الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آبي أحمد.. من رياح التغيير إلى قرع طبول الحرب

آبي أحمد يفوز بولاية
آبي أحمد يفوز بولاية ثانية في إثيوبيا وسط تحديات متزايدة

5 سنوات جديدة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في السلطة، فبعدما حقق حزب الازدهار الحاكم أغلبية ساحقة في الانتخابات البرلمانية، يبدو أن عليه حاليا إعادة توحيد إثيوبيا الغارقة في النزاعات وإصلاح سمعته الدولية.

لكن آبي أحمد، ذلك الرجل الذي وصل للسلطة عام 2018، لم يعد كما كان، فعندما بدأت تهب الرياح التغيير في إثيوبيا تزامنا خطته الإصلاحية وحصوله على جائزة نوبل للسلام، كان آبي يمر برحلة تحول ويقرع طبول الحرب داخل حدود بلاده وخارجها.

تقول قناة "تي في 5" الفرنسية، في تقرير لها، إن الحماس الذي صاحب انتخاب آبي أحمد قبل 3 سنوات، تضاءل بشكل كبير في الفترة الحالية، حيث انتخب حزب رئيس الوزراء الإثيوبي بأغلبية، لكن الاقتراع لم يتم في خمس الدوائر الانتخابية تقريبا، وسط اتهامات للمسؤولين الإثيوبيين بتزوير الانتخابات.

الوصول إلى السلطة

في 2015، أصبح آبي أحمد البالغ من العمر 44 عاما وزيرا للعلوم والتكنولوجيا بالحكومة الفيدرالية، واستمر في المنصب سنتين، حتى اندلاع حركة احتجاجية ضد الائتلاف الحاكم في إثيوبيا.

استمرت الاحتجاجات والاشتباكات العنيفة بين الحكومة الإثيوبية وأبناء الأورومو حول ملكية بعض الأراضي، واتسعت المطالب في 2018 لتشمل الحقوق السياسية والحريات، وهي الحركة التي أطاحت برئيس الوزراء السابق هايلي مريام ديسالين، وأدت إلى انتخاب آبي أحمد رئيسا للجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية ليصبح رئيس وزراء إثيوبيا.

كان آبي أحمد أول من يتولى رئاسة الحكومة من عرقية الأورمو، بدأ حكمه بتغييرات عميقة في السلطة ومنح النساء نصف حقائب الحكومة.

 

رحلة التحول وقرع طبول الحرب

بعد عام واحد فقط من فوز آبي أحمد بجائزة نوبل للسلام، شن الرجل المتعطش للسطة عملية عسكرية في إقليم تيجراي، للإطاحة بقوات المعارضة من جبهة تحرير شعب تيجراي.

دخلت إثيوبيا في طريق مسدود، أدى الصراع في تيجراي الذي بدأ في نوفمبر 2020، إلى مقتل الآلاف وسط تقارير عن مجاعة جماعية ونزوح الملايين.

واجتاح الجيش الإثيوبي أراضي إقليم تيجراي بقوة مرتكبا جرائم حرب، حيث أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 400 ألف شخص في تيجراي يعانون من مجاعة، محذرة من أن 1.8 مليون آخرين يوشكون على مواجهة المصير ذاته.

وعقب 8 أشهر من الصراع، استعادت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي ميكيلي عاصمة تيجراي، ورفضت إلقاء سلاحها قبل أن ينسحب الجيش الإثيوبي وقوات إريترية ومسلحون من إقليم أمهرة المجاور من أراضي الإقليم.

اضطرت الحكومة الإثيوبية لإعلان وقف إطلاق النار، ومؤخرا، بدأ برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بنقل المساعدات إلى تيجراي، وسط اتهامات للحكومة بعرقلة الشحنات التي تشتد الحاجة إليها.

وفي مايو الماضي، فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات واسعة على إثيوبيا، داعية صندوق النقد الدولي والبنك الدولي إلى وقف تعاملهم معها، في محاولة للضغط على آبي أحمد لإنهاء النزاع في تيجراي، وهو ما يهدد بفشل خطط إعادة هيكلة ديون البلاد.