان  الدبلوماسية الثقافية والرسالة الوطنية .

وأضاف أحمد المسلماني في حواره مع الإعلامي رامي رضوان في برنامج " مساء دي إم سي  "المذاع على قناة " دي إم سي"، أن  الدبلوماسية  الرسمية  هي السياسة الخارجية للدولة والدبلوماسية الثقافية مقصود بها  دور الفاعلين الثقافيين غير الحكوميين تجاه الحكومات أو غير الحكومات  في مختلف أنحاء العالم.

وتابع أحمد المسلماني:" الدبلوماسية الثقافية ليست رسمية ولكن يقوم فيها المثقفون والأدباء والشعراء بـ  توضيح وجهة النظر المصرية والثقافة والحضارة المصرية للحكومات أو غير الحكومات في كافة أنحاء العالم .

وأكمل أحمد المسلماني:" الثقافة دورها رئيسي في العالم، والدبلوماسية الثقافية تستخدم القوة الناعمة للتعريف بالحضارة المصرية وتوضيح الموقف السياسي المصري وتوضيح دور مصر السياسي في المنطقة  لمختلف دول العالم".

الدبلوماسية الثقافية والرسالة الوطنية 

نظمت سفارة مصر في كندا ندوة للكاتب والمفكر أحمد المسلماني بعنوان “المصريون في الخارج: الدبلوماسية الثقافية والرسالة الوطنية”، تزامناً مع انطلاق شهر التراث المصري في مقاطعة أونتاريو، كبرى المقاطعات الكندية، الذي يتم الاحتفال به في شهر يوليو للعام الثاني على التوالي، واتصالاً باحتفالات العيد القومي لمصر في الثالث والعشرين من يوليو.

وطرح المسلماني في كلمته رؤية متكاملة للدور المنوط بـ الجاليات المصرية لدعم صورة مصر في الخارج ودعم الأهداف الوطنية المصرية، من خلال الدعوة إلى إنشاء لوبي مصري سياسي وثقافي وحضاري، يستطيع كل مواطن أن يشارك فيه وفقاً لرغبته ومجال تخصصه، مشيراً إلى أن تنوع روافد عناصر القوة الناعمة المصرية على مدار التاريخ وإلى يومنا هذا، يتيح الفرصة للجميع، فرادى أو مجتمعين، للإسهام في هذا اللوبي.

ودعا المسلماني إلى إطلاق غزو فكري مصري يستهدف إيصال الإسهام الحضاري والأخلاقي المصري إلى العالم، ومواجهة الحملات الهدامة، داعياً إلى الاستعانة بأصدقاء ومحبي مصر على مستوى العالم، في إطار انتشار مصطلح "الإيجيبتوفيليا" لضمان وصول الرسالة المصرية لأوسع الدوائر بالتأثير المطلوب.

ومن جانبه، ألقى السفير أحمد أبو زيد كلمه في بداية الندوة، أشاد فيها بما لمسه من مشاعر وطنية جارفة لدى أبناء الجالية المصرية في كندا، ورغبة في الاسهام بكل ما يمتلكونه من علم وجهد في دعم الأهداف الوطنية المصرية، مشيراً إلى أن احتفالات شهر التراث المصري في كندا، وتزامنها مع ذكرى ثورة الثلاثين من يونيو والعيد الوطني لمصر في ٢٣ يوليو، تعد مناسبة طيبة لتجديد التواصل مع الجالية المصرية في كندا وتبادل الأفكار مع أصحاب الرأي والمثقفين في مصر حول دور الدبلوماسية الثقافية والدور الوطني للجاليات بالخارج.