EN 
قال مدير العلاقات العامة بين الخدمات الباكستانية اللواء بابار افتخار، إن بلاده تعمل على تعزيز الأمن على الحدود مع أفغانستان وسط انسحاب القوات الأجنبية.
ونقلت صحيفة "دون" عن افتخار قوله "في الوقت الحالي ، تم تسييج 90% من الحدود الباكستانية الأفغانية". وأضاف أن باكستان "مستعدة بشكل جيد للغاية" وأن آلية أمن الحدود الحالية "أفضل بكثير".
وبحسب افتخار، فإن وزارة الداخلية الباكستانية مستعدة لتدفق محتمل للاجئين من أفغانستان.
يُخشى على نطاق واسع أن يؤدي انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، الذي يكتمل تقريبًا على الجانب الأمريكي قبل الموعد النهائي في 11 سبتمبر، إلى حدوث أزمة إنسانية في البلاد والتسبب في فرار موجات من اللاجئين إلى الدول المجاورة.
قالت تسنيم أسلم، المتحدثة السابقة باسم وزارة الخارجية الباكستانية، لوكالة "سبوتنيك" الروسية، يوم الأربعاء إن باكستان تشعر بالقلق من أن المتطرفين قد يختبئون بين اللاجئين القادمين من أفغانستان وينتشرون دون حسيب ولا رقيب في جميع أنحاء المنطقة مع تدفق المهاجرين. وقالت أيضًا إن عدم الاستقرار في البلاد سيسمح بتهريب المخدرات، حيث ستعتمد مجموعات مختلفة داخل أفغانستان بشكل متزايد على تجارة المخدرات لتمويل عملياتها.
في ضوء ذلك، حثت أسلم الشركاء الإقليميين على تعزيز حماية الحدود، حيث أضافت أنه في ظل الاحتلال الأمريكي، زاد إنتاج المخدرات في أفغانستان.
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الأربعاء إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يجري اتصالات مع قادة دول آسيا الوسطى بشأن الوضع المتدهور بسرعة في أفغانستان.
حققت حركة طالبان مكاسب إقليمية كبيرة في جميع أنحاء أفغانستان، مع سقوط ثلاث نقاط عبور على الأقل إلى أوزبكستان وطاجيكستان وإيران المجاورة للمسلحين. وقد دفع هذا العديد من السياسيين والمحللين إلى الاعتقاد بأن الحكومة الأفغانية ستسقط على الأرجح في أيدي طالبان في الأشهر القليلة المقبلة.
والصراع الذي دام 20 عامًا هو أطول حرب في التاريخ الأمريكي، وكما أكد الرئيس جو بايدن، فهو لا يريد "إرسال جيل ثالث من الجنود الأمريكيين للقتال هناك". تواصل الحكومة في كابول القتال، ويتم تسريب العديد من الأفغان الذين تعاونوا مع الحلفاء الغربيين إلى الاتحاد الأوروبي.
